هشام أبوشادي
التراجع العام لمؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أمس مقارنة بأول من أمس يعطي مؤشرات غير مريحة، فمعظم أسهم الشركات القيادية سجلت انخفاضا في أسعارها بفضل عمليات البيع التي كانت اكثر من الشراء، كذلك أغلب اسهم الشركات الأخرى سجلت تراجعا في اسعارها في تداولات متواضعة، الأمر الذي يشير الى الضعف الشديد في الطلبات، كذلك، وهذا هو الأهم، عدم تفاعل السوق بشكل ايجابي مع توزيعات «زين» وتكلفة زيادة رأسمالها والتي تعتبر منخفضة، فضلا عن ذلك، ان هناك بعض المجاميع الاستثمارية تسعى جاهدة للدفاع عن اسهمها كما حدث امس على «الصفاة» وبعض الشركات التابعة والمرتبطة بها، فيما ان الدفاع عن سهم اكتتاب القابضة انهار امس وسيتبعه سهم المدينة للتمويل.
فكما سبق ان اشرنا في تقرير «الأنباء» ان صعود السوق اول من امس جاء بدعم من صعود اسهم الشركات القيادية، لكن هل ستواصل، اظهرت تداولات امس انها اصبحت غير قادرة على دفع السوق لمواصلة الارتفاع.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 124.4 نقطة ليغلق على 12091.3 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 5.85 نقاط ليغلق على 696.22 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 194.1 مليون سهم نفذت من خلال 5922 صفقة قيمتها 119.3 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 145 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 19 شركة وتراجعت اسعار اسهم 88 شركة وحافظت اسهم 38 شركة على اسعارها و51 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 73.7 مليون سهم نفذت من خلال 1727 صفقة قيمتها 36.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 54.8 مليون سهم نفذت من خلال 1930 صفقة قيمتها 43.3 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 33.8 مليون سهم نفذت من خلال 964 صفقة قيمتها 10.4 ملايين دينار.
إقبال على البيع
تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة من 155 نقطة الى 124 نقطة، الا ان اغلاق السوق على خسائر تعتبر كبيرة اعاد اوساط السوق الى اجواء القلق والتوتر مرة اخرى، بل ان الأسوأ ان هناك إقبالا ملحوظا على البيع اكثر من الشراء، فرغم الارقام الجيدة التي اعلنتها الهواتف حول توزيعاتها وتكلفة زيادة رأس المال، فان السهم شهد عمليات بيع اقوى من الشراء، الأمر الذي انعكس سلبا على الاداء العام للسوق، والأمر السيئ ايضا افتقاد السوق المبادرات من قبل المجاميع الاستثمارية الكبيرة التي اصبحت في وضع صعب وتكلفة الدفاع عن اسهمها اصبحت مرتفعة، ليس بسبب ارتفاع اسهمها، بل بسبب محاولات المضاربين الاستفادة من اي عمليات تصعيد تشهدها اي اسهم للمضاربة عليها وتحقيق مكاسب سريعة في اليوم نفسه، بل ان هناك مديري بعض المحافظ المالية يقومون ببيع اسهم كبيرة بخسائر خوفا من استمرار الاتجاه النزولي للسوق، خاصة انه منذ منتصف اكتوبر الماضي والسوق يغلق اسبوعيا على تراجع، ما يعني ان هناك خسائر متواصلة واصبح التمسك بالاسهم يزيد من حجم الخسائر ويقلل من الارباح المحققة خلال العام.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة باستثناء الانخفاض الملحوظ على سهمي بنك الخليج وبيت التمويل اللذين شهدا عمليات بيع ملحوظة، فيما ان سهم البنك الوطني يتماسك بقوة على سعر دينارين.
ومنيت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية بخسائر ملحوظة في تداولات ضعيفة، والامر السيئ في تداولات الشركات الاستثمارية انها تتراجع في تداولات ضعيفة، بل ان الطلبات توقفت على بعض الاسهم كسهم اكتتاب الذي تراجع 8 فلوس دون طلبات ما يعني ان السهم سيشهد المزيد من الانخفاض بعد ان اصبحت عمليات الدعم على السهم مكلفة جدا، كذلك الوضع بالنسبة لسهم المدينة الذي يشهد انخفاضا في تداولاته وسعره السوقي، أما سهم نور للاستثمار، فقد مني بخسائر ملحوظة بسبب عدم ارتياح اوساط المتعاملين بتكلفة زيادة رأسمال الشركة البائعة 400 فلس، أما سهم الصفاة، فإنه لايزال يشهد عمليات دعم قوية، ولكنها ستتراجع في ظل الوضع الضعيف للسوق، وشهد سهم كامكو عمليات نقل كبيرة امس بين بعض المحافظ المالية.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها، خاصة مجموعة الاسهم التي كانت تحصل على دعم من ملاكها، ويبدو انها ستشهد المزيد من الانخفاض خاصة انها سجلت تراجعا كبيرا امس في تداولات محدودة.
الصناعة والخدمات
هوت اسعار اغلب اسهم الشركات الصناعية في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي مني بخسائر كبيرة امس بسبب عمليات البيع القوية لتقليل الخسائر وخوفا من ان يشهد السهم المزيد من الانخفاض، فيما انه في اليوم الاول لتداولات سهم الصلبوخ شهد تداولات نشطة نسبيا، حيث ارتفع الى 405 فلوس ليتراجع الى 360 فلسا، بفعل عمليات البيع من قبل بعض الملاك.
وتراجعت اسعار اسهم اغلب الشركات الخدماتية في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، خاصة سهم الهواتف المتنقلة الذي حقق ارتفاعا محدودا، إلا انه اصبح من الواضح ان اتجاه السوق بات يعتمد بشكل اساسي على اتجاه سهم الهواتف المتنقلة الذي سيطرت عمليات البيع على تداولاته، ومني سهم المخازن بخسائر ملحوظة في تداولات مرتفعة نسبيا فرغم القناعة برخص السهم إلا ان المخاوف من استمرار نزوله يدفع لبيع السهم.
وتراجعت اسعار الشركات الخليجية في تداولات محدودة، خاصة على شركات الاسمنت الاماراتية.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )