زكي عثمان
أكد وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية م.موسى الصراف ان الحكومة ستسعى للمضي في خططها الرامية لبناء المدن الجديدة مستفيدة في ذلك من خبراتها القديمة وتجارب الدول الخليجية لتنفيذ هذه المشاريع، مشيرا الى ان مشروع مدينة التحرير يأتي في مقدمة هذه المشاريع نظرا لما تتمتع به من تنوع وضخامة كبيرة ستعود بالفائدة على الاقتصاد الكويتي.
جاء ذلك في تصريحات صحافية للوزير عقب افتتاحه للمنتدى الخليجي الاول لتطوير المشروعات الذي تنظمه كل من شركتي ينوف للتدريب والاستشارات والخليج للاقتصاد المعرفي وجمعية المهندسين الكويتية، موضحا ان المنتدى يمثل نقطة التقاء جيدة لتبادل الآراء والخبرات حول السبل المناسبة لتطوير المشاريع على مستوى المنطقة، ومؤكدا ان عنصر المال أو توفير رأس المال ليس الشرط الاساسي لهذه المشاريع بقدر ما تحتاجه من العنصر البشري والافكار وتبسيط الاجراءات واللوائح لتحقق النجاح.
وذكر ان انطلاق المنتدى بالتزامن مع اطلاق السوق الخليجية المشتركة يزيد من فرص التعاون المشترك بين دول المنطقة نظرا لأن السوق الخليجية ستساهم في تذليل المشاكل بين دول المنطقة ضمن خطط القادة الخليجيين.
وكان الوزير الصراف قد ألقى كلمة في افتتاح الحدث اكد فيها ان اهمية هذا المنتدى تأتي كتجمع مهني متخصص، للقيادات الادارية الشابة والعاملة في مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يساهم في اعداد وصقل مهارات جيل من القيادات الخليجية الواعدة، ومن خلال أفكار استراتيجية مشتركة وبناءة قادرة على التعامل مع المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي، وتبادل المتغيرات في جوانب المعرفة من قبل خبراء وباحثين في هذا المجال حيث يشوب عالم المشاريع الكثير من القصور والعراقيل، ومن ابرزها:
غياب الاعداد الجيد للدراسات الاولية لبرمجة المشاريع ومكوناتها، حصول مداخلات غير منتظمة للمستفيد النهائي للمشروع خلال التنفيذ، مما يستحدث عراقيل وتعقيدات فنية وزمنية ومالية، خروج الكثير من المشاريع عن اهدافها، بالرغم من جدواها الاقتصادية، استخدام ادوات غير منهجية في ضبط الكلفة. وغير متكاملة مع البرنامج التنفيذي للمشروع، مما يساهم في اضعاف الجوانب التشغيلية لاحقا، بروز ظاهرة التعديلات والاوامر التغييرية كأصل في اغلب المشاريع، وتأخر الكثير من المشاريع بفترات مضاعفة للبرنامج الزمني المخطط له.
واضاف قائلا: تأتي التطورات السريعة المتلاحقة والمتغيرات والتنافس الشديد في عالم المهنة والصناعة، لتضيف تحديا آخر للاطراف المعنية في مواجهة مستلزمات تطوير المشروعات، مما يترتب عليه حتمية الاتصاف بالمرونة والشمولية والتكامل في اجراءات سير المشاريع لمواكبة احتياجات وتطورات المواصفات والنظم فضلا عن ادوات تسهيل وتيسير عمليتها خلال مختلف المراحل التي تتشابك وتتنوع كثيرا في متطلباتها.
وتطرق الصراف الى بعض القضايا التي تتعلق بالجهود المبذولة للتصدي لها في هذا المنتدى من خلال الآتي: تسليط الضوء على آخر المستجدات المهنية الاستراتيجية، على الساحة الدولية في هذا المجال ومتغيرات عصر العولمة والثورة العلمية والتقنية، العمل وفق منهجية علمية للتطوير وتحديث الادارة بقطاعات العمل العام والخاص، والتعامل مع الواقع بكفاءة وفعالية، استثمار فرص الالتقاء والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب الادارية والتطويرية الناجحة بين قيادات العمل الخليجية، وبما يسهم بتنمية الموارد المختلفة لمؤسسات العمل بشكل عام والبشرية منها بشكل خاص مع تعزيز القدرة التنافسية لها.
وأكد الوزير ان المنتدى سيكون نقطة انطلاقة جديدة نحو بناء شراكات خليجية حقيقية لجميع الاصعدة تعمل على تحديث المشروعات وتطويرها للوصول الى التميز في تحقيق الجودة الشاملة فيها، مستدلا في ذلك بما جاء في قرارات اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع الدوحة الاخير حول تطبيق السوق الخليجي المشترك وكذلك الشراكات ومستلزمات التنمية المستدامة حيث اشارت تقارير المتابعة للمجلس الاعلى الى التقدم المحرز في مشاريع التكامل في مجال البنية الاساسية وما تشهده من تطورات ايجابية على صعيد التنمية الاقتصادية الشاملة والتنمية البشرية على وجه الخصوص، مؤكدا حرصه على تحقيق تنمية مستدامة توفر الرخاء والعيش الكريم والتوظيف الأمثل لمواطني دول المجلس.
من جانبه قال رئيس المنتدى د.جمال الدعيج ان احتضان الكويت لهذا الحدث الكبير جاء ليؤكد ما تتمتع به من ريادة محليا واقليميا، مشيرا الى ان هذا التجمع هو نقطة التقاء مؤسسات المجتمع المختلفة «الرسمية، الاهلية، المهنية، الخاصة» فقد ساهم ذلك في تشكيل منظومة فريدة من نوعها نظرا لما تشكله هذه الجهات من تكامل مع بعضها ما يجعلها قادرة على تفجير الابداعات والتميز وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
واوضح ان المنتدى الخليجي لتطوير المشروعات يتطلع الى التواصل وتبادل مختلف قضايا ادارة وتطوير المشروعات للقيادات في هذه المجالات من خلال استحداث تجمع مهني متخصص لابناء دول مجلس التعاون الخليجي من القيادات الادارية الشابة العاملة في مؤسسات القطاع العام والخاص في دول المجلس، ويهدف الى اعداد وصقل مهارات جيل من القيادات الخليجية الشابة من خلال رؤى وفكر استراتيجي بناء ومشترك واضح المعالم آخذة بمجتمعاتها الى التنمية الشاملة.
ولتحقيق الهدف المنشود يقوم بطرح آليات، تجارب، ندوات، ومختلف الانشطة ذات الطابع التطبيقي تتلمس واقع القضايا المطروحة، كما يتناول آخر المستجدات في جوانب المعرفة للقضية المتناولة من الناحية النظرية من قبل باحثين واستراتيجيين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )