- 4.5 ملايين دينار الأرباح التشغيلية لـ «المزايا»
- «المزايا» تسعى للتوسع في الاستثمار بالقطاع الطبي بالخليج بعد نجاح تجربتها في «كلوفر سنتر»
- الشركة تعول كثيراً على الخطة التنموية ومحفظة الهيئة العامة للاستثمار الخاصة بتنشيط القطاع العقاري
عمر راشد
كشف رئيس مجلس إدارة شركة المزايا القابضة رشيد النفيسي عن إستراتيجية الشركة في المرحلة المقبلة والتي تعتمد على الاستفادة من الخطة التنموية التي طرحتها حكومة الكويت متجسدة في فتح الباب أمام تقديم المبادرات والدخول في المشاريع التنموية والمناقصات المطروحة من قبل الهيئة العامة للاستثمار.
وقال النفيسي على هامش عمومية الشركة التي انعقدت بنصاب قانوني بلغ 83.3% امس ان الشركة تم تأهيلها للدخول في مناقصة مستشفيات الضمان الصحي المطروحة من قبل الهيئة العامة للاستثمار والتي تزمع من خلالها تقديم عرض للاستثمار وتطوير عدد 3 مستشفيات و15 مستوصفا صحيا لخدمة الوافدين والمقيمين.
وبين أن تأهيل «المزايا» للدخول في مثل تلك المشاريع يؤهلها لترسيخ دورها في القطاع الطبي من خلال دورها كشركة عقارية رائدة في مجال التطوير العقاري وتحقق من خلالها العوائد المادية الجيدة للمساهمين لفترة زمنية تصل إلى 10 سنوات على الأقل.
وقال النفيسي ان الشركة تمكنت من التخارج من مشروع «سفن سونز» بقيمة 11 مليون دينار وذلك في ظل ندرة فرص التخارج من المشاريع على خلفية تراجع القيمة السوقية للعقارات، مبينا ان الشركة تسعى للتخارج من مشاريعها الضخمة في دبي لتوفير سيولة تمكنها من تنفيذ خططها المستقبلية واستكمال مشاريعها.
وفي رد منه على استفسارات المساهمين حول خسارة الشركة بمقدار 8.6 ملايين دينار عن 2010، قال ان الشركة تمكنت من تحقيق إيرادات تشغيلية بلغت 18.6 مليون دينار، متضمنة أرباحا تشغيلية بقيمة 4.5 ملايين وإيرادات أخرى بقيمة 6 ملايين دينار، إلا ان اعتماد مخصصات هبوط في القيمة لعقارات محتفظ بها لغرض المتاجرة وتغيرات في القيمة العادلة لعقارات استثمارية او أوراق مالية بقيمة 14.9 مليون دينار أدت إلى خسارة الشركة بقيمة 8.6 ملايين دينار بخسارة سهم بلغت 18.38 فلسا.
وفيما يتعلق بمطلوبات الشركة، أفاد النفيسي بأن الشركة تمكنت من تقليص مديونياتها من 58 مليون دينار إلى 55 مليونا في 2010 وأنها تمكنت من جدولة 30.5 مليون دينار منها مع البنوك المحلية لمدة 5 سنوات، كاشفا النقاب عن مفاوضات لجدولة 20 مليون دينار أخرى خلال الفترة الحالية.
ولفت النفيسي الى ان إشكالية «المزايا» ان 70% من أصولها موجودة في دبي.
ومن جهة أخرى، أفاد النفيسي بأن شركة المزايا قد أعادت طرح مبادراتها التنموية والخاصة بمشروعي «نيرة» مركز الكويت المالي، و«اليمار» القرية الثقافية التراثية، هذا على الصعيد المحلي، أما على الصعيد الإقليمي فإن الشركة تدرس حاليا بعض الخطط الاستثمارية المتعلقة بالدخول في سوقي قطر والسعودية تزامنا مع المستجدات التنموية التي تشهدها هذه الأسواق في المرحلة الحالية.
وقال النفيسي ان الشركة نجحت خلال العام الماضي في السير قدما في خطتها نحو إنجاز وتسليم جميع مشاريعها العقارية على الرغم من التحديات الكبرى المرتبطة بأوضاع الاسواق العقارية من جهة، وأوضاع المستثمرين من جهة أخرى، بالإضافة إلى البدء في تشغيل مشاريعها المدرة للدخل.
أن الشركة استطاعت خلال العام 2010 من إعادة توزيع أصولها وتحقيق سيولة نقدية فاقت 11 مليون دينار عن طريق تخارجها من مشروع «سفن زونز» التجاري، وهو المشروع الذي كان ثمرة عقد شراكة مع أحد المستثمرين وشركة المزايا التي قامت بتصميم وتطوير وتنفيذ المشروع بالكامل، لافتا إلى ان الشركة تمكنت من خلال هذا المشروع من معالجة النقص الذي يصيب قطاع مواد البناء في الكويت، وذلك من خلال تأمين خدمات متكاملة بدءا من مواقف السيارات وصولا إلى جمع أكبر كم من مواد البناء والإنشاءات والمكاتب والمعارض والمخازن تحت سقف واحد، علما بأن الشركة قد احتفظت بملكية الاسم التجاري الخاص بالمشروع تمهيدا لإطلاق الفكرة نفسها في عدد من دول المنطقة، مضيفا انه سيتم الاستفادة من عوائد هذا التخارج في خطط الشركة التوسعية في السنوات المقبلة.
70% نسبة الإشغال في «كلوفر كلينك»
وفي التفاصيل المتعلقة بمشاريع الشركة، قال النفيسي ان «المزايا» أحرزت تقدما في الأعمال الخاصة بمشروع «كلوفر كلينيك» الطبي الذي يعد الاستثمار الأول للشركة في مجال الرعاية الطبية، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 100%، ونسبة الإشغال إلى 70%، كما سيسجل كعلامة تجارية حصرية، تنطلق بها المزايا إلى الأسواق الخليجية.
وأتمت الشركة الأعمال في برجيها في مشروع مدينة الأعمال الكويتية الذي شهد وصول التيار الكهربائي له مؤخرا، وجار حاليا طرحهما للإيجار، مع العلم أن هذا الأمر يشكل تحديا كبيرا للشركة في الوقت الحالي في ظل وجود فائض كبير في قطاع المكاتب التجارية في العاصمة، وتدني أسعار التأجير، لكن تبقى المنافسة على المنتج الجيد وإدارة العقار الحكيمة التي تؤمن المزايا بأنها تتميز بها عن غيرها من الشركات هي الفيصل في هذا الأمر.
5 مشاريع «مدرة» للدخل
وحول خطة الشركة الخاصة بعمليات تشغيل المشاريع الكبرى المدرة للدخل والموجودة في كل من السعودية ودبي، فقد أشار النفيسي إلى أنه لدى الشركة عوائد سنوية متوقعة بدأت في الربع الاول لعام 2011 والذي شهد انتهاء الشركة من تنفيذ 5 مشاريع مدرة للدخل، أما على صعيد السعودية فإن الشركة تطرح للتأجير حاليا مشروع أبراج المعذر الواقع في مدينة الرياض والذي يخدم قطاع المكاتب والذي يتألف من 3 أبراج تم تأجير احدها بالكامل وجار العمل حاليا على تأجير البرجين الآخرين.
مشروع الفيلا السكني
وفي دبي قال النفيسي ان الشركة استطاعت تسليم مشروع الفيلا السكني إلى العملاء، والذي فاق فيه عدد الفلل السكنية 500 فيلا في منطقة دبي لاند وجار العمل على تسليم المرحلة النهائية من المشروع، علاوة على قيامها بإنهاء مشروع البزنس أفنيو الواقع في بحيرات الجميرا والذي يتألف من 3 أبراج تخدم قطاع المكاتب وتسليم وحداتها إلى العملاء، أما فيما يخص مشروع كيوبوينت الواقع في الليوان والمؤلف من مبان سكنية تخدم الإسكان المتوسط فإن الشركة تعمل حاليا على قدم وساق لإنهاء وتسليم الوحدات السكنية إلى العملاء.
335.2 مليون دينار «أصول»
وفي عرضه للبيانات المالية، قال النفيسي إن إجمالي أصول الشركة بلغ 335.2 مليون دينار وبلغت حقوق المساهمين 115.7 مليون دينار، في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي مديونية الشركة أمام البنوك 55.5 مليون دينار والتي لا تتعدى نسبتها الـ 17% من إجمالي أصول الشركة ونسبة 48% من حقوق المساهمين.
وأشار إلى أنه نظرا لاستمرار الظروف الصعبة نفسها التي تعيشها معظم أسواق المنطقة حاليا والتي من بينها سوق دبي الذي تستثمر فيه الشركة نسبة كبيرة من مشاريعها العقارية، فقد اضطرت شركة المزايا إلى اللجوء إلى أخذ المخصصات لتكون دعامة لها للسنة المقبلة.
وأوضح انه بناء على نتائج عمليات عام 2010 والظروف الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والمحلي، فقد أوصى مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 2010.
وقد أقرت عمومية الشركة جميع بنودها الواردة في جدول الأعمال والتي من أهمها عدم توزيع أرباح عن 2010 وتنازل أعضاء مجلس إدارتها عن مكافآتهم.
2010... عام التحديات الكبرى
أكد رشيد النفيسي أن 2010 كانت سنة التحديات الكبرى بالنسبة لشركة المزايا القابضة على أكثر من صعيد داخلي وخارجي فيما يرتبط بوضع الأسواق العقارية، ومع ذلك فقد كان التزام «المزايا» تجاه عملائها ومساهميها واضحا خلال 2010، حيث أوفت الشركة بوعودها التي كانت قد قطعتها في 2009، فلم تتوقف عن العمل في أي من مشاريعها سواء في الكويت أو دبي، لا بل واستكملت الجزء الأكبر منها، وباشرت في تسليمه خلال 2010، ونجحت في تأجير قسم كبير من مشاريعها المدرة للدخل كذلك.
بيع 60% من مشروع سكاي جاردنز
أشار النفيسي إلى أن العام 2010 قد شهد نجاح عملية استحواذ شركة المزايا القابضة على شركة دبي الاولى للتطوير العقاري لتصبح نسبة الملكية 93%، وهي شركة كويتية مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية برأس مال 100 مليون دينار، وتمتلك أصولا بقيمة 107.2 مليون دينار، متضمنة أحد اهم المعالم العقارية في مدينة دبي ألا وهو مشروع سكاي جاردنز السكني الواقع في قلب مركز دبي المالي العالمي والمطل على برج خليفة والذي تم تصنيفه ضمن العقارات المتميزة الفخمة، حيث قامت «المزايا» ببيع 60% من هذا المشروع في وقت سابق واستثمار 40% عن طريق طرح الشقق السكنية للإيجار بنظامي الشقق المفروشة والشقق غير المفروشة، مؤكدا على أن خطوة الاستحواذ على دبي الاولى جاءت بهدف تقليص المصاريف الادارية من خلال دمج الادارات المختلفة لدى الشركتين، ما يتوقع معه زيادة في ايرادات التشغيل والارباح بنهاية السنة القادمة.
35% تقليص مصروفات في 2010
قال النفيسي إن «المزايا» قد نجحت خلال العام 2010 في تحقيق خفض للمصروفات العامة بنسبة 35% عن عام 2009، وذلك من خلال تشكيل لجان منبثقة من مجلس الادارة، حيث تختص اللجنة الاولى بمتابعة استثمارات الشركة المالية والعقارية، فيما تختص اللجنة الثانية بأعمال التدقيق الداخلي لضمان خطة سير تدفق البرنامج المالي الزمني للشركة حسب الميزانية المعتمدة من قبل المجلس، أما اللجنة الثالثة فتختص بشؤون الموظفين.
العوضي رئيساً تنفيذياً للشركة
استغل النفيسي الجمعية العمومية العادية لتقديم الرئيس التنفيذي الجديد للشركة م.نايف العوضي والذي تم تعيينه من قبل مجلس إدارة شركة المزايا القابضة في وقت سابق كرئيس تنفيذي لعمليات الشركة في دبي، تلاه قرار مجلس الادارة بتعيينه رئيسا تنفيذيا لشركة المزايا القابضة بعد أن أثبت نجاحه في المهام الموكلة إليه في منصبه السابق كرئيس تنفيذي للشركة في دبي، حيث استطاع العوضي تحقيق خفض في المصاريف الادراية فاق الـ 45% علاوة على نجاحه في تحصيل السيولة المالية اللازمة في تنفيذ المشاريع وفقا للجدول الزمني والمالي المرصود لها، لافتا إلى أن العوضي يتمتع بخبرة تفوق 17 عاما في مجال دراسات الجدوى الاقتصادية والمقاولات والتطوير العقاري وإدارة المشاريع على الصعيدين المحلي والدولي حيث ترأس عدة مناصب على مر السنين أكسبته خبرة سوف تضاف إلى شركة المزايا.