- انخفاض سهم «الدولية للتمويل» 70 فلساً يحول اتجاه السوق من الصعود إلى الهبوط
هشام أبوشادي
واصل سوق الكويت للأوراق المالية تدهوره بشدة لليوم الثالث على التوالي ليفقد فيها المؤشر العام 120 نقطة بفعل موجة البيع القوية على أسهم الشركات الرخيصة بشكل خاص مع استمرار الضعف الواضح في السيولة المالية الموجهة للبورصة الأمر الذي يزيد من الضغوط السلبية على السوق في ظل الغياب الواضح لصناع السوق خاصة المحفظة الوطنية التي يجب أن تلعب دورا واضحا في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البورصة. فهناك تهديد بمظاهرات، وخلافات تزداد حدة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وشركات اوضاعها صعبة، وأحداث اقليمية تزداد سخونة، فكيف يصعد السوق، وكيف تدخل السيولة المالية. لذلك فمن الطبيعي ان تخرج السيولة المالية من السوق لوقف النزيف المتواصل الا ان استمرار الهبوط الملحوظ للسوق سوف يؤثر بشكل واضح على النتائج المالية للشركات في فترة الربع الثاني باستثناء الشركات ذات الاداء التشغيلي ولكن حتى هذه الشركات ستتأثر نتائجها بانخفاض قيم استثماراتها في السوق فمن الواضح ان استمرار المناخ الراهن سيحد من قدرة المجاميع الاستثمارية على تصعيد اسهم شركاتها.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 41 نقطة ليغلق على 6369.6 نقطة بانخفاض نسبته 64% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفاض المؤشر الوزني 2.76 نقطة ليغلق على 442.27 نقطة بانخفاض نسبته 0.62% مقارنة بأول من أمس وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 113.2 مليون سهم نفذت من خلال 2118 صفقة قيمتها 15.1 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 102 شركة من اصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 19 شركة وتراجعت اسعار اسهم 60 شركة وحافظت اسهم 23 شركة على اسعارها و115 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 46.5 مليون سهم نفذت من خلال 780 صفقة قيمتها 5.3 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 8.1 ملايين سهم نفذت من خلال 260 صفقة قيمتها 4.1 ملايين دينار، واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 29.3 مليون سهم نفذت من خلال 440 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 5.7 ملايين سهم نفذت من خلال 176 صفقة قيمتها 1.5 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 19.3 مليون سهم نفذت من خلال 360 صفقة قيمتها 1.4 مليون دينار.
الدولية للتمويل
ظل المؤشر العام للسوق يتذبذب صعودا وهبوطا في نطاق محدود أغلب تداولات السوق امس الا ان تداول 20 الف سهم من الدولية للتمويل ادى الى تراجع المؤشر من صعود بمقدار 3 نقاط الى هبوط بمقدار 10 نقاط، وذلك نتيجة انخفاض سهم الدولية بمقدار 70 فلسا مرة واحدة، وهذا يعود الى ان السهم ظل معروضا بالحد الأدنى لمدة ستة أيام، ومع الهبوط العام للمؤشر تأثرت بشدة نفسية أوساط المتداولين، ما ادى لاندفاع عشوائي في البيع، خاصة على اسهم الشركات الرخيصة سواء لجني الأرباح او لوقف نزيف الخسائر المتواصل، خاصة اسهم الشركات التي حظيت بدعم من المجاميع التابعة لها.
ومع اقتراب الشهر الجاري من نهايته، فإنه يتوقع ان تتحرك الصناديق الاستثمارية على الأسهم التي تمثل مراكز مالية أساسية فيها، وهذا يعني ان أسهم الشركات القيادية يتوقع ان تشهد ارتفاعا خلال الفترة المتبقية من الشهر الجاري.
آلية التداول
اتسمت حركة التداول على أسهم البنوك بالضعف مع تباين في أسعارها، فقد شهد سهم البنك الدولي ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات تُعد الأعلى في قطاع البنوك غلبت عليها عمليات الشراء، كما سجل سهم بنك برقان ارتفاعا بمقدار وحدة سعرية بعد ان لامس السهم حاجز النصف دينار، حيث يلاحظ ان سهم بنك برقان الأكثر هبوطا منذ بداية الشهر الجاري.
وازدادت وتيرة التراجع على أسهم الشركات الاستثمارية مع ضعف واضح في تداولاتها في الوقت الذي حقق سهم التمدين الاستثمارية ارتفاعا بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض بفعل عمليات التصعيد من بعض المحافظ المالية التابعة للشركة، وبشكل عام، فإنه في حال استمرار الاتجاه النزولي للسوق اغلب مراحل التداول في الفترة المتبقية من الربع الثاني، فإن قطاع الاستثمار ستتأثر نتائجه المالية بشدة في النصف الأول من العام الحالي، خاصة انه تكبد خسائر ملحوظة في الربع الأول من العام الحالي. وازداد الاتجاه النزولي على أغلب أسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة، فرغم الحكم الصادر لصالح الوطنية العقارية إلا ان تأثيره الإيجابي كان محدودا على السهم، فمن شأن هذا الحكم ان يؤدي الى تحويل مخصص بقيمة 6.9 ملايين دينار الى أرباح عند النفاذ النهائي للحكم غير القابل للطعن.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول ضعيفة على أسهم الشركات الصناعية مع تباين في حركة أسعارها مع استمرار التداولات المرتفعة نسبيا على سهمي الصناعات الوطنية وبوبيان للبتروكيماويات، وهوت ايضا أسعار أغلب اسهم الشركات الخدماتية خاصة الرخيصة التي شهدت ارتفاعات سعرية ملحوظة مؤخرا كسهم صفاة طاقة وهيتس تلكوم، كما أدى استمرار عمليات البيع على سهم زين الى ان يلامس لأول مرة منذ عامين تقريبا حاجز الدينار والذي يعد حاجزا نفسيا لأوساط المتداولين. وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 53.5% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 102 شركة.
أرقام ومؤشرات
9
شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 8 ملايين دينار على 53.5% من القيمة الاجمالية.
113.2
مليون سهم تم تداولها بقيمة 15.1 مليون دينار.
1.6
مليون دينار قيمة تداول سهم «زين» والتي تمثل 10.5% من القيمة الاجمالية.
5
قطاعات سجلت مؤشراتها انخفاضا اعلاها الخدمات بمقدار 82.3 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 71.8 نقطة، تلاه الشركات غير الكويتية بمقدار 59.8 نقطة، فيما سجلت 3 قطاعات ارتفاعا اعلاها الاغذية بمقدار 8 نقاط.