فواز كرامي
سيكون الربع الاول من العام الحالي مصيريا بالنسبة لقطاع البنوك في الشرق الاوسط من حيث تحديد ملامح السنة كلها، وبحسب «الميد» فإنه في حال استمرار الاحتياطي الفيدرالي الاميركي بتخفيض الفائدة ستجبر البنوك المركزية في دول الشرق الاوسط على اتباع خطواته كي تتجنب المضاربة على عملاتها المحلية، ورغم ملاحقة البنوك المركزية لهذه الدول للفيدرالي الاميركي بخفض الفائدة فلايزال هناك العديد من المستثمرين والمضاربين الذين يقومون بالمضاربة في العملات لتحقيق مكاسب سهلة رغم الالتزام الرسمي للمنطقة بالتقيد بالدولار.
كما ان عدم قدرة دول المنطقة على إقناع اسواقها بأن الثورة في اسعار العملات لن تتوقف، سيساهم في خنق نشاط اسواق الائتمان لديها في بداية 2008.
واذا استطاع الفيدرالي الاميركي تشجيع البنوك على خفض الفائدة على الاقتراض وكانت ازمة الرهن العقاري ذات تأثير محدود فتتوقع «الميد» ان يعاود الإنفاق من جديد ليحسن من وضع السوق الاميركي، كما ان الصفقة الكبرى الاولى التي ستتم في العام الحالي ستحدد وضع الرهن والشروط التي ستحكم القروض في المنطقة لباقي الفترة من العام نفسه.
ويذكر ان «الميد» صنفت الصفقات الكبرى بتلك الصفقات التي تقوم بها هيئات الاستثمار السيادية والكبيرة باستحواذات خارجية لصفقة هيئة دبي ومجموعة سيتي بنك والصفقة لنفس الهيئة مع المطار الاسكوتلندي.
لذا تضيف «الميد» انه اذا بقي هذا السوق في حالة توتر فإن صفقات كبرى تخطط لها هيئات مثل «الإمارات للألمنيوم» وهيئة دبي للمياه والطاقة «dewa» ستتأجل لتضع هاتين الهيئتان خططا جديدة لتأمين التغطية المالية لمشاريعهما المستقبلية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )