هشام أبوشادي
الأرقام القياسية التي سجلتها جميع المؤشرات في سوق الكويت للأوراق المالية الأسبوع الماضي فاقت التوقعات خاصة في تداولات يوم الأربعاء الماضي التي بلغت فيها قيمة الاسهم المتداولة 247 مليون دينار، كما ان المؤشر العام تجاوز ايضا في اليوم نفسه حاجز الـ 13 الف نقطة.
ومن أهم العوامل الايجابية لآلية تداولات السوق الأسبوع الماضي، ان حركة النشاط لم تتركز في مجموعة معينة من الأسهم، بل انها شملت اسهم الشركات القيادية والرخيصة مع اتجاه واضح من كل المجاميع الاستثمارية لرفع قيم اسهمها قبل بدء الإعلان عن الأرباح والتوزيعات، وعلى الرغم من مخاطر الصعود السريع والقوي لأغلب الأسهم في فترة زمنية محدودة، إلا ان هناك بعض العوامل التي تقلل نسبيا من التأثيرات السلبية لهذه المخاطر، اولها ان اسعار العديد من الأسهم خاصة الشركات الرخيصة لاتزال اقل بكثير من اعلى المستويات السعرية التي وصلتها في العام الماضي، بالاضافة الى ان السوق مر بحركة تصحيحية وهدوء في النشاط لأكثر من شهرين، فضلا عن انه من الواضح ان هناك تغييرا في سياسات الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة، بمعنى انه في الفترة نفسها من العام الماضي شهد السوق تراجعا ملحوظا نتيجة النتائج المالية التي كانت متواضعة لعام 2006 لأغلب الشركات، فيما ان الوضع مختلف حاليا، فمجمل اداء الشركات اكثر من ممتاز للعام 2007، وبالتالي فإن هناك رغبة قوية من الصناديق والمحافظ المالية لرفع الأسعار لمستويات كبيرة لتحقيق مكاسب سوقية خاصة انها قامت بعمليات تجميع ملحوظ خلال شهر ديسمبر الماضي وبأقل الأسعار الممكنة، وما تم تجميعه من اسهم لابد ان يتم بيعه، وهذا لن يحدث الا من خلال دفع السوق لمستويات قياسية، الأمر الذي يستوجب من صغار المتعاملين الحذر وفي الوقت نفسه التعامل مع السوق بنفس سرعة صعوده، اي جني الارباح بشكل سريع خاصة ان الفورة الحالية للنشاط يتوقع استمرارها حتى نهاية الشهر الجاري ما لم تظهر محفزات اخرى قوية تدفع السوق لمواصلة النشاط.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )