هشام أبوشادي
واصل الاداء العام لسوق الكويت للأوراق المالية اتجاهه النزولي امس وان كانت وتيرة التراجع اقل مقارنة بأول من امس، حيث تقلصت الخسائر في الثواني الاخيرة من 98 نقطة الى 52 نقطة، الامر الذي يُعد مؤشرا ايجابيا تمثل في المقاومة القوية لعدم تراجع المؤشر عن حاجز الـ 12 ألف نقطة عند الاغلاق، حيث انه تراجع للمرة الثانية عن هذا الحاجز خلال مراحل التداول.
ومن المؤشرات الايجابية في تداولات امس ان اغلب اسهم الشركات القيادية حققت مكاسب وان كانت محدودة، الا ان هذه المكاسب جاءت نتيجة عمليات الشراء وان كانت محدودة ايضا، ولكنها تعطي مؤشرات بأن عمليات الشراء بدأت بشكل تدريجي، كما ان بعض المجاميع الاستثمارية بدأت اسهمها تشهد ايضا عمليات شراء خاصة شركة ايفا والشركات التابعة لها، كذلك ادى استقرار سهم الهواتف المتنقلة الى اعطاء جرعة ايجابية للحالة النفسية لأوساط المتعاملين، الامر الذي يدفع باتجاه ان يشهد السوق تحسنا في الفترة المقبلة.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 52.3 نقطة ليغلق على 12039 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني 1.17 نقطة ليغلق على 697.39 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 206.6 ملايين سهم نفذت من خلال 5758 صفقة قيمتها 100.3 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 141 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 30 شركة وتراجعت اسعار اسهم 71 شركة وحافظت اسهم 40 شركة على اسعارها و55 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 65.8 مليون سهم نفذت من خلال 1903 صفقات قيمتها 32.7 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 51.6 مليون سهم نفذت من خلال 1312 صفقة قيمتها 13 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 50.8 مليون سهم نفذت من خلال 1113 صفقة قيمتها 24.2 مليون دينار.
تماسك السوق
تظهر حركة تداولات السوق امس، ان هناك تنوعا ملحوظا في عمليات الشراء بين اسهم الشركات القيادية والشركات الرخيصة التي تراجع بعضها خلال مراحل التداول بشكل كبير ولكن عمليات الشراء التي شهدتها قلصت خسائر بعضها ودفعت البعض الآخر للارتفاع. وهذا يعني ان اوساط المتعاملين خاصة الكبار اصبحوا اكثر قناعة بأن الاسعار الحالية اكثر من مغرية للشراء وليس للبيع، بل ان الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة باتت على قناعة بأن انخفاض السوق عن المستويات الحالية سيؤثر عليها بشكل اكثر سلبية على النتائج المالية في نهاية العام الذي شارف على الانتهاء. فالكثير من المجاميع الاستثمارية وصلت اسعار اسهم شركاتها لمستويات متدنية مقارنة بأعلى الاسعار التي وصلتها ما كبد الكثير من اوساط المتعاملين خسائر كبيرة.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم مثل بنك الكويت الدولي وبيت التمويل الكويتي وبنك الخليج، وصعود اغلب اسهم البنوك قلل بشكل كبير من خسائر السوق.
واستمر الاتجاه النزولي لأغلب اسهم الشركات الاستثمارية رغم عمليات الدفاع على بعض الاسهم، الا انها لم تمنع نزولها كأسهم اكتتاب والمدينة ونور والامان للاستثمار، فيما ادت عمليات الشراء الملحوظة على سهم جلوبل الى ارتفاعه بشكل ملحوظ، حيث شهد السهم عمليات شراء قوية من بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية، فيما واصل سهم الاهلية القابضة اتجاهه النزولي القوي بعد ان اعلنت الشركة عن تعثر صفقة بيع 49% من الاهلية العقارية وان كانت الشركة اشارت ايضا الى ان هناك اطرافا تقدمت بعرض شفهي لشراء هذه الحصة. ورغم الشراء الملحوظ على سهم الصفاة الا انه حقق ارتفاعا محدودا، اما سهم الدولية للاجارة، فانه واصل اتجاهه النزولي في تداولات متواضعة، فرغم الارباح الجيدة للشركة الا ان سهمها يعد من الاسهم التي تفتقد صناع السوق كما انه لا يحظى بعمليات دعم من قبل الملاك، فمنذ بدء الحركة التصحيحة للسهم مني بخسائر كبيرة من خلال تداولات محدودة جدا.
وتراجعت ايضا اسعار معظم اسهم الشركات العقارية فيما حظيت بعض الاسهم بعمليات دعم مثل اسهم عقارات الكويت والدولية للمشروعات وجيزان والمنتجعات، فيما اغلق سهم الوطنية العقارية على انخفاض ملحوظ.
الصناعة والخدمات
استمر الاتجاه النزولي لمعظم اسهم الشركات الصناعية في تداولات محدودة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على اسهم الصناعات الوطنية الذي حقق ارتفاعا محدودا، فيما تراجع سهم اسمنت بورتلاند في تداولات مرتفعة نسبيا والتي اغلبها عمليات نقل بين بعض المحافظ المالية، وتراجع سهم الصلبوخ بالحد الادنى في اليوم الثاني لتداولاته، فيما مني سهم بوبيان للبتروكيماويات بخسائر ملحوظة في تداولات محدودة، وتراجعت ايضا اغلب اسهم الشركات الخدماتية، فيما ان الاسهم القيادية في القطاع حافظت على اسعارها كاسهم اجيليتي وزين والوطنية للاتصالات، واستقرار هذه الاسهم يعطي مؤشرا ايجابيا الا ان زيادة عمليات الشراء عليها يحتاج الى ان تكون اكثر استقرارا خاصة سهم زين الذي يعد قاطرة اساسية في تحديد اتجاهات السوق، وشهد سهم اياس عمليات نقل بين بعض المحافظ المالية فيما ان سهم مجموعة الصفوة يشهد عمليات دعم ملحوظة على اسعاره الحالية، وحققت بعض الاسهم في الشركات الخليجية ارتفاعا في تداولاتها مع استقرار في اسعارها خاصة سهم اسمنت الخليج الذي يبدو انه اسس بشكل ملحوظ علي اسعاره الحالية، اما سهم التجاري الدولي فقد ارتفع بالحد الاعلى من خلال تداول الف سهم فقط، الامر الذي ساهم في تقليل خسائر المؤشر.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )