القاهرة - مها طلعت
شهد النصف الثاني من عام 2007 تدفقات استثمارية خليجية غير مسبوقة خاصة بالقطاع العقاري مما حقق طفرة في هذا المجال فقد شهد توسعات ضخمة على المستوى المحلي نتيجة التسهيلات المفتوحة من قبل الدولة للمستثمرين سواء كانوا محليين او خليجيين.
وجاءت الكويت كأكبر دولة عربية ضخت كما هائلا من الاستثمارات بالسوق العقاري المصري تليها السعودية والامارات، حيث تشير المؤشرات الاستثمارية الى ان 17% من حجم الاستثمارات الكويتية في مصر في قطاعات البناء والمقاولات والخدمات وتتصدر شركة ايفاد القابضة الكويتية المستثمرة في سوق العقارات المصري حجم استثمارات يصل الى 8.5 مليارات جنيه.
وقد ارتفع حجم الاستثمارات المنفذة من القطاع الخاص بالقطاع العقاري خلال عام 2007 بنسبة 96.6% من اجمالي حجم الاستثمارات المنفذة بالسوق والباقي للقطاع العام كما لفت التقرير الصادر عن وزارة الاستثمار الى ان اغلب الاستثمارات الخليجية التي تم ضخها بالقطاع العقاري موجهة الى طبقة الاغنياء فقط، ويتخوف الخبراء من عدم قدرة المستثمر العقاري المصري على منافسة المستثمر العربي وبالتالي تغير تركيبة الملكية العقارية للمشروعات والمنتجات والقرى السياحية والعقارية وامكانية حدوث تخمة عقارية او فقاعة ناتجة عن تقييم الاسعار بأعلى من قيمتها الحقيقية نتيجة لزيادة الطلب العقاري او المضاربات، خصوصا في ظل الاقبال العربي على اقامة المشاريع العقارية وفي ظل هذه الاحداث والتطورات ارتفع حجم الثروة العقارية في مصر الى 270 مليار جنيه بزيادة 20% ووصل حجم الاستثمارات المنفذة في الانشطة العقارية الى نحو 13.6 مليار جنيه وفي نشاط التشييد والبناء نحو 6.1 مليارات جنيه ليصل حجم اجمالي الاستثمارات المنفذة في النشاط العقاري الى نحو 20 مليار جنيه.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )