- سهم «الجزيرة» يواصل التحليق عالياً و«مشاعر» تصعد بالحد الأعلى
هشام أبوشادي
واصل سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته الضعيفة والتي غلبت عليها عمليات المضاربة وجني الأرباح في ظل أجواء نفسية مفعمة بالإحباط جراء الوضع الذي يمر به السوق والذي أعطى مؤشرات قوية على ان النتائج المالية لمعظم الشركات في النصف الأول من العام الحالي ستكون سيئة، لذلك فإن ما يحدث من تراجع حاليا في السوق يعد استباقا للنتائج المالية المتوقعة، وهذا يعني ان السوق مع الإعلان رسميا عن نتائج الشركات سيتفاعل بشكل إيجابي مع أسهم الشركات التي ستعلن عن نتائج مالية جيدة والتي تنحصر في الشركات ذات الأداء التشغيلي والتي يأتي في مقدمتها البنوك التي تحافظ على مستويات أسعارها الحالية، الأمر الذي يجعلها مغرية للشراء، وفي مقابل ذلك، فإن بعض المضاربين يتحركون بشكل سريع على الأسهم الرخيصة، خاصة التي تمتلك مقومات للمضاربة سواء على مستوى امتلاكها لأصول جيدة مدرة للدخل او على مستوى قدراتها في الوفاء بالتزاماتها المالية. وبشكل عام، فإن السوق سيواصل تداولاته الضعيفة حتى نهاية الشهر الجاري مع توقعات بأن يشهد الأسبوع الأخير بعض التحركات من بعض المجاميع الاستثمارية لتصعيد أسهم شركاتها لتحسين نتائجها المالية بقدر الإمكان في النصف الأول من العام الحالي.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام 6 نقاط ليغلق على 6308.1 نقطة بانخفاض نسبته 0.10% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.58 نقطة ليغلق على 437.59 نقطة بانخفاض نسبته 0.13% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 116.2 مليون سهم نفذت من خلال 2363 صفقة قيمتها 15.6 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 110 شركات من أصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 31 شركة وتراجعت أسعار أسهم 32 شركة وحافظت أسهم 47 شركة على أسعارها و107 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 45.3 مليون سهم نفذت من خلال 887 صفقة قيمتها 5.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 38.7 مليون سهم نفذت من خلال 681 صفقة قيمتها 3.1 ملايين دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 4.3 ملايين سهم نفذت من خلال 128 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الاستثمارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 14.1 مليون سهم نفذت من خلال 301 صفقة قيمتها 1.5 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 9.5 ملايين سهم نفذت من خلال 256 صفقة قيمتها 1.5 مليون دينار.
قرارات الشراء
في ظل الأداء الضعيف للسوق واتجاهه النزولي الملحوظ منذ بداية الشهر الماضي، فإن الكثير من أوساط المتداولين يجدون صعوبة في اتخاذ قرارات بالشراء وما إذا كان الشراء بهدف الاستثمار ام المضاربات السريعة، ولكن الخيار الجيد في هذه الأوقات يجب ان ينحصر في الشراء والاستثمار في أسهم الشركات القادرة على تحقيق نمو في أرباحها وتوزيعاتها خاصة الشركات التي قامت بتوزيع أرباح في العام الماضي من نشاطها التشغيلي.
فعلى مستوى أسهم البنوك، فرغم ان بعضها تعافى من تداعيات الأزمة الا انه يجب شراء أسهم البنوك التي قامت بتوزيع أرباح خاصة ان أسعارها الحالية شهدت استقرارا في الفترة الماضية، كما ان هناك بنوكا لم توزع أرباحا الا ان أرباحها شهدت نموا جيدا وسعرها السوقي يعد الأدنى في قطاع البنوك كسهم البنك الدولي ما يجعله مغريا للشراء الاستثماري، لذلك فإننا نؤكد على انه رغم حالة الوهن الحالية للسوق الا ان هناك فرصا جيدة للشراء وتحقيق مكاسب سوقية لن تقل عن 10%، كما يجب الابتعاد بقدر الإمكان عن المضاربات خاصة ان نسبة مخاطرها مرتفعة.
آلية التداول
باستثناء الانخفاض الملحوظ لسهم الأهلي المتحد الذي تراجع 30 فلسا من خلال تداول 5 آلاف سهم، فقد حافظت باقي أسهم البنوك على أسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهمي الوطني والبنك الدولي، وازدادت حركة التداول على اسهم الشركات الاستثمارية ضعفا مع تراجع أسعار بعضها وارتفاع البعض بشكل محدود وخاصة سهم امتياز للاستثمار التي يتوقع ان تتعلن عن أعلى أرباح في قطاع الاستثمار، حيث يشهد سهمها عمليات تجميع على أسعارها ما بين 194 فلسا و196 فلسا، ومن الضروري على المتداولين الابتعاد عن الشركات الاستثمارية التي تواجه صعوبة في تحقيق الأرباح.
وارتفعت نسبيا حركة التداول على بعض الأسهم العقارية بفعل عمليات المضاربة التي شملت بشكل رئيسي أسهم الإنماء العقارية والتجارية العقارية وأعيان العقارية.
الصناعة والخدمات
سجلت أغلب أسهم الشركات الصناعية انخفاضا في أسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهم الصلبوخ الذي واصل ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي.
واستمر الاتجاه النزولي لأغلب أسهم الشركات الخدماتية في تداولات ضعيفة باستثناء بعض الأسهم الرخيصة التي شهدت تداولات مرتفعة نسبيا، فقد واصل سهم الجزيرة التحليق عاليا لليوم الثاني على التوالي مدعوما بالوضع المستقبلي الجيد للشركة، كذلك شهد سهم مشاعر ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي الذي ارتفع بالحد الأعلى.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 10 شركات على 50.1% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 110 شركات
أرقام ومؤشرات
10
شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 7.8 ملايين دينار
على 50.1% من القيمة الإجمالية.
116.2
مليون سهم تم تداولها
بقيمة 15.6 مليون دينار.
1.6
مليون دينار قيمة تداول سهم البنك الوطني والتي تمثل 10.2% من القيمة الإجمالية.
4
قطاعات حققت مؤشراتها ارتفاعا اعلاها البنوك بمقدار 86.7 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 21.5 نقطة، فيما ارتفعت مؤشرات 3 قطاعات اعلاها الشركات غير الكويتية بمقدار 34.1 نقطة.