- 33 مليار دينار خسائر تكبدتها البورصة منذ بداية الأزمة أغلبها للمتداولين الأفراد
هشام أبوشادي
على الرغم من المكاسب المحدودة لمؤشري سوق الكويت للأوراق المالية امس الا ان قيمة التداول سجلت تراجعا ملحوظا مقارنة باليومين الماضيين، ويعود هذا الانخفاض في قيمة التداول في ان ارتفاعها في اليومين يعود الى التحرك الملحوظ من قبل بعض المحافظ المالية الحكومية والصناديق الى تصعيد أسهم الشركات القيادية خاصة البنوك لتحسين مستويات أسعارها في الميزانية الشهرية لها الأمر الذي تطلب منها عمليات شراء ملحوظة على هذه الأسهم، ومع بداية الشهر الجاري في تعاملات أمس توقفت عمليات الشراء من هذه الجهات الأمر الذي أدى الى تراجع ملحوظ في قيمة التداول والتي تُعد المؤشر الأساسي لقياس اتجاهات السوق، ففي ظل انخفاض السيولة المالية الموجهة للسوق، فإن ذلك مؤشر على تراجع تدريجي للسوق، وفي حال حدوث ذلك في أغلب مراحل التداول خلال الشهر الجاري، فإن ذلك مؤشر قوي على تزايد خسائر أغلب الشركات في الربع الثاني خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في الربع الأول، لذلك فإنه على أوساط المتداولين وتجنبا لخسارة أموالهم ان يركزوا على اسهم الشركات ذات الأرباح التشغيلية خاصة وان أسهم هذه الشركات مرشحة للارتفاع في الفترة القادمة في ظل ندرة الفرص الاستثمارية الجيدة في السوق الذي رغم آلية تداولاته الضعيفة الا انها تعتبر جيدة في ظل افتقاره الى المحفزات الايجابية مقابل كثرة العوامل السلبية سواء الخاصة بالأوضاع السياسية المشحونة بين السلطتين او الأوضاع المالية الصعبة للعديد من الشركات.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 11.9 نقطة ليغلق على 6390.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.19% مقارنة بأول من امس، كما ارتفع المؤشر الوزني 0.09 نقطة ليغلق على 443.75 نقطة بارتفاع نسبته 0.01% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 129.3 مليون سهم نفذت من خلال 2333 صفقة قيمتها 19.1 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 108 شركات من اصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 44 شركة وتراجعت اسعار اسهم 24 شركة وحافظت اسهم 40 شركة على اسعارها و109 شركات لم يشملها النشاط.
وتصدّر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 44.2 مليون سهم نفذت من خلال 802 صفقة قيمتها 6.3 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 7.4 ملايين سهم نفذت من خلال 224 صفقة قيمتها 4.7 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 41.8 مليون سهم نفذت من خلال 572 صفقة قيمتها 3.7 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 24.8 مليون سهم نفذت من خلال 384 صفقة قيمتها 2 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 4.7 ملايين سهم نفذت من خلال 192 صفقة قيمتها 1.2 مليون دينار.
الثقة المفقودة
الخسائر الملحوظة للسوق في الشهر الماضي خاصة الخسائر السوقية التي بلغت نحو 1.5 مليار دينار والتراجع الواضح في السيولة المالية تؤكد الافتقار الملحوظ للثقة في السوق في الوقت الذي يلاحظ ان هناك تجاهلا شبه تام من الحكومة ومجلس الأمة للتدهور المتواصل للسوق منذ بداية العام والذي تكبد فيه السوق خسائر تقدر بأكثر من 4 مليارات دينار لتصل الخسائر السوقية منذ بداية الازمة حتى نهاية الشهر الماضي الى نحو 33 مليار دينار وباعتبار انه تاريخيا، الافراد المتداولون في السوق يمثلون القطاع الاكثر تداولا في السوق، فإن نصيبهم من خسائر السوق منذ بداية الأزمة لا يقل عن اكثر من 15 مليار دينار، واغلب هذه الاموال تبخرت بالفعل، ومع ذلك فإن الحكومة لم تعر اهتماما لذلك ولاتزال تتجاهل النزيف المتواصل لأموال المواطنين.
ويلاحظ ان آلية التداولات امس غلبت عليها المضاربات السريعة.
آلية التداول
تراجعت حركة التداول على اسهم البنوك بشكل ملحوظ مقارنة بأول من امس مع تباين في اسعارها.
فقد سجل سهم «بيتك» انخفاضا في سعره في تداولات محدودة، فيما حافظ سهم البنك الوطني على سعره في تداولات ضعيفة، كما سجل سهم بنك برقان انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة، ويأتي الانخفاض في تداولات اسهم البنوك مؤشرا على التراجع الملحوظ في السيولة المالية الموجهة للسوق، ورغم انخفاض تداولات سهم البنك الدولي عن المعدل المرتفع لها الا انها تعد الاعلى في تداولات البنوك امس مع استقرار سعره.
وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم الدولية للتمويل الذي يشهد ارتفاعا في تداولاته وانخفاضا في سعره، حيث من الواضح ان آلية تداولات السهم تتم بشكل متفق عليه بين بعض المحافظ المالية، ورغم التداولات الضعيفة لسهم التمدين الاستثمارية الا انه سجل ارتفاعا ملحوظا في سعره.
واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية بالضعف مع تباين في اسعارها، فقد شهد سهم المباني ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
استمرت التداولات الضعيفة على اسهم الشركات الصناعية مع تباين في اسعارها، فقد ارتفع سهم اسمنت الكويت معوضا الخسائر التي تكبدها اول من امس في تداولات ضعيفة، فيما انه رغم التداولات المرتفعة على سهم اسيكو إلا انه شهد انخفاضا ملحوظا في سعره.واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الخدماتية بالضعف مع انخفاض اسعار بعضها، هذا إلى جانب عمليات مضاربة على الأسهم الرخيصة خاصة التابعة لـ «الصفوة» فقد شهد سهم الصفاة للطاقة ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات مرتفعة نسبيا، كذلك شهد سهم الصفوة تداولات مرتفعة وصعودا محدودا في سعره، فيما شهد سهم ياكو الطبية مضاربات وجني ارباح قوية، وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 53.7% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 108 شركات.
أرقام ومؤشرات
9
شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 10.2 ملايين دينار على 53.7% من القيمة الاجمالية.
129.3
مليون سهم تم تداولها بقيمة 19.1 مليون دينار.
2.8
مليون دينار قيمة تداول سهم «ياكو» والتي تمثل 14.6% من القيمة الإجمالية.
5
قطاعات ارتفعت مؤشراتها، اعلاها قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 126.6 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 15 نقطة، تلاه الأغذية بمقدار 10.9 نقاط.