عمر راشد
أعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الصفاة للاستثمار وليد الشرهان ان الشركة قامت بتملّك 60 مليون سهم بما نسبته 10% من شركة القدرة القابضة في أبوظبي، حيث تمتلك الشركة عن طريق طرف ثالث 100% من محفظة تمتلك 10% من القدرة القابضة بمبلغ 600 مليون درهم بما يعادل 46 مليون دينار.
واوضح الشرهان في مؤتمر صحافي أمس ان الصفقة تأتي في اطار استراتيجية الشركة الرامية الى الدخول في استثمارات طويلة الأجل وبنيّة عدم التخارج منها مطلقا مع الاستفادة من كل الفرص التي تمتلكها تلك المشروعات.
واشار الى ان الصفاة لديها استثمارات تصل الى ملياري درهم في الامارات وتسعى من خلال امارة أبوظبي للحصول على أكبر عائد ممكن، مشيرا الى ان البيئة الاقتصادية والسياسية جيدة للغاية وتستند الى توثيق لجميع الصفقات التي تمّت بين الشركتين بصورة أكثر شفافية ومصداقية.
وحول القيمة المعادلة للسهم، أشار الشرهان الى ان الأمر تتم مناقشته بين القدرة ووزارة الاقتصاد الاماراتية وستراعى كل الضوابط التي تحفظ حقوق المساهمين الجدد وكذلك تحافظ على أداء الشركة، مشيرا الى ان السعر العادل يتراوح بين 14 و 15 درهما.
وقال ان ادراج الشركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية سيتم خلال الأشهر المقبلة على ان يتم الانتهاء من ذلك في الربع الأول من 2008.
وعن السر في اختيار الصفاة للاستثمار لشركة القدرة القابضة، أشار الى انها تمكنت من تحقيق 212% أرباحا في الربع الثالث من العام الحالي وتتمتع بأصول عقارية واستثمارية متعددة ومتنوعة داخل وخارج الدولة وبكفاءة مالية عالية، حيث يبلغ رأسمال الشركة 600 مليون درهم مقسمة الى 600 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها درهم واحد للسهم وبقيمة سوقية للسهم الواحد تجاوزت 12 درهما، وطبقا لآخر التقديرات فإن القيمة المعادلة للشركة هي 9 مليارات درهم أي ما بين 14 و 15 درهما للسهم الواحد، مما يعكس بتحفظ الأصول المميزة التي تتكون منها محفظة الشركة.
وحول الاستثمارات المستقبلية التي تنوي الصفاة الدخول فيها، قال الشرهان ان هناك صفقات خليجية كبيرة وتحديدا في إمارة أبوظبي، موضحا ان اختيار «القدرة القابضة» جاء نتيجة دراسات متأنية للسوق الخليجي واختيار أنسب العوائد الاستثمارية لها.
واضاف ان «القدرة القابضة» تمتلك 15% في شركة آسيا القابضة التي تقوم الصفاة للاستثمار بتسويقها حاليا، معربا عن أمله ان تكون تلك الصفقة بداية علاقة تعاون استراتيجي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة وبما يتيح لهما تنفيذ استثمارات في كل من الكويت والامارات.
وتوقع الشرهان ان يبلغ حجم استثمارات الصفاة 2 مليار درهم حتى نهاية 2008، وذلك في ظل البيئة الاقتصادية الجادة والمتميزة لإمارة أبوظبي بصورة خاصة والامارات العربية المتحدة بصورة عامة.
وقال ان من أسباب تحرك «الصفاة» نحو دول الجوار الجغرافي ما تعانيه البيئة الاقتصادية في الكويت من تراجع ملحوظ على جميع المسارات والتي أدت الى توطين البيروقراطية وهجرة الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة بحثا عن استثمارية اخرى أكثر جدية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )