هشام أبوشادي
واقع سوق الكويت للأوراق المالية في الربع الاخير من العام الماضي خاصة في شهر ديسمبر الماضي اعطى انطباعا، بل شبه اجماع بين اوساط السوق، بأن الأداء العام في شهر يناير سيكون أسوأ، إلا ان ما حدث من نشاط قياسي ومحموم منذ اليوم الثاني من شهر يناير كان بمنزلة المفاجأة لأوساط السوق خاصة المتعاملين والمجاميع الاستثمارية وبعض الصناديق التي قامت بالبيع في النصف الثاني من الربع الاخير من العام الماضي توقعا منهم بأن السوق سيشهد هبوطا حادا في يناير، ولكن ما حدث هو العكس تماما، فقد شهد السوق تداولات قياسية تركزت على اسهم الشركات القيادية التي تراوحت مكاسبها في شهر يناير بين 12 و20%، كما ان المضاربات كانت اكثر عنفا خاصة مع انتشار المعلومات حول دخول سيولة مالية أجنبية وخليجية وهو ما جعل المعدل اليومي لقيمة التداول خلال شهر يناير يقدر بنحو 207 ملايين دينار.
كما انه من ابرز الأحداث السلبية والتي اثبتت قوة ومتانة السوق الكويتي، حالة الانهيار التي سادت اسواق المال العالمية من اميركا الى اوروبا وآسيا والأسواق الخليجية، ورغم هبوط السوق الكويتي بسبب التأثير النفسي لتدهور هذه الأسواق الا انه سرعان ما عاد الى نشاطه القوي مرة اخرى، الأمر الذي اعطى مؤشرات لدى الأوساط الاستثمارية المحلية والأجنبية والخليجية على قوة ومتانة السوق الكويتي.
فقد حققت جميع مؤشرات السوق ارتفاعا كبيرا في شهر يناير مقارنة بشهر ديسمبر 2007.
فقد ارتفع المؤشر السعري 940.8 نقطة ليغلق على 13499.7 نقطة بارتفاع نسبته 7.5% مقارنة بإغلاق نهاية العام، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 29.18 نقطة ليغلق على 744.18 نقطة بارتفاع نسبته 4.1% مقارنة بنهاية العام.
وحققت القيمة السوقية مكاسب ملحوظة نسبيا، فقد ارتفعت القيمة السوقية بمقدار 2.9 مليار دينار لتصل الى 61 مليارا و676 مليون دينار بارتفاع نسبته 5% منذ بداية العام، أما المتغيرات الثلاثة، فقد سجلت ارتفاعا قياسيا، حيث ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 127.4% والقيمة بنسبة 136% والصفقات بنسبة 114.7%.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )