- الشركة وشركاتها التابعة تشهد نمواً في عدد المشتركين وإيراداتها مستقرة
- أريكسون: حققنا زيادة في التدفقات النقدية في ظل استقرار عملياتنا التشغيلية
محمد البدري
قال رئيس مجلس الإدارة في شركة هيتس تليكوم القابضة د.سلطان باهبري ان الشركة وشركاتها التابعة في افريقيا واسبانيا نجحت في تحقيق العديد من الانجازات خلال العام 2010 على الرغم من التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية والتي شملت مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأوضح د.باهبري في كلمته التي ألقاها على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أمس، أن «هيتس تليكوم القابضة» لديها العديد من الشبكات المنتشرة في عدد من دول قارة افريقيا وكذلك في اسبانيا وغيرها من الأسواق، والتي حافظت جميعها على معدلات أدائها خلال العام 2010.
إنجازات «هيتس إسبانيا»
واشار الى أن شركة هيتس اسبانيا للاتصالات، وهي شركة تابعة، زادت قاعدة مشتركيها بنسبة 134% مقارنة بعام 2009، مشيرا الى زيادة إجمالي الإيرادات التشغيلية بنسبة 276% عن عام 2009.
وأكد ان «هيتس إسبانيا» تعتبر حاليا أحد أسرع شركات شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية نموا في اسبانيا، الأمر الذي دعا «هيتس تليكوم القابضة» لضخ مزيد من الاستثمارات في شركة هيتس اسبانيا، اذ عملت على زيادة نسبة ملكيتها فيها تقريبا بنحو69% خلال العام.
وعلى صعيد ذي صلة، استعرض باهبري خلال كلمته تطور أداء الشركات التابعة الأخرى التي تقع تحت مظلة هيتس تليكوم القابضة، مشيرا في هذا الصدد الى شركة قنوات، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل، والتي عملت على زيادة نسبة صافي أرباحها إلى أكثر من 300% خلال العام 2010 مقارنة بالعام 2009، وهي مستمرة في إستراتيجيتها لتحسين نسب ربحيتها خلال السنوات المقبلة.
زيادة ملكيات «هيتس افريقيا»
وعن «هيتس أفريقيا»، بين باهبري أنها رفعت ملكيتها في شركة «ليبيرسيل للاتصالات»، وهي شركة اتصالات في ليبيريا، لتصل إلى 55% حيث تمكنت من السيطرة على إدارة الشركة منذ نوفمبر 2010.
واوضح ان هناك شبكات أخرى حققت نجاحا لافتا خلال العام الماضي ومنها: هيتس غينيا الاستوائية التي تمكنت من استكمال المرحلة الأولى من خطة بناء الشبكة، اذ بلغت نسبة التغطية حوالي 55% من إجمالي السكان، فيما اهتمت هيتس غينيا الاستوائية بزيادة قاعدة مشتركيها بنسبة 284% مقارنة بعام 2009، واستمرت في زيادة إجمالي الإيرادات التشغيلية بمقدار 13.5 أي ما يعادل ضعف ما حققته خلال العام 2009.
خدمات جديدة
وعن شركة هيتس تنزانيا والمعروفة باسم «اكسيلانتكوم»، التابعة لـ «هيتس أفريقيا»، قال انها تعمل حاليا على إطلاق خدماتها خلال عام 2011، حيث بدأت خلال عام 2010 بأعمال التسويق وخطط نشر الشبكة في جمهورية تنزانيا.
وفيما يتعلق بسعر سهم شركة هيتس تليكوم في السوق المالي، فقد اشار باهبري الى أنه شهد تذبذبا ما بين الارتفاع والتراجع خلال العام الماضي لعدد من الأسباب، بصورة رئيسية ارتفع سعر سهم الشركة نتيجة لتطور أعمال الشركة وتطور العمليات التشغيلية وإطلاق الخدمات خاصة في كل من تنزانيا وليبيريا. ولكنه وبصورة تقنية فقد تحرك سعر السهم بصورة موازية لأسواق منطقة دول مجلس التعاون، لاسيما ان أسواق المال في دول مجلس التعاون قد تأثرت بمجموعة من العوامل التي دفعت الى حالة من التذبذب انعكست على كافة البورصات مما أثر بطبيعة الحال على سعر السهم.
واشار الى أن هناك تطورات ايجابية على صعيد استثمارات الشركة من شأنها أن تؤتي مردودا جيدا على المدى المنظور.
تعافي «الاتصالات»
وعن قطاع الاتصالات عام 2010 فقد بين أنه بدأ في التعافي من آثار الركود الاقتصادي العالمي والذي أدى إلى انخفاض الرغبة الشرائية لدى المستهلكين عام 2009. فقد ارتفعت الرغبة الشرائية خلال عام 2010 بنسبة 4.7% مقارنة بانخفاضها خلال عام 2009 والبالغة 3.3%.
وتوقع أن يزداد النمو في قطاع الاتصالات بداية من العام 2011 مدعوما بنمو الاقتصاد ككل ونمو الطلب بشكل كبير على قطاع نقل البيانات، وكذلك من المتوقع أن يزداد النمو في الرغبة الشرائية بنسب تتجاوز 7% سنويا خلال الأعوام المقبلة لغاية عام 2013 متبوعة بنسبة 6.1% خلال عام 2014 (المصدر: تقرير صادر عن هيئة قطاع الاتصالات – الولايات المتحدة الأميركية، التوقعات ودراسات السوق 2011.
وفي السياق ذاته استعرض الرئيس التنفيذي في هيتس القابضة بار اريكسون بعض التطورات التي شهدتها المجموعة خلال الفترة الماضية اذ افاد بأن هيتس عملت على تغيير إدارات جميع عملياتنا التشغيلية، ما عدا شركة اسبانيا، مشيرا الى أن هذه التغييرات جاءت وفق يقين وقناعة بأن على الإدارة أن تمتلك المعرفة والخبرة الكافيتين لتطوير وتحسين أداء عملياتنا التشغيلية.
وكشف عن قيام هيتس تليكوم بزيادة كفاءتها في مجال المعرفة التكنولوجية وذلك ليمكنها من اتخاذ القرارات المتعلقة بالمعرفة التكنولوجية وتقنية المعلومات بصورة مركزية على مستوى المجموعة ككل، لافتا الى أن عدد الموظفين داخل شركات المجموعة بلغ تقريبا 600 موظف.
واشار الى زيادة كفاءة التدفقات النقدية، حيث جاءت هذه الزيادة في ظل عملياتنا التشغيلية في المملكة العربية السعودية من خلال «قنوات» اضافة الى الأسواق الأخرى التي تنشط فيها الشركة، حيث تم إعادة هيكلة إيراداتها من خلال الاستثمار في مشاريع مشتركة مع مستثمرين آخرين، ونتيجة لذلك شهدت عمليات الشركة السعودية زيادة في ربحيتها وصلت إلى تقريبا 300%.
واشار الى انخفاض إجمالي مصاريف الشركة بنسبة 40% مقارنة بعام 2009، وذلك للأسباب التي تم ذكرها سابقا من خلال الاستثمار في مشاريع مشتركة مع مستثمرين آخرين وإعادة هيكلة كفاءة التدفقات النقدية، لافتا الى أن إجمالي مصروفات الشركة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2010 بلغ 80.825.467 دينارا، حيث شكلت تكلفة المبيعات 85% ويأتي بعدها من حيث الأهمية المصروفات العمومية والإدارية حيث شكلت 12%.
واشار الى أن هيتس حققت نتائج ايجابية بالنظر الى الوضع الاقتصادي غير المستقر خلال الفترة الأخيرة حيث بلغ صافي الربح المتاح لمساهمي الشركة الأم 202.844 دينارا، فيما بلغت ربحية السهم 0.30 فلس مقارنة بخسارة للسهم (0.41) فلس للعام المنتهي 2009، والذي يعد بدوره نموا بمقدار 173% عام 2010 مقارنة بعام 2009.
عدم توزيع أرباح
هذا، وأقرت عمومية الشركة البنود التي تضمنها جدول الأعمال بما فيها تقريرا مجلس الإدارة ومدققي الحسابات عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 والمصادقة عليهما، فيما وافقت على اقتراح مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010، بالاضافة الى عدم صرف مكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية ذاتها.
وجددت الجمعية تفويض مجلس الإدارة بشراء أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10% من أسهمها وفقا للمرسوم بالقانون رقم 132 لسنة 1986 وقرار وزارة التجارة والصناعة رقم 10/1987 الصادر تنفيذا له مع أحكام القانون والنظام الأساسي للشركة وبما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.