أعربت شركة دار الاستثمار في بيان صحافي عن تقديرها وشكرها للقضاء الكويتي النزيه، وتقدمت بالشكر إلى الحكومة والمؤسسات الرقابية ممثلة ببنك الكويت المركزي، وذلك عقب صدور حكم المحكمة المختصة بالتصديق على خطة الشركة بإعادة هيكلة التزاماتها.
وفيما يلي نص البيان: «لله الأمر من قبل ومن بعد، يتقدم مجلس إدارة شركة دار الاستثمار إلى الله العلي القدير بالحمد الذي يليق بجلاله وعظمة سلطانه، حمدا لا نبلغ له مدى ولا نرى له منتهى على فضله وجوده وكرمه ورحمته بصدور حكم المحكمة المختصة بإعادة الهيكلة بالتصديق على خطة الدار بإعادة هيكلة التزاماتها.
ثم نتقدم بالشكر الوفير والامتنان والعرفان، لقضائنا العادل بهذا الحكم والذي يسطر فيه مرة أخرى ـ كما عودنا دائما وابدأ ان شاء الله- مثالا آخر على سيادة مبادئ القانون والعدالة في أحكامه، وتوخي العدل والإنصاف بين من اختصموا في ساحته، فلهم من الله الجزاء الأوفر والعطاء الاجزل والمكانة الرفيعة في الدنيا والآخرة، جاعلا ما عملوا في ميزانهم يوم القيامة.
ويبقى قضاؤنا الشامخ بعد الله العلي القدير ثم صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين الحصن الحصين والملاذ الآمن والركن المكين لحفظ حقوق الشعب ومصالحه وامن هذا البلد ومن يعيش فيه.
كما نتقدم أيضا بالشكر إلى الحكومة الرشيدة ومؤسساتها الرقابية ممثلة ببنك الكويت المركزي.
ويود المجلس أن يشيد بالأداء المهني المحترف والراقي للفريق القانوني المميز للشركة، من محامين ومستشارين وعاملين بالمركز للمحاماة (فواز عبدالله السعيد ود.يوسف ظاهر الحربش وشركاهم) فلهم منا ومن مساهمينا التقدير والشكر وجزاهم الله عنا كل الخير والثواب.
والشكر موصول أيضا إلى الفريق القانوني المشارك، مكتب المحامي فهاد ناصر العجمي ومكتب المحامي عماد جاسم بوراشد ومكتب المحامي حمد عدنان الموله.
ورغم الظروف الصعبة والضغوط العملية والنفسية والتأثيرات المادية والأسرية التي تعرضت لها الشركة والشركات التابعة والزميلة، فقد حظينا برفقة مخلصة طيبة مباركة من الجهاز التنفيذي الذي انكب ليلا ونهارا على العمل داخل الشركة ومع الدائنين، لما فيه مصلحة الشركة ودائنيها ومساهميها، وتحملوا من اجل ذلك كل الصعاب في ميدان عمل صعب وشاق، على عدة جبهات ومحاور وبلدان، فهم رجالها الذين جاهدوا للحق وصمدوا أمام حملات التشكيك الشخصية والتشويه المقصود وغير المقصود، فلهم منا الاعتزاز والفخر بوجودهم معنا والشكر لهم كل الشكر والتقدير.
وقد جاء هذا الحكم العادل تتويجا لجهودهم ولجهود الفريق القانوني، فما خاب من سعى لرضا الله وتحقيق الحق لأهله.
ولن ننسى أن نشكر الدائنين وبالأخص من وقعوا على خطط الهيكلة بكل مراحلها وأعضاء لجنة الدائنين وعلى رأسهم السيد عبدالرحمن الكوهجي مدير بنك الكويت والبحرين فرع الكويت، لمهنيتهم وتعاونهم معنا وتجشم عناء متابعة علاقتنا مع مجموع الدائنين ومع الجهات القضائية والرقابية، رغم المصاعب والتشكيك، وعلى الأخص في الفترات الأخيرة قبل صدور الحكم.
ونشدد على شكرنا المحمل بالامتنان، للإخوة الأعزاء، الرائعين بصبرهم، من المساهمين أفرادا ومؤسسات، وعلى دعمهم غير المحدود لنا، الذي ميزنا عن كل الشركات الكويتية الأخرى، فقد قطعنا هذا المشوار رغم الظروف الصعبة، المشبعة بالشائعات والصراعات متحابين متلازمين كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا بالرغم من تضارب المصالح وتعقد الظروف ولم يكن من بيننا من سعى إلى الإقلال من حقوق او التزامات مستحقة لدائنينا او عملائنا.
ونخص بالشكر والفخر والاعتزاز أيضا من تولى من مساهمينا الدفاع عن الشركة في منتديات المجتمع الكويتي بالدواوين والتجمعات الاقتصادية والمؤسسات المختصة، وعلى صفحات ومنتديات الانترنت والشبكة العنكبوتية وعلى صفحات الجرائد والمجلات وكافة وسائل الإعلام.
لقد كانت الجمعيات العمومية للشركة الساحة التي عكست هذه الوحدة والالتزام بالهدف، بين مجلس الإدارة ومساهمي الشركة، مما أثار تقدير وإعجاب المراقبين والمعنيين بشأن السوق الاقتصادي الكويتي وشركاته.
ان أهمية ما سيحدث للشركة، من تطورات في أوضاع معالجة ديونها كان هاجس الكثير من المهتمين بالشأن الاقتصادي العام وبالقطاع الخاص إضافة للإعلام المقروء والمرئي والمسموع، لانعكاسه على المجتمع الكويتي ومصالح آلاف المواطنين والمقيمين، والشركات الدائنة والشركات ذات الصلة بها ومساهميهم والدائنين الأفراد وعائلاتهم الذين كانوا حتما سيتأثرون بما ستتطور له أمور الشركة، وهذا ما لوحظ بتغطية المؤسسات الإعلامية ومراكز الدراسات، سواء كانوا صحافيين أو محللين اقتصاديين أو كتاب أعمدة ومقالات.
لهذا فان الشركة تتقدم بالشكر والتقدير لجهود كافة المؤسسات الإعلامية والتحليلية الشريفة والنزيهة، التي غطت بمهنية خالية من الغرض أو المصلحة الضيقة والذاتية، أحداث السنتين الماضيتين، سواء كان هذا الرأي المهني إشادة بشركة دار الاستثمار أو نقدا لها. وأخيرا نسأل الله العلي القدير الكريم الرحيم كما انعم علينا بكرمه ورحمته بصدور هذا الحكم التاريخي رغم الصعاب الشائكة أن يمن علينا مرة أخرى بإعانتنا على تنفيذ خطة إعادة الهيكلة على أكمل درجة انه هو السميع البصير.
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، وفي الختام ان الحمد لله والمنة. رئيس وأعضاء مجلس الإدارة».