قدم الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية د.جويلي تقريرا للدورة الوزارية 86 الأخيرة أكد خلاله أن الاقتصاد العربي شهد تحسنا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية بدءا من عام 2002 رغم المتغيرات السياسية غير المواتية التي يمر بها العالم العربي.
وقال د.جويلي إن معدلات النمو الاقتصادي العربي، بالأسعار الحقيقية، تطورت لتبلغ 5.5 كما زاد الناتج المحلي الإجمالي الى نحو 1273 مليار دولار في عام 2006 - طبقا لآخر البيانات والاحصاءات المتاحة - وذلك قياسا بمتوسط سنوي 600 مليار دولار في أوائل هذا القرن.
مشيرا الى أن التجارة العربية زادت بدرجة كبير حيث سجلت الصادرات ارتفاعا لتصل الى 658 مليار دولار في عام 2006 فيما زادت الواردات الى 357 مليار دولار لتتجاوز جملة التجارة العربية حاجز التريليون دولار للمرة الأولى منذ عام 2005.
وأرجع د.جويلي هذا التحسن في الناتج المحلي الاجمالي العربي والتجارة العربية الى زيادة أسعار البترول الى مستويات قاربت المائة دولار للبرميل الواحد، فضلا عن أن معظم الدول العربية قد نفذت برامج ناجحة في مجال الإصلاح الاقتصادي.
وأشار الى أن زيادة الصادرات البترولية في المنطقة العربية أدت الى تكوين فوائض مالية ضخمة استخدم جزء منها في تدعيم البنية الأساسية في الدول النفطية فضلا عن زيادة الاحتياطي من النقد الاجنبي الى نحو 500 مليار دولار، كما أدت زيادة هذه الفوائض الى تحسن الاستثمارات البينية العربية والتي سجلت في عام 2006 نحو 17 مليار دولار مقارنة بمليار دولار فقط كمتوسط سنوي في نهاية التسعينيات.
موضحا أن التجارة العربية البينية تطورت ايضا لتسجل نحو 11.3% من حجم التجارة العربية وإن كان الجزء الأعظم منها هو زيادة في التجارة البينية من البترول ومشتقاته.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )