- استقرار أسعار أغلب الأسهم القيادية مع تدنٍ ملحوظ في تداولاتها
هشام ابو شادي
على الرغم من الارتفاع المحدود لمؤشري سوق الكويت للاوراق المالية الا ان قيمة التداول سجلت انخفاضا ملحوظا مقارنة بأول من امس نتيجة حالة الاحجام الواضحة على الشراء من قبل اوساط المتداولين خاصة الصناديق والمحافظ المالية والتي تركز بشكل رئيسي على اسهم الشركات القيادية والتي شهدت ضعفا واضحا في تداولاتها مع استقرار اسعار اغلبها، وتظهر حالة الوهن الواضحة في السوق اجواء المخاوف التي تسود اوساط المتداولين وتدفعهم للاحجام عن الشراء، ويأتي في مقدمة اسباب ذلك قناعة الاوساط الاستثمارية بأن السوق يفتقد للمحفزات الايجابية سواء على مستوى اداء الشركات الجيدة او على مستوى الوضع الاقتصادي الذي يعتبر جيدا فقط في جانب الوفرة المالية للدولة والتي يقابلها شح كبير في السيولة المالية لدى القطاع الخاص نتيجة ضعف المشاريع التنموية الحكومية وعدم القدرة المالية للعديد من الشركات للدخول في فرص استثمارية جديدة خارج الكويت التي لا تتمتع بمناخ استثماري محفز للقطاع الخاص، في الوقت الذي تقوم فيه معظم الدول الخليجية بعمليات انفاق ضخمة على المشاريع التنموية، الامر الذي ساعد القطاع الخاص فيها على التعافي من تداعيات الازمة العالمية، لذلك فأنه في ظل استمرار الوضع السياسي الراهن في البلاد والذي ينعكس سلبا على بيئة الاعمال في الكويت فإن معاناة القطاع الخاص سوف تزداد، وبالتالي سينعكس سلبا على البورصة التي تميل للهبوط اكثر من الارتفاع.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام 1.2 نقطة ليغلق على 6314.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.02% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 0.08 نقطة ليغلق على 438.17 نقطة بارتفاع نسبته 0.02% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 96.1 مليون سهم نفذت من خلال 1627 صفقة قيمتها 12.5 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 96 شركة من اصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 27 شركة وتراجعت اسعار اسهم 21 شركة وحافظت اسهم 48 شركة على اسعارها و121 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 46.2 مليون سهم نفذت من خلال 706 صفقات قيمتها 6.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 30.7 مليون سهم نفذت من خلال 439 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 1.8 مليون سهم نفذت من خلال 84 صفقة قيمتها 1.2 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الاستثمارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 10.4 ملايين سهم نفذت من خلال 187 صفقة قيمتها مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 4.8 ملايين سهم نفذت من خلال 160 صفقة قيمتها 823 ألف دينار.
تراجع الأسعار
على الرغم من ان تراجع أسعار الأسهم يشكل عامل إحباط لأوساط المتداولين ويكبدهم خسائر إلا انه يمثل في الوقت نفسه الميزة الوحيدة التي يمكن في وقت من الأوقات ان تعمل على جذب السيولة المالية. فهناك متداولون محترمون قاموا بعمليات تكييش بنسب كبيرة لمراكزهم المالية ولديهم السيولة المالية إلا انهم يحتفظون بها الى ان تصل أسعار الأسهم لمستويات مغرية بالشراء، خاصة أسهم الشركات الجيدة ذات الأرباح التشغيلية والتي في مقدمتها أسهم البنوك التي تراجعت بما لا يقل عن 10% منذ بداية الشهر الماضي، الا انهم يأملون ان تشهد هذه الأسهم المزيد من التراجع حتى تكون أكثر جاذبية وفي الوقت نفسه يترقبون نتائجها المالية في الربع الثاني لمعرفة مدى النمو المحقق مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، ولكن في ظل الخسائر السوقية الضخمة منذ بداية العام والتي تجاوزت الـ 4.5 مليارات دينار فإن ذلك سينعكس على مجمل النتائج المالية للشركات.
آلية التداول
تمثل تداولات البنوك امس الأدنى على الإطلاق في يوم واحد، الا ان أغلبها حافظ على أسعاره مستقرة، ولكن في ظل استمرار حالة الضعف الواضحة على أسهم البنوك فإنه لا يستبعد ان تشهد تراجعا وان كان بشكل محدود، الا انه في ظل المخاوف تجاه النتائج المالية لأغلب الشركات المدرجة في الربع الثاني، فإن أسهم البنوك تعد الخيار الأفضل للشراء الاستثماري، وازدادت حركة التداول على أسهم الشركات الاستثمارية ضعفا مع تباين في أسعارها وان كانت عمليات الشراء محفوفة بالمخاطر على أسهم هذا القطاع باستثناء اسهم بعض الشركات التي حققت أرباحا جيدة في الربع الأول من العام الحالي، الا انه يجب ترقب نتائجها في الربع الثاني. كذلك تراجعت تداولات أسهم الشركات العقارية مقارنة بأول من امس مع استمرار سهم عقارات الكويت في صدارة التداولات التي تراجعت بشكل كبير مقارنة بأول من أمس.
الصناعة والخدمات
حققت أغلب أسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم، فقد شهد سهم اسيكو عمليات بيع قوية ادت لتراجعه بالحد الأدنى، فيما سجل سهم الصلبوخ ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات مرتفعة.
واستمرت التداولات المرتفعة نسبيا على بعض أسهم الشركات الرخيصة في قطاع الخدمات مع ارتفاع اسعار بعضها، خاصة سهم صفاتك الذي ارتفع بالحد الأعلى، كما شهد سهم الجزيرة ارتفاعا ايضا في سعره.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 10 شركات على 55.2% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 96 شركة
أرقام ومؤشرات
10
شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 6.9 ملايين دينار على 55.2% من القيمة الاجمالية.
96.1
مليون سهم تم تداولها بقيمة 12.5 مليون دينار.
1.8
مليون دينار قيمة تداول سهم «الفنادق» والتي تمثل 14.4% من القيمة الاجمالية.
4
قطاعات حققت مؤشراتها ارتفاعا اعلاها الشركات غير الكويتية بمقدار 60.4 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 7 نقاط، فيما تراجعت مؤشرات 3 قطاعات اعلاها العقار بمقدار 11.1 نقطة.