Note: English translation is not 100% accurate
الأسر المصرية تواجه عقبات يومية في وجبة الغذاء الرئيسية
الجمعة
2006/9/29
المصدر : الانباء
القاهرة ــ مها طلعت
مازالت الاسماك هي البديل البروتيني الارخص والافضل الذي يعتمد عليه المستهلكون بعد قلة المعروض من الدواجن ومرض انفلونز الطيور وبعد ارتفاع اسعار اللحوم التي حلقت عند مستويات عالية على المستهلك العادي بعد ان تردد ان هناك حمى قلاعية اصابت بعض الحيوانات في عدة محافظات.
اصبح العديد من الاسر المصرية تواجه عقبات يومية في وجبة الغذاء الرئيسية، «فماذا نأكل؟»
سؤال طرحته الكثير من الاسر فالدواجن رغم وجودها بالمحال سواء «بالسوبر ماركت» او محال بيع الطيور إلا ان الناس مازالوا يخشون تناول الطيور ولا يوجد حتى الآن اقبال سواء على الطيور المجمدة او الحية السليمة.
وكان امين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي قد اشار الى فتح المحال التي تبيع الطيور والتي ينطبق عليها جميع الشروط الصحية والبيئية، خاصة ان المرض تحت السيطرة حتى الآن ولا توجد اية اصابة بشرية ولم يتلق معهد بحوث صحة الحيوان اية بلاغات عن اصابات جديدة من الطيور، ما يعني انحسار المرض بشكل كبير ويجب على المواطنين العودة للاستهلاك المعتاد من الطيور حيث ان صناعة الدواجن من الصناعات الواعدة التي يعمل بها اكثر من 2 مليون عامل وتصل استثماراتها الى نحو 17 مليار جنيه.
ويؤكد هنا سعيد عبدالعظيم وسامح كريم وهما صاحبا محال لبيع الطيور ان الناس مازالوا يخشون تناول الطيور ولا يوجد اي مصداقية في الكلام عن تعرض الطيور للكشف قبل بيعها وان الامور ستعود الى ما كانت عليه حتى الارانب التي لا تعد من الطيور لمجرد انها كانت تباع معها قاطعها الناس ولا يوجد اي اقبال ايضا على شراء الارانب، وبالتالي لابد من حملات توعية منتظمة في وسائل الإعلام وإلا اصبحت صناعة الدواجن منتهية ولن تقوم لها قائمة مرة اخرى.
ومن جهة اخرى، نعود للأسماك فنجد ان اسعارها تضاعفت في بعض انواع الاسماك ولكن السؤال الآن هل يعقل ونحن نطل على بحرين كبيرين هما البحر الاحمر والبحر المتوسط ويجري ماء النيل في مصر والعديد من البحيرات وليس لدينا اكتفاء ذاتي من الاسماك حتى في ظل ارتفاع اسعار اللحوم واختفاء الدواجن؟
ويؤكد هنا د.احمدي المهدي استاذ ورئيس قسم امراض الاسماك بجامعة الاسكندرية انه مع الظروف الاخيرة من انفلونزا الطيور والارتفاع الخرافي في اسعار اللحوم والتخوف من الحمى القلاعية التي انتشرت في بعض مزارع الصعيد ظهرت لدينا فجوة في انتاج الاسماك وصلت الى 200 الف طن سنويا، حيث ان اجمالي الانتاج السمكي يصل الى نحو865 ألف طن سنويا والاستهلاك المحلي الآن يتطلب ما يقرب من 1.5 مليون طن سنويا من الاسماك، وسبب هذه الفجوة هو وجود عقبات تواجه مضاعفة الانتاج السنوي اهمها وجود الحشائش الزائدة بالبحار ومياه النيل والبحيرات التي تضر بتنفس الاسماك لأنها تعمل على تقليل نسبة الاكسجين بالمياه، ومن جهة اخرى نجد ان المصايد الطبيعية الموجودة في البحرين الابيض والاحمر تعاني من تلوث المياه بسبب الصرف الخاص بالقرى السياحية ونواتج البترول والسبب الاخير لنقص انتاج الاسماك هو مخلفات المصانع التي تلقى في مياه البحار والنيل والبحيرات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن الاعتماد على البروتينات الموجودة بالبقوليات فقط؟
وهنا يقول د.اسعد حمدي نائب رئيس قسم الاطفال بالقصر العيني من الصعب جدا الاعتماد على مصدر غذائي واحد لأن اي عنصر غذائي لازم للجسم وهذا لا ينطبق على الاطفال او المراحل السنية الصغيرة ولكن على كبار السن ايضا، حيث ان الجسم يحتاج الى مصادر غذاء متنوعة ليحصل على احتياجاته ولا يمكن الاعتماد على البروتين من مصدر البقوليات فقط، فالفول والعدس لا يعطيان نسبة البروتين العالية الموجودة في اللحوم وكذلك الدهون ولذا انصح إذا كانت العديد من الاسر قد قاطعت الدواجن واللحوم الحمراء بسبب ارتفاع اسعارها او بسبب انفلونزا الطيور فإن الاسماك وحدها يمكن ان تعوض الجسم ما ينقصه من العناصر الغذائية حيث ان هناك الكثير من البلاد من جنوب شرق آسيا واليابان تعتمد على الاسماك كغذاء رئيسي اساسي يعطي الجسم جميع احتياجاته.
اقرأ أيضاً