فواز كرامي
قال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم «ان الحكومة بدأت ببرنامج الاصلاح الاقتصادي بتبنيها لعدد من المشاريع والخطط التي تقدر بمليارات الدولارات، بما فيها مشروع تطوير مطار الكويت الدولي وتطوير حقول الشمال بالاضافة لتطوير ثلاثة موانئ بما فيها مرفأ بوبيان الجديد، ومشروع الحكومة الالكترونية وجسر جابر».
واضاف الغانم في اللقاء الذي عقد امس مع وفد رسمي من هونغ كونغ ترأسه حاكم الاقليم مع عدد من الفعاليات الحكومية والقطاع الخاص في الاقليم «ان موقع الكويت المتميز والذي يطل على الخليج العربي بالاضافة الى حدوده مع العراق يعطيه وضعا مميزا كمركز تجاري وعقدة تواصل بين الدول المجاورة بما فيها ايران والسعودية والعراق مشيرا الى وضع العراق الذي بدأ بالاستقرار».
ولفت الغانم الى ان جميع القطاعات الاقتصادية دون استثناء ستستفيد من التعاون الاقتصادي بين هونغ كونغ والكويت، مضيفا ان هذه اللقاءات ستساهم في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، ومشيرا الى دور مجلس تطوير التجارة في هونغ كونغ وغرفة تجارة وصناعة الكويت في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودفعها الى الامام، معتبرا ان العلاقات التي جمعت الكويت وهونغ كونغ تاريخية لكنها لم تصل الى ما يطمح اليه الجانبان، متمنيا ان تعزز هذه الزيارة هذه العلاقة.
وبين الغانم وجود العديد من الشركات الكويتية ترغب في الاستثمار في هونغ كونغ، خاصة الشركات العقارية، وشكر الغانم الوفد الزائر على التوصيات التي قدمها بشأن الاستثمار بهونغ كونغ والتسهيلات المقدمة للمستثمرين.
من جهته اكد ئيس السلطة التنفذية في هونغ كونغ دونالد تسانغ الذي يقوم بزيارته الاولى الى الخليج العربي على الدور الفاعل الذي يقوم به الاقليم بعد مضي اكثر من 10 سنوات على انضمامه الى الصين الشعبية، معتبرا هذا الدور مليئا بالازدهار والفرص الاقتصادية، ومضيفا ان النمو الذي حققه الاقليم في السنوات الماضية كان اكبر دليل على تفاعل نظامين اقتصاديين مختلفين في بلد واحد.
كما لفت الى بقاء القيم الرأسمالية سائدة في الحياة الاقتصادية بالاقليم رغم الانضمام الى الصين الشعبية ضمن القرية الكونية من خلال بقاء الاقليم منضويا تحت اتفاقية التجارة الحرة. بالاضافة الى قوانين الملاحة الجوية والبحرية وقوانين الهجرة والضرائب والعملة الخاصة بالاقليم المرتبطة بالدولار كما كانت سابقا دون اي تغيرات، مضيفا ان كل هذا ساهم في بقاء هونغ كونغ بواجهة المدن العالمية.
واضاف تسانغ انه يوجد في هونغ كونغ اكثر من 3900 مقر رئيسي لشركات عالمية او مكاتب ممثلة لها وهي اكثر 55% عما كانت عليه عام 1997، مضيفا ان الاقليم اصبح الخيار الاول للعديد من شركات الشرق الاوسط للتواجد فيه ومرحبا بالشركات الكويتية بالذهاب الى الاقليم.
واوضح تسانغ ان الاقليم مازال يستثمر في البناء التحتي لتقوية الاقتصاد المحلي وتطويره، مشيرا الى ان مساحة الاقليم تبلغ 1.100 كيلو متر مربع، وبعدد سكان يبلغ 7 ملايين نسمة، لافتا الى المشاريع المطروحة في الخمس والعشر سنوات المقبلة ومنها بناء جسر جديد وطريق سريع لخدمة مرفأ هونغ كونغ الرئيسي حيث يبلغ طول الجسر اكثر من 30 كيلو مترا، ويربط اقليم هونغ كونغ بمكاو وبالاراضي الصينية، بالاضافة الى مشروع سكة حديدية جديد يرتبط بشبكة المترو الرئيسية، وطرقات سريعة تصل بالمطارات داخل الاقليم لتعزيز السياحة، وتطويرها، بالاضافة الى تشييد العديد من الفنادق والمشافي.
وبين تسانغ الخطة الخمسية الحادية عشرة للاقليم والتي تغطي الفترة بين 2006 و 2010 ركزت بشكل كبير على قطاع الملاحة والنقل والسياحة، بالاضافة الى قطاع الاعمال والمعلومات لتكون هونغ كونغ مركز الصين العالمي والمالي، ولافتا الى وجود اكثر من 140 بنكا مرخصا له يعمل في الاقليم منها 68 بنكا من بين افضل 100 بنك على المستوى العالمي.
وختم تسانغ كلامه قائلا: نحن مهتمون بتعزيز التبادل التجاري بين بلدينا، بالاضافة الى تعزيز الاستثمارات المتعلقة بها، مشيرا الى نمو التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير في السنوات السابقة حيث وصل الى 264 مليون دولار في عام 2006 بنمو قدره 20.5% عن عام 2002 الامر الذي اعتبره محفزا لتطوير العلاقات بين البلدين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )