نشرت صحيفة فاينانشال تايمز المكسيكية واسعة الانتشار تقريرا موسعا عن الكويت تحت عنوان «الكويت البلد العربي الذي يمتلك 10% من الاحتياط العالمي للنفط» والذي تطرقت فيه الى التطورات الاقتصادية والاوضاع المالية في الكويت بالاضافة الى الانجازات العلمية والفكرية من خلال مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
واشارت الصحيفة الى السياسات الناجحة التي تبعتها الكويت في تخطي الازمة المالية العالمية التي اجتاحت العالم عامي 2008 و2009 من خلال اعتماد حزمة تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار والى السياسات الاستراتيجية التطويرية المتميزة للقطاع النفطي باعتباره مصدرا رئيسيا للدخل في الكويت.
وقالت الصحيفة ان الكويت وضعت خطة لزيادة الانتاج المحلي من 2.8 مليون برميل يوميا الى 4 ملايين برميل بحلول 2020، وستكون هذه القاعدة التي ستسعى الى تنويع الاقتصاد لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا فريدا في الخليج العربي بناء على استراتيجية بعيدة المدى وضعها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
واضافت ان السياحة والتكنولوجيا الحديثة اهم الاهداف التي تسعى الى تحقيقها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشيرة الى ان المؤسسة تتلقى دعما بـ 1% من دخل الشركات الخاصة الكويتية سنويا، كما نقلت عن مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.علي الشملان قوله ان المركز قد حدد ستة اهداف في استراتيجية عمل المؤسسة وهي تمويل البحث العلمي في العلوم الاساسية والتطبيقية، دعم البرامج المتعلقة بالمصلحة الوطنية، تقدير البحوث العلمية الوطنية والاقليمية والدولية، تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية، اثراء اللغة العربية عن طريق نشر الصحف والكتب والموسوعات، تعزيز المعرفة التكنولوجية والثقافية، وان هناك بعض المشاريع ذات الاولوية يرصد لها مبلغ يتراوح بين 10 و15 مليون دولار ووضع خطة لزيادة الرقعة الزراعية.
وتطرقت الصحيفة كذلك الى مركز البحوث والدراسات الكويتية، مشيرة الى الدور الكبير الذي يقوم به المركز في استعادة نصف مليون من الملفات والوثائق التاريخية التي لا تقدر بثمن والتي نهبتها قوات الرئيس العراقي البائد صدام حسين اثناء الغزو العراقي عام 1990، والى الجهود الكويتية الحثيثة لاستعادة الممتلكات المسروقة والكشف عن مصير الاسرى والمفقودين الكويتيين واستعادة الارشيف الوطني وضمان التزام العراق بدفع التعويضات الناتجة عن الغزو.
كما شددت الصحيفة على ان الكويت لها طابعها الاجتماعي والسياسي والجغرافي الذي يميزها عن الدول المحيطة باعتبارها ذات جذور تاريخية واضحة، واصفة الشعب الكويتي بأنه «يصنع الفرق»، واستعرضت المراحل التاريخية التجارية والسياسية للكويت وتطور نظامها السياسي والاقتصادي في حقبتي ما قبل وبعد اكتشاف النفط وعلاقاتها السياسية والاقتصادية القوية بجيرانها وبدول العالم المختلفة ومشاركتها الفعالة في المحافل الدولية.