- نشاط ملحوظ على «إيفا» وعمليات جني أرباح على «الصفوة» و«صفاة طاقة»
هشام ابو شادي
اثارت عمليات البيع الملحوظة على اسهم الشركات القيادية خلال تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية امس المخاوف والتساؤلات العديدة لدى اوساط المتداولين خاصة انها تأتي في ظل اوضاع اقتصادية وسياسية صعبة وكذلك اقتراب النصف الاول من نهايته، وقد تباينت الاسباب حول طبيعة عمليات البيع الا انه كان هناك شبه اجماع على انها تعود الى الوفاء بالتزامات مالية مستحقة لبعض المجاميع الكبيرة، كما انه يلاحظ انها تتزامن مع عمليات التداول المرتفعة التي يشهدها سهم بنك الخليج في اطار عمليات الاستحواذ التي يقوم بها بنكا التجاري والوطني على اسهم بنك الخليج المرهونة لديهما من قبل بعض المجاميع الاستثمارية، ففي الاسبوع الماضي عندما شهد سهم بنك الخليج تداولات مرتفعة ايضا شهد السوق هبوطا ملحوظا، وقد تكرر نفس السيناريو امس ايضا رغم انها تداولات مرتفعة ولكن يبدو ان الحساسية المفرطة للسوق وهشاشة الثقة فيه تجعله يتأثر سلبا بشكل سريع تجاه اي حدث سلبي، لذلك فإن تفضيل الكثير من اوساط المتداولين البيع للحد من الخسائر، والاحتفاظ بالسيولة المالية حتى يستقر السوق يعتبر الخيار الافضل في هذه الاوضاع التي تزداد سوءا في ظل التجاهل الواضح من الحكومة للاوضاع المتردية للسوق ونزيف الخسائر المتواصل لاموال صغار المتداولين.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 32.8 نقطة ليغلق على 6410.6 نقاط بانخفاض نسبته 0.51% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 2.71 نقطة ليغلق على 445.03 نقطة بانخفاض نسبته 0.61% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 201.3 مليون سهم نفذت من خلال 2911 صفقة قيمتها 34.5 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 102 شركة من اصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 17 شركة وتراجعت اسعار اسهم 59 شركة، وحافظت اسهم 26 شركة على اسعارها و115 شركة لم يشملها النشاط. تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 31.7 مليون سهم نفذت من خلال 394 صفقة قيمتها 18.2 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 48.7 مليون سهم نفذت من خلال 869 صفقة قيمتها 6.3 ملايين دينار. واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 54 مليون سهم نفذت من خلال 620 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 52.4 مليون سهم نفذت من خلال 639 صفقة قيمتها 3 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 7 ملايين سهم نفذت من خلال 235 صفقة قيمتها 2.7 مليون دينار.
آخر نصف ساعة
ظل السوق متماسكا ويتحرك في اتجاه نزولي محدود طوال فترة التداول باستثناء نصف الساعة الأخيرة التي شهد فيها عمليات بيع ملحوظة خاصة على سهم «زين» الأمر الذي دفع الأسهم المرتبطة بها للتراجع بشكل كبير ما دفع أوساط المتداولين للاندفاع الى البيع على العديد من الأسهم لوقف نزيف الخسائر المتواصل لأموالهم في ظل افتقار السوق لأي محفزات ايجابية او تحرك قوي من المحافظ المالية التابعة للحكومة خاصة المحفظة الوطنية التي يبدو ان آلية عملها تحد من قدرتها على اقتناص الفرص الجيدة، بالاضافة الى عدم اكتمال رأسمالها المفترض والبالغ 1.5 مليار دينار، بالاضافة الى ان سعي المضاربين لتحقيق أرباح سريعة ـ والتي أصبحت صعبة أصلا ـ يدفعهم للبيع بشكل عنيف وسريع خاصة انه يلاحظ ان هناك شبه إحجام من المجاميع الاستثمارية عن دعم أسهمها.
ومع الخسائر الكبيرة التي تكبدها المؤشر السعري في اليومين الماضيين والتي بلغت 88.6 نقطة ما يعادل 1.2% وخسائر المؤشر الوزني والتي بلغت 6.7 نقاط ما يعادل 1.5% فإنه يتوقع ان يحقق السوق بعض المكاسب خلال تعاملات اليوم او على الأقل يتماسك.
ارتفعت تداولات أسهم البنوك مع سيطرة عمليات البيع الأمر الذي دفع بعضها للتراجع، وقد شهد سهم بنك الخليج تداولات نشطة في اطار عمليات الاستحواذ التي تتم على أسهم مرهونة تابعة لإحدى المجاميع الاستثمارية لصالح البنك التجاري والبنك الوطني، فيما شهد سهم «بيتك» تداولات مرتفعة غلبت عليها عمليات الشراء لدفع السهم للارتفاع فوق حاجز الدينار والذي يُعد حاجزا نفسيا.
وسيطر الاتجاه النزولي على أغلب أسهم الشركات الاستثمارية بفعل عمليات البيع القوية التي دفعت بعض أسهم الشركات للانخفاض بالحد الأدنى كسهم الامتياز رغم الأرباح الجيدة التي حققتها الشركة في الربع الأول، كذلك تراجع سهم الاستثمارات الوطنية بالحد الأدنى وسهم الساحل لمستوى قريب من الحد الأدنى، فيما ان سهم «ايفا» شهد تداولات قياسية امس بعد عودته للتداول اثر اعلان الشركة عند نتائجها في الربع الأول محققة أرباحا قدرها 408 آلاف دينار.
وتراجعت أيضا أسعار أغلب أسهم الشركات العقارية في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم كسهم المنتجعات الذي انخفض بالحد الأدنى.
الصناعة والخدمات
باستثناء ارتفاع سهم اسمنت بورتلاند في قطاع الصناعة، تراجعت معظم اسهم القطاع في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهمي الصناعات الوطنية وبوبيان للبتروكيماويات اللذين تراجعا بشكل ملحوظ.
وسجلت اغلب الأسهم الخدماتية انخفاضا في أسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الأسهم الرخيصة مثل صفاة طاقة والصفوة ومبرد حيث شهدت عمليات بيع قوية لجني الأرباح. وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات على 64.9% من قيمة التداول للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 102 شركة.
أرقام ومؤشرات
9 شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 22.4 مليــون دينــار على 64.9 % من القيمة الإجمالية.
201.3 مليون سهم تم تداولها بقيمة 34.5 مليون دينار.
12.6 مليون دينار قيمة تداول سهم بنك الخليج والتي تمثل 36.5 % من القيمة الإجمالية.
5 قطاعات تراجعت مؤشراتها أعلاها البنوك بمقدار 73.5 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 49.1 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بمقدار 43.7 نقطة.