وصلت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد امس الى بكين في اطار حملتها الدولية لإقناع الدول الناشئة المترددة بدعم ترشيحها لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولي.
وتسعى لاغارد، البالغة من العمر 55 عاما، لان تكون اول امرأة تتولى هذا المنصب، وقد وصلت الى بكين قادمة من الهند حيث اجرت محادثات مع المسؤولين لكن بدون الحصول على تأييد علني من نيودلهي لترشيحها.
وقد احتجت الدول الناشئة الخمس الكبرى من مجموعة «بريكس» التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، في نهاية مايو الماضي على استئثار أوروبا بمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، دون ان تتوصل في المقابل الى الاتفاق على مرشح مشترك.
وتقضي قاعدة غير مكتوبة سارية منذ 1946 بالعهود الى أوروبي بهذا المنصب فيما يتولى اميركي رئاسة البنك الدولي، وبالتالي فان الحصول على تاييد الدول الناشئة لترشيح لاغارد يعتبر امرا مهما لنجاحها في الوصول الى هذا المنصب.
وقد التقت لاغارد كلا من حاكم البنك المركزي الصيني تشو كسياوشوان، ونائب رئيس الوزراء وانغ كيشان، ووزير المالية كسي كسورن ووزير الخارجية يانغ جيشي. وتعتبر الوزيرة الفرنسية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وايطاليا، الأوفر حظا لخلافة مواطنها دومينيك ستروس ـ كان الذي استقال من رئاسة صندوق النقد الدولي بعد اتهامه بالتعدي جنسيا على موظفة تنظيف في احد فنادق نيويورك. وشددت بكين على وجوب اختيار المدير العام الجديد وفق آلية «صريحة وشفافة وعلى اساس الجدارة». وكانت لاغارد اعلنت خلال زيارتها في نيودلهي حيث استقبلها رئيس الوزراء منموهان سينغ، انها حصلت على تأكيد بانه سيتم النظر في الترشيحات «على أساس جدارة المرشح»، مضيفة «ان كوني فرنسية وأوروبية لا يشكل امتيازا ولا عائقا». وتتنافس لاغارد على هذا المنصب مع خصمين معلنين هما: مدير البنك المركزي المكسيكي اوغوستين كارتينس الذي زار كندا الثلاثاء وسيزور الهند الجمعة، ومدير البنك المركزي الكازاخستاني غريغوري مارتشنكو. ويبقى باب الترشيح لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولي مفتوحا حتى العاشر من يونيو الجاري.