ذكر التقرير الأسبوعي لشركة المشورة والراية للاستشارات المالية الإسلامية أن مؤشرات السوق الكويتي سجلت خلال تعاملاتها في الأسبوع الماضي تراجعات واضحة، جاءت نتيجة انزلاق المؤشر خلال أربع جلسات بخسائر واضحة، ووسط هذه التداولات السلبية تراجعت مؤشرات المشورة للأسهم الإسلامية والأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وكان مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة أفضل حالا حيث خسر 1.1% تعادل 5 نقاط ليقفل على مستوى 423.88 نقطة، بينما سجل مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة خسائر اكبر اقتربت من 2% وكانت تحديدا 9 نقاط نسبتها 1.9% ليتراجع مؤشرها إلى مستوى 479 نقطة تقريبا، وبشكل متساو تقريبا مع مؤشر السوق الوزني الذي فقد ذات النسبة والنقاط مقفلا على مستوى 442.24 نقطة.
وكان تراجع السيولة على مستوى المؤشرات الثلاثة متناسبا مع تراجعها نسبيا حيث خسر مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة 39% من سيولته مقارنة مع أدائه في الأسبوع السابق، بينما تراجعت سيولة السوق العامة 30.5%، مقابل تراجع محدود في قيمة تداولات مؤشر المشورة الإسلامي وبنسبة 9%، بينما تراجع نشاط المؤشر الإسلامي بنسبة 15.8% مقابل تراجع نشاط مؤشري السوق العام والمتوافق مع الشريعة بنسبة 23%و 28.2%
على التوالي مقارنة مع الأسبوع الأسبق.
وساهمت عدة عوامل دولية ومحلية في خفض شهية متعاملي السوق وتراجع مشترياتهم بشكل عام، ودخول نفسيتهم في قلق وخوف، ومع ما تشهده الساحة المحلية السياسية من حالة تجاذب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بعد تقديم عدة استجوابات، جاء دور مؤشرات الأسواق العالمية لتضغط أيضا وسط تراجعها معظم جلسات الأسبوع الماضي.
وشهد السوق إيقاف 5 شركات جديدة بعد امتناعها عن عقد جمعياتها العمومية وبعد مضي 45 يوما على إعلان نتائجها المالية السنوية وهو ما يعاقب عليه بالإيقاف لتزيد عدد الأسهم الموقوفة وتبقيها عند مستويات 38 سهما بعد نجاح عدد منها في الإعلان عن نتائج الربع الأول وبالتالي خفضها إلى 33 الأسبوع الماضي.
وإيقاف هذه الشركات يشير إلى ما تعاني منه عدة مؤسسات بالرغم من الإفصاح عن نتائجها، حيث ان عدم عقد اجتماع الجمعيات العمومية خلال الفترة الزمنية ينم عن مشاكل وفوضى تعيشها مثل تلك الإدارات.