هشام أبوشادي
تجاوز المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق الماليــة حاجز الـ 13 الف نقطة مرة اخرى امس في تداولات قياسية شملت معظم اسهم الشركات القيادية والرخيصة في مختلف القطاعات، الامر الذي يشير الى ان هناك اموالا خارجية دخلت السوق لشراء اسهم الشركات التشغيلية.
فقد كان هناك مخاوف من ان يشهد السوق نوعا من الهدوء في تعاملات امس الا ان السوق سجل قفزة في كل المؤشرات بشكل غير متوقع خاصة في قيمة التداول التي لم يشهدها السوق منذ اكثر من ستة اشهر وعلى الرغم من ان نتائج استجواب وزيرة التربية والتي انتهت بشكل ايجابي لا تبرر التداولات القياسية التي شهدها السوق في اليوم الاخير من تداولات الاسبوع الا انه من الواضح ان السيولة المالية التي تدفقت امس جزء كبير منها من خارج الكويت، الامر الذي يعطي مؤشرات بأن السوق سيشهد المزيد من النشاط القياسي، ويلاحظ ان هناك سعيا حثيثا من قبل كل المجاميع الاستثمارية لتصعيد اسهمها في الفترة المقبلة لمستويات قياسية.
المؤشرات العامة
ارتفــــع المؤشـــر السعـــري 117.8 نقطة ليغلق على 1318.7 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 7.06 نقاط ليغلق 751.96 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 504.9 ملايين سهم نفذت من خلال 12616 صفقة قيمتها 247.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 160 شركة من اصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 71 شركة وتراجعت اسعار اسهم 41 شركة وحافظت اسهم 48 شركة على اسعارها و35 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول 157.5 مليون سهم نفذت من خلال 3269 صفقة قيمتها 42.2 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 150.5 مليون سهم نفذت من خلال 3842 صفقة قيمتها 67.8 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول 101.1 مليون سهم نفذت من خلال 2511 صفقة قيمتها 48 مليون دينار.
تداولات قياسية
على الرغم من الصعود الملحوظ لمؤشري السوق وتجاوز حاجز الـ 13 الف نقطة إلا ان السوق عودنا عندما تظهر ارقام قياسية في قيمة التداول وتتجاوز حاجز الـ 200 مليون دينار، ان يشهد بعدها نوعا من الهدوء لالتقاط الانفاس. وقد دفعت القيمة القياسية للسوق امس الكثير من اوساط السوق للبيع، لجني الارباح تحسبا لأن يشهد السوق هبوطا بعد هذه التداولات القياسية التي شهدها منذ بداية العام. ومن الطبيعي ان تكون هناك عمليات جني ارباح قوية سواء من قبل الصناديق او المحافظ المالية الكبيرة في فترة نشاط السوق، خاصة انه خلال الشهر الماضي كانت هناك عمليات تجميع بأقل الاسعار الممكنة، وقياسا بالاسعار التي تم بها التجميع والاسعار الحالية، فإن الكثير من الاسهم حققت مكاسب تتراوح بين 5 و7% في فترة زمنية محدودة، الامر الذي يجعلها اكثر اغراء للبيع لجني الارباح.
ولكن السوق بشكل عام سيستمر في نشاطه القوي اغلب مراحل تداولات الشهر الجاري.
آلية التداول
عادت القوة الشرائية مرة أخرى على اغلب اسهم البنوك التي حقق معظمها ارتفاعا في اسعارها، خاصة سهم بنك الخليج الذي ارتفع بالحد الاعلى وسهم بنك برقان الذي حقق مكاسب ملحوظة، فيما مُني سهم بيت التمويل بخسائر محدودة وحافظ سهم البنك الوطني على سعره دون تغيير.
وشهدت معظم اسهم الشركات الاستثمارية تداولات قياسية وارتفاعا ملحوظا لبعضها وانخفاضا ملحوظا ايضا، خاصة سهم المال للاستثمار الذي شهد عمليات بيع ملحوظة دفعته للانخفاض بشكل كبير، فيما سجل سهم مشاريع الكويت ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات قياسية ليقترب السهم من حاجز الدينار الذي قد يتجاوزه في تداولات الاسبوع المقبل، الا ان السهم يحتاج لعمليات شراء قوية حتى يحافظ على سعر الدينار، كذلك حقق سهم عارف تداولات قياسية وارتفاعا كبيرا في سعره السوقي ليقترب من حاجز الـ 600 فلس، وخلال مراحل التداول ارتفع سهم التمدين للاستثمار بالحد الاعلى البالغ 395 فلسا، الا ان عمليات البيع لجني الارباح ادت لتلاشي مكاسب السهم وانخفاضه ايضا عن اغلاق اول من امس، واستمر الاتجاه الصعودي لسهم مجموعة الاوراق المالية، ورغم صعود اغلب اسهم الشركات الاستثمارية الا ان هناك اسهما لم تستفد من هذا الصعود مثل الدولية للاجارة وصكوك ونور للاستثمار والصفاة للاستثمار والأولى للاستثمار.
وحققت ايضا اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات قياسية على بعض الاسهم مثل عقارات الكويت والدولية للمنتجعات وجيزان والمشروعات والعقارات المتحدة، فرغم عمليات البيع لجني الارباح على هذه الشركات الا انها حققت مكاسب متفاوتة، فيما تراجعت حركة التداول بنسبة اكثر من 50% على سهم العربية العقارية امس مقارنة بأول من امس مع انخفاض سعر السهم نتيجة سيطرة عمليات البيع لجني الأرباح، ومن المتوقع استمرار عمليات المضاربة على اسهم الشركات العقارية نتيجة انخفاض اسعارها، وفي الوقت نفسه التوقعات بأن تعلن بعض الشركات عن ارباح جيدة لعام 2007.
الصناعة والخدمات
حققت بعض الاسهم في قطاع الصناعة ارتفاعا ملحوظا في اسعارها وتداولاتها كسهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي حقق مكاسب ملحوظة ليقترب السهم من حاجز الدينارين بشكل تدريجي، وقفز سهم الخليج للكابلات بالحد الأعلى، فيما مُني سهم أسمنت بورتلاند بخسائر ملحوظة وشهد سهم بوبيان للبتروكيماويات تداولات قياسية وارتفاعا ملحوظا، ويلاحظ ان اسهم الشركات الصناعية التي تمثل اهمية كبيرة لعملاء كبار ومحافظ وصناديق استثمارية تابعة لشركة الاستثمارات الوطنية هي التي حققت مكاسب كبيرة.
ورغم ضعف التداول على معظم اسهم الشركات الخدماتية، الا ان اغلبها حقق ارتفاعا في اسعارها بنسب متفاوتة، فقد شهد سهم المخازن العمومية تداولات مرتفعة غلبت عليها عمليات المضاربة، وجني الارباح الا ان السهم حافظ على سعره، فعمليات الشراء الملحوظة التي شهدها السهم استوعبت عمليات البيع القوية ايضا والتي جاءت بعد انتشار معلومات بأن هناك اعضاء في مجلس الامة طالبوا الحكومة بسحب عقد الخدمات الجمركية من الشركة.
وحقق سهم الهواتف المتنقلة ارتفاعا محدودا بعد ان لامس حاجز الـ 4 دنانير، لكن السهم يتوقع ان يشهد في الفترة المقبلة ارتفاعا ملحوظا في سعره السوقي، كذلك شهد سهم مركز سلطان تداولات مرتفعة وصعودا محدودا بعد ان كان محققا مكاسب ملحوظة قللت منها عمليات جني الارباح التي شهدها السهم.
وشهد سهم مجموعة الصفوة تداولات قياسية سيطرت عليها عمليات جني الارباح، الا ان عمليات الشراء الملحوظة ايضا على السهم استوعبت عمليات البيع، ما ادى لانخفاضه بمقدار وحدة سعرية فقط.
وفي قطاع الاغذية، شهد سهم امريكانا ارتفاعا بالحد الاعلى في تداولات محدودة جدا، فيما شهد سهم المواشي ارتفاعا ملحوظا في تداولات مرتفعة نسبيا.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخليجية ارتفاعا في تداولاتها، خاصة سهم بيت التمويل الخليجي الذي ارتفع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض بفعل عمليات الشراء القوية على السهم الذي يبدو انه سيتجاوز حاجز الدينار قريبا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )