- السجلماسي: نسعى لرفع عدد السائحين في المغرب إلى 20 مليوناً في 2020
عمر راشد
أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة ضرار الغانم، أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والمغرب تجاوز المليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية.
وأوضح في تصريحات صحافية على هامش لقائه بالوفد المغربي برئاسة مدير عام الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات فتح الله السجلماسي والوفد المرافق له، أن العلاقات الاقتصادية تاريخية بين البلدين، حيث ان الاستثمارات الكويتية هناك يتركز أغلبها في قطاع السياحة، متوقعا أن تنمو هذه الاستثمارات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة خاصة مع اللقاءات والتسهيلات التي تمنحها الحكومة المغربية للمستثمرين العرب والأجانب.
وأكد الغانم أن هناك نية واضحة للجهات الحكومية المغربية وحرصا واضحا على جذب الاستثمارات الخليجية والكويتية بشكل خاص لها خاصة مع تطويرها البنية التحتية للمملكة خلال الفترة الماضية، مشددا على العلاقات الجيدة التي تجمع الكويت مع المغرب.
واستعرض الوفد مع الغانم سبل الخروج من بعض الإشكاليات التي تواجه المستثمر الكويتي والأجنبي كما استعرض الفرص والامتيازات المتاحة للاستثمار في بلادهم.
وبين الغانم أن دعوة المغرب للدخول إلى مجلس التعاون الخليجي من شأنها أن تؤثر بشكل ايجابي على الاستثمارات الخليجية والكويتية هناك، ولكن هذا الدخول يحتاج إلى وقت حتى يتم تفعيله، مشيرا إلى أن الوفد المغربي شرحوا التسهيلات الإضافية للمستثمرين والإصلاحات التي قامت بها الحكومة هناك.
وعن التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة وإمكانية دخول المغرب في نطاقها وتأثير ذلك على الاستثمارات الكويتية في المغرب قال الغانم ان هذه التغيرات أثرت بشكل مباشر على الاستثمارات في الدول التي حدثت فيها الاضطرابات ولكن كل مستثمر عليه أن يقوم بتقييم هذه الأمور قبل أن يدخل في الاستثمار، فهذا يعود إليه، معربا عن أمله في أن تستقر الأوضاع السياسية في كل الدول العربية.
نمو استثماري
وأوضح المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات فتح الله السجلماسي أن الكويت تمثل نقطة هامة بالنسبة للمغرب في جذب الاستثمارات كونها من دول الخليج التي بادرت منذ أكثر من 40 عاما للاستثمار في المغرب.
وأضاف السجلماسي خلال اجتماعه مع أعضاء الغرفة، أمس، أن زيارات الوفود المغربية للكويت تأتي انطلاقا من الرغبة المستمرة لتعزيز عمليات التبادل التجاري بين الكويت والمغرب مشيرا الى أن حجم الاستثمار الكويتي في المغرب ضعيف ويتطلب مزيدا من النمو.
وأفاد بأن الاجتماعات والزيارات المتكررة بين البلدين تساعد على فتح آفاق جديدة من الاستثمارات بين الكويتيين والمغربيين ولاسيما بقية البلدان العربية.
وأشاد بدعم ضرار الغانم الخاص للعلاقات التجارية بين البلدين، مؤكدا أنه شخصية تعرف المغرب منذ فترة قديمة، وان العلاقات التجارية تشهد نموا بنسبة 5% سنويا مبينا أن هناك استثمارات أجنبية متعددة في المغرب مشيرا الى أن المغرب هي الأخرى تنظر للأسواق الافريقية والأوربية من جانبين الأول لجذب المستثمرين، والثاني لدعم استمارات المغاربة ذاتهم، وتابع السجلماسي أن البنية التحتية تحتاج لاستثمارات ضخمة وهناك موانئ تهدف الى تطوير الاستثمارات في المغرب، موضحا أن الموانئ المغربية لها علاقة مع أكثر من 50 دولة وتهدف لجذب 3 ملايين سائح سنويا.
وألمح السجلماسي إلى أن هناك امتيازات بالمغرب تشمل تخفيض الجمارك والضرائب موضحا أن المغرب تستهدف زراعة المحاصيل حيث يمكن توقيع اتفاقية لـ 30 ألف هكتار من الزراعة وهو ما يجعلنا حريصين علي رفع معدلات النشاط السياحي، مشيرا الى أن زيادة السياح في 2009 بلغت نسبتها 6% بينما وصلت النسبة 10% خلال 2010 الماضي، مؤكدا أن هناك خطة تهدف لبلوغ السائحين 20 مليون سائح حتى 2020 مبينا ان هذه الخطة تتطلب استثمارات في البنى التحتية، مبينا أن المغرب ستقدم التسهيلات والامتيازات لجميع المستثمرين فضلا عن وجود نحو 4 بنوك ضخمة تقوم بتمويل المشاريع.