القاهرة - عماد علي
طالب الاتحاد العربي للفنادق والسياحة التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بضرورة إلغاء التأشيرة المسبقة بين الدول العربية كإجراء رئيسي وأساسي لتنمية السياحة العربية البينية والاهتمام بالسائح العربي وتطبيق سياسة الأجواء العربية المفتوحة لشركات الطيران ومنح تسهيلات كبيرة لحركة وسائط النقل الأخرى العابرة وسائقيها.
وذكر الاتحاد في تقرير تلقته الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة أنه اقترح في مذكرة بعث بها في شهر يوليو الماضي إلى أمانة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية أن تطرح على القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها في الكويت نهاية العام الحالي تبنى اللجنة الوزارية المعنية بالإعداد للقمة موضوع إلغاء التأشيرات المسبقة تمهيدا لاعتماد ذلك في جدول أعمال القمة الاقتصادية. وأشار الاتحاد إلى أنه يواصل اتصالاته مع مجلس وزراء الداخلية العرب بشأن منح التأشيرات الجماعية لأقاليم سياحية وتسهيل منح التأشيرات لمواطني الدول العربية بهدف تطوير السياحة العربية البينية كما يتابع جهوده في الإعلام السياحي والتعريف بالوطن العربي. وأكد الاتحاد العربي للفنادق والسياحة أن تأثر السياحة عامة والسياحة العربية خاصة بالأحداث العالمية وأحداث المنطقة يقتضي من الدول العربية الاهتمام أولا بالسائح العربي باعتباره أكثر إنفاقا من غيره كما أنه لا يتأثر كغيره بالأحداث والشائعات ومعظمها شائعات مغرضة مضخمة من وسائل الإعلام الأجنبية. ولفت الاتحاد العربي للفنادق والسياحة إلى أن حركة السياحة شهدت نموا وتزايدا في السنوات الأخيرة رغم ما واجهته من ظروف صعبة نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية وارتفاع أسعار البترول والتغيرات المستمرة في أسعار صرف العملات، مشيرا إلى أن عدد السياح في العالم سجل في عام 2006 - وطبقا لآخر الإحصاءات المتاحة - نحو 842 مليون بزيادة قدرها 4.5% عن عام 2005 بينما بلغ نحو 700 مليون سائح في عام 2000 ونحو 565 مليونا عام 1995. وأوضح أن نسبة الزيادة في إعداد السائحين بالدول العربية متغيرة من بلد لآخر. ففي مصر كانت الزيادة بنسبة 5.5% عام 2006 حيث بلغ عدد السياح فيها 9 ملايين سائح مقابل 8.5 ملايين سائح عام 2005 وفى تونس كانت الزيادة بنسبة 6% عن عام 2004 ليصل عدد السياح في عام 2005 إلى 6.38 مليون سائح وفى المغرب 6% ليصل إلى 5.85 ملايين سائح مقابل 5.48 ملايين سائح وفى سورية إلى 3.36 ملايين سائح مقابل 3 ملايين وفى السعودية 9.1 ملايين سائح مقابل 8.58 ملايين «معظمهم للحج والعمرة».
وقدر الاتحاد في تقريره موارد السياحة العالمية حاليا بحوالي ملياري دولار يوميا حيث بلغت في عام 2005 نحو 680 مليار دولار أميركي بعد أن كانت 481 مليارا عام 2000 ونحو 270 مليارا عام 1990. وذكر التقرير أنه وفقا لتوقعات منظمة السياحة العالمية فإن عدد السياح سيتجاوز 1.5 مليار سائح بحلول عام 2020 مؤكدا أن هذا العدد المتعاظم من السياح سنويا يستلزم استثمارات ضخمة في القطاع السياحي بمختلف الدول لتأمين الإقامة والطعام والخدمات المختلفة لهم بالإضافة إلى مستلزمات التأهيل والتدريب وتنمية الموارد البشرية اللازمة والأساسية لتقديم الخدمات بالمستوى المميز المطلوب في هذا القطاع.
ولفت إلى أن حصة الشرق الأوسط بلغت 41 مليون سائح عام 2006 أي ما يعادل 4.8% من السياحة العالمية وهى نسبة ضئيلة لا تتناسب مع إمكانيات وتوجهات واهتمامات دول المنطقة على امتدادها.
وأشار إلى أن السياحة العربية البينية - رغم امتداد العالم العربي - لم تتجاوز 42% من السياحة العربية أي أن قرابة 60% من السياحة العربية تتجه إلى خارج الوطن العربي في المقابل فإن السياحة الأوروبية هي بنسبة 88% سياحة بينية و12% سياحة خارج أوروبا، موضحا أن هذا الأمر يشير إلي وجود إمكانيات كبيرة لزيادة نسبة السياحة العربية البينية مستقبلا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )