- استقرار معظم أسهم الشركات القيادية وبعض البنوك مرشحة للصعود استعداداً لإغلاقات الربع الثاني
هشام ابو شادي
عوّض سوق الكويت للاوراق المالية امس بعض الخسائر التي تكبدها اول من امس الا ان عمليات الشراء اتسمت بالضعف مع سيطرة عمليات المضاربة على وتيرة التداول خاصة على اسهم الشركات الرخيصة.
وعلى الرغم من الاهمية النفسية للون الاخضر الذي طغى على شاشات التداول امس، الا انه جاء كرد فعل للخسائر الكبيرة التي تكبدها السوق اول من امس خاصة ان استمرار ضعف السيولة المالية الموجهة للسوق يظهر مدى حالة القلق والتوتر التي تسود اوساط المتداولين في ظل افتقاد السوق لأي محفزات ايجابية تعمل على زيادة السيولة المالية، لذلك فإن دعم السيولة الموجهة للسوق يتطلب تحركا واضحا من المجاميع الاستثمارية، وكذلك المحفظة الحكومية الغائبة عن السوق، وايضا ضخ سيولة من المحافظ المالية التابعة للهيئات والمؤسسات الحكومية الاخرى، وتحرك هذه الجهات مجتمعة في الفترة الحالية من شأنه ان يعمل على استمرارية الاتجاه الصعودي للسوق للحد من الخسائر التي ستحلق بالعديد من الشركات في النصف الاول من العام الحالي الذي بات اكثر صعوبة على الشركات مقارنة بالعام الماضي نتيجة ضعف ايراداتها وشح السيولة المالية لديها وكذلك ضعف الاصول الجيدة لدى العديد من الشركات الامر الذي يظهر بأن الغالبية من الشركات لن تكون قادرة على توزيع ارباح لمدة خمس سنوات على الاقل هذا في حال قدرتها على تحقيق ارباح اصلا.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 22.5 نقطة ليغلق على 6312.9 نقطة بارتفاع نسبته 0.36% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 2.70 نقطة ليغلق على 438.09 نقطة بارتفاع نسبته 0.62% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 155.5 مليون سهم نفذت من خلال 2270 صفقة قيمتها 15.5 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 104 شركات من اصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 54 شركة وتراجعت اسعار اسهم 16 شركة وحافظت اسهم 34 شركة على اسعارها و113 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع الشركات العقارية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 69.9 مليون سهم نفذت من خلال 670 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 45.1 مليون سهم نفذت من خلال 727 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 4.4 ملايين سهم نفذت من خلال 191 صفقة قيمتها 2.7 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الاستثمارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 21.7 مليون سهم نفذت من خلال 382 صفقة قيمتها 2.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 6 ملايين سهم نفذت من خلال 141 صفقة قيمتها 1.7 مليون دينار.
الاسهم الرخيصة
قادت اسهم الشركات الرخيصة السوق للارتفاع بفضل المضاربات القوية التي شهدتها خاصة اسهم الشركات العقارية التي حقق اغلبها ارتفاعا في أسعارها، وهناك عوامل تحفز أوساط المتداولين للمضاربة على هذه الأسهم الا انها تحتاج إلى من يقود هذه المضاربات، ويأتي في مقدمة هذه العوامل تدني سعر هذه الأسهم، ما يشجع العديد من المتداولين على المضاربة عليها، بالإضافة إلى أن هناك تحركا واضحا من بعض المجاميع الاستثمارية على بعض اسهمها، خاصة مجموعتي ايفا والصفوة، الأمر الذي سيشجع مجاميع أخرى للتحرك على اسهمها خاصة المجاميع التي تلعب دور صانع سوق على شركاتها، ولكن على صغار المتداولين عدم الطمع والقناعة بربح معين خاصة ان كبار المضاربين يقومون بعمليات جني أرباح سريعة في ظل وضع سوق تحقيق المكاسب السوقية فيه صعب مقابل سهولة تحقيق الخسائر والتي في العادة اكثر من المكاسب التي يمكن تحقيقها.
آلية التداول
اتسمت حركة اسعار اسهم البنوك بالتباين في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم البنك الدولي الذي سجل انخفاضا محدودا في سعره، ويلاحظ ان هناك استقرارا لاسهم البنوك على مستويات اسعارها الحالية التي يتوقع ان تشهد تصعيدا عن المستوى الحالي في نهاية الشهر الجاري بفعل عمليات التصعيد المتوقعة من قبل اغلب الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة باعتبار ان اسهم البنوك تمثل المراكز المالية الاساسية لها. لذلك فإن هناك فرصا جيدة لتحقيق بعض المكاسب من اسهم البنوك خاصة على اسهم البنك الوطني وبيتك وبنك برقان والبنك الدولي وبنك بوبيان. على الرغم من التداولات الضعيفة بشكل واضح على اسهم الشركات الاستثمارية الا ان اغلبها حقق ارتفاعا في اسعارها خاصة سهم التمدين الاستثمارية الذي يتوقع أن يواصل الارتفاع باعتبار انه من اسهم الشركات التي يتم تصعيدها في نهاية اغلاقات كل فترة فصلية من السنة المالية، كذلك سجل سهم التسهيلات التجارية ارتفاعا في سعره بشكل ملحوظ، فيما أنه رغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم المركز المالي الا انه حافظ على سعره مستقرا وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم عقارات الكويت الذي شهد تداولات قياسية وارتفاعا محدودا في سعره الا انه يتوقع ان يحقق المزيد من الارتفاع، وشهد سهم منازل مضاربات ادت لارتفاعه من 23 فلسا الى 24.5 فلسا الا ان عمليات البيع لجني الارباح ادت لتراجعه الى 22.5 فلسا، واستمر الاتجاه الصعودي المحدود لسعر سهم ابيار الذي يتوقع ان يواصل الارتفاع.
الصناعة والخدمات
استمرت التداولات الضعيفة على اغلب اسهم الشركات الصناعية باستثناء بعض اسهم الشركات التي شهدت تداولات مرتفعة كسهم الصناعات الوطنية الذي حقق ارتفاعا في سعره مع توقعات بان يواصل السهم الارتفاع لمستوى 265 فلسا على الأقل مع نهاية الشهر الجاري.
كذلك ارتفعت تداولات سهم بوبيان للبتروكيماويات مع استقرار سعره، وحققت اغلب اسهم الشركات الرخيصة ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة اسهم الشركات التابعة لمجموعة الصفوة، كذلك حققت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 11 شركة على 51.5% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 103 شركات.
أرقام ومؤشرات
11
شركة استحوذت قيمة تداولها البالغة 7.9 ملايين دينار على 51.5% من القيمة الإجمالية.
155.5
مليون سهم تم تداولها بقيمة 15.5 مليون دينار.
1.6
مليون دينار قيمة تداول سهم عقارات الكويت والتي تمثل 10.3% من القيمة الإجمالية.
7
قطاعات حققت مؤشراتها ارتفاعا أعلاها قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 63 نقطة، تلاه قطاع البنوك بمقدار 57.2 نقطة، تلاه الخدمات بمقدار 29.5 نقطة.