أكد الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة أن تربية النشء على أهمية العمل التطوعي ووجوب ممارسته منذ الصغر، تجعل من التطوع سلوكا عاما لديهم عند الكبر.
وقال خلال حفل توزيع جائزة الشارقة للعمل التطوعي إنه من المقرر تكليف الجهات المعنية بالتنسيق على المستوى العربي للحث على العمل التطوعي في مجالاته المختلفة، لافتا إلى ما أوصى به الدين الإسلامي الحنيف من وجوب القيام على خدمة الآخر والتطوع في العمل الخيري.
وشهد حاكم الشارقة، بقصر الثقافة يوم الاربعاء الماضي حفل تكريم الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة الشارقة للعمل التطوعي للعام 2007 التي تنبع أهميتها من كونها الجائزة الأولى من نوعها على مستوى الإمارات والعالم العربي أجمع التي تدعم وتشجع الجهود التطوعية من كافة جوانبها دون تخصيص، وتطال جميع شرائح المجتمع ومؤسساته المختلفة، فهي بمنزلة فرصة فريدة ومميزة لتكريم كل من قدم ويقدم جهودا وأفكارا ومشاريع تطوعية دون انتظار المقابل منها، حيث ساهمت هذه الاعمال التطوعية في دعم كافة مجالات التنمية، والتي منها الخيرية والإنسانية والتربوية والاجتماعية والصحية والبيئية، من قبل أفراد أو مؤسسات، بغرض إنساني بحت.
وقد حصل اتحاد المصارف الكويتية على جائزة الشارقة للعمل التطوعي على مستوى الوطن العربي لعام 2007 للمساهمات الكبيرة التي قدمتها البنوك الكويتية للأعمال الانسانية والخيرية والاجتماعية والصحية وغيرها.
وأكد وزير الصحة الاماراتي رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي حميد القطامي أن هذه الجائزة تهدف الى دعم أنبل المقاصد وأسمى الغايات، وأضاف قائلا: تحث الجائزة الإنسان على فعل الخير، والمسارعة إليه لتسمو إنسانيته، وتصفو روحه وتزكو نفسه، فهذا هو حقيقة ديننا، ولب شريعتنا.
وأشار إلى أن رعاية حاكم الشارقة للجائزة واهتمامه المتواصل بها جعلها تتعدى الحدود الجغرافية لدولة الإمارات، وتصل بنشاطها إلى كل الدول العربية، وتحظى بمشاركة 31 مؤسسة وجمعية من تسع دول عربية في أول انطلاقة لها مع فوز عشر مؤسسات منها.
من جهته، أشاد وكيل وزارة الصحة المساعد الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي د.أمين الأميري بإنجازات الجائزة، حيث قال إن جائزة الشارقة للعمل التطوعي ومن خلال فترة وجيزة استطاعت أن تتخطى الحدود الجغرافية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال 5 سنوات فقط، لتحظى بمشاركة 31 جمعية ومؤسسة غير ربحية من تسع دول عربية، مع فوز 10 نماذج رائعة من نماذج العطاء، وهذه دلالة على نقاط عدة، منها حاجة عالمنا العربي لمثل هذه الجائزة التي تتبنى هذه الجهود المباركة.
فيما قال الأمين العام لاتحاد المصارف الكويتية يوسف الجاسم ان فوز الاتحاد بجائزة الشارقة للعمل التطوعي هو وسام نفتخر به، حيث يأتي فوز الاتحاد بهذه الجائزة العربية والتي تحمل الكثير من المعاني تتويجا للعمل الدؤوب الذي قام به الاتحاد طوال الأعوام الـ 25 الماضية، والذي يحتفل الاتحاد بهذه المناسبة في 6 يناير المقبل في الكويت.
وأضاف الجاسم أن د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بإطلاقه تلك الجائزة عربيا إنما يعطي دفعة للجهات غير الحكومية لبذل المزيد من الجهود في ميدان العطاء الإنساني والاجتماعي ومن هنا جاء فوز اتحاد المصارف الكويتية مفخرة للمؤسسات الوطنية الكويتية التي تجمع بين دورها الاقتصادي والإنساني، ومما يزيدنا اعتزازا هو كون الجائزة الأولى عربيا التي تعنى بتكريم المساهمات الخيرية والاجتماعية التي تقوم بها المؤسسات غير الحكومية على مستوى الوطن العربي.
وقال يوسف الجاسم أمين عام اتحاد المصارف الكويتية إن إجمالي المساهمات والتبرعات التي قامت بها البنوك الكويتية خلال السنوات الماضية دعما للأنشطة الإنسانية والاجتماعية، قد بلغت أكثر من 200 مليون دينار (540 مليون دولار) حتى نهاية عام 2007.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )