أحمد يوسف
كرمت الهيئة العامة للصناعة أبناءها العاملين، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على انشائها.
جاء حفل التكريم أول من امس بحضور وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري ومدير عام الهيئة العامة للصناعة د.علي المضف وحشد كبير من ابناء الهيئة العامة للصناعة المكرمين وبعض الجهات الصناعية ذات الصلة.
في البداية قال وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري انه لمن دواعي سروري ان أشارككم اليوم فرحتكم بهذا الاحتفال، خاصة ان الهيئة قد مرت عليها 10 أعوام وقد استشرفت المستقبل بجهود مدروسة وخطوات راسخة لدعم الصناعة الوطنية وتشجيعها وحمايتها باعتبارها الرديف المكمل للصناعات النفطية على المدى البعيد.
وأشار الى ان الدولة تولي اهتماما خاصا بتنمية وتطوير القطاع الصناعي الذي لم يكن وليد اللحظة، فالهيئة العامة للصناعة هي امتداد طبيعي لمسيرة انطلقت عام 1964 بإنشاء الادارة العامة لمنطقة الشعيبة التي اعدت كمنطقة صناعية نموذجية مزودة ببنى أساسية قوية لتوطين الصناعات المختلفة، كما أضيفت اليها مناطق صناعية اخرى في صبحان وميناء عبدالله.
واضاف ان الدولة واصلت جهودها في دعم الصناعات المحلية من خلال المشاركة في تأسيس شركة صناعية بنسب تتراوح بين 25 و51% من رأسمالها، كما أنشأت عام 1973 بنك الكويت الصناعي بهدف توفير رؤوس الاموال والقروض للصناعيين بشروط ميسرة تشجيعا لهم على التوسع والانتشار.
واكد ان السياسات التي اتبعتها الدولة قد آتت ثمارها، وجني القطاع الصناعي حصادها بانتشار منتجاته في الداخل والخارج، وأصبح له موضع قدم في اسواق شديدة المنافسة لا تحابي القوي، ولا تجامل الضعيف، فالجودة والسعر هما بوابة الدخول، والضمان للبقاء في هذه الاسواق، وتجسد دعم الدولة لهذا النشاط بإنشاء (مركز تنمية ودعم الصادرات) لتشجيع الصادرات الصناعية الكويتية وتطوير منتجاتها ورفع القدرة التنافسية لها.
وقال خلال حفل التكريم: يسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأبارك للهيئة اصدارها (أول دليل صناعي للكويت) الذي يعد بحق مرجعا معتمدا ومستندا مهما لأصحاب القرار ورؤوس الاموال ورجال الاعمال لما يحتويه من بيانات دقيقة واحصاءات حديثة ساهمت في توفيرها المنشآت الصناعية الكويتية المختلفة.
وزاد قائلا: انه اذا كان الاحتفال في شهر نوفمبر الماضي بتكريم المصانع المتميزة، فإننا نحتفل اليوم بالكفاءات المتميزة التي تزخر بها الهيئة، نحتفل بتكريم ثلة من ابنائنا المخلصين الذين عملوا بجد واجتهاد وكانوا مثالا في البذل والعطاء والاحساس بالمسؤولية، فظفروا بالسبق والريادة واستحقوا منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان، سائلين المولى جل وعلا ان يكونوا مثالا يحتذى واسوة تقتدي لبقية العاملين من زملائهم.
وتابع: لا يفوتنا بهذه المناسبة العزيزة ان نتقدم بأسمى آيات التقدير والثناء لكوكبة من قدامى العاملين في الهيئة ممن أمضوا زهرة شبابهم في خدمة بلادهم، وسخروا خلال مسيرتهم التي امتدت نحو 25 عاما خلاصة تجاربهم وخبراتهم لدعم النشاط الصناعي في شتى المجالات، وشاركوا بتفان وعزم في وضع القواعد والركائز واللبنات الاولى لهذا البناء الشامخ، متمنين لهم دوام التوفيق والسداد في حياتهم الجديدة، والامل معقود بالاجيال اللاحقة لمواصلة مسيرة النجاح.
من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العامة للصناعة سعي الهيئة منذ انشائها الى تنمية وتوجيه وتنظيم وتشجيع الصناعة المحلية في البلاد وتطويرها وحمايتها بهدف توسيع القاعدة الانتاجية الصناعية والحرفية بما يساهم في تنويع مصاد الدخل القومي.
وقد تكللت مسيرة الهيئة في العام الماضي بالعديد من الانجازات نذكر منها: اقرار الكادر المالي لموظفي الهيئة، وتعامل الهيئة الناجح في ادارة وتشغيل المواقع للعقود التي تم فسخها، والاشراف الكامل على ادارة وتشغيل المنطقة الحرة بالرغم من المعوقات التي واجهتها في بداية التشغيل، والبدء في تصميم مناطق صناعية جديدة في كل من مناطق الشعيبة وصبحان والشدادية بمساحات تفوق 8 ملايين متر مربع، حيث تعتبر هذه المساحات الاكبر في تاريخ الكويت، والحصول على الموافقة المبدئية من مجلس الوزراء على انشاء مدينة صناعية، والموافقة على انشاء منطقة تخزين صناعية.
وقال: اننا اذ نحتفل اليوم بهذه المسيرة المباركة، لا ننسى في خضم الاحداث الجهود الخيرة التي بذلها ابناء الهيئة من الزملاء والزميلات طوال السنوات الماضية، ممن كان عطاؤهم مدادا حقيقيا لكل نجاح، حيث تبوأت الهيئة موقع الصدارة، فكان لزاما علينا بهذه المناسبة العزيزة ان نتقدم اليهم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لتفانيهم واخلاصهم في العمل، وخاصة القدامى منهم الذين أمضوا 25 عاما على انتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، كما نخص بالتكريم الموظفين المميزين في مسيرة البذل والعطاء في شتى المجالات، فلهم، ولكل العاملين من ابناء الهيئة جزيل الشكر والتقدير.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )