اوضح التقرير الاسبوعي الصادر عن شركة بيان للاستثمار ان سوق الكويت للأوراق المالية قد أظهر تماسكا واضحا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث استطاع أن يتجاوز آثار موجة التراجعات التي اجتاحت معظم الأسواق العالمية والإقليمية بعودة النشاط النسبي إلى أروقة السوق، والذي تمثل في ضخ سيولة من قبل المحافظ والصناديق شملت أسهما من مختلف الأوزان. الا أن المراقبين للسوق يرون أن المحافظ والصناديق لا تعمل بكامل قدراتها وذلك ترقبا لنتائج الشركات المدرجة وتوزيعاتها المقترحة، حيث لم تعلن حتى الآن أكثر من 30 شركة عن نتائج أعمــالهــا للعــام المالــي 2007.
هذا وشهد السوق خلال الأسبوع اقتراب المؤشر السعري من حاجز الـ 13500 نقطة النفسي وهو ما يفسر تذبذبه في محاولة للتأسيس لنفسه قبل أن يتجاوز هــذا الحــاجــز.
ففي اليوم الأول من الأسبوع، تراجع السوق خلال الساعة الأولى من التداول ثم بدأ بعدها بالارتفاع بصورة تدريجية حتى نهاية اليوم ليتمكن المؤشران الرئيسيان من تسجيل ربح يومي، كما ارتفعت جميع مؤشرات قطاعات السوق يومها باستثناء قطاع العقار.
تذبذب السوق في اليوم التالي حيث كان أداء المؤشر السعري دون مستوى يوم الأحد خلال معظم فترة التداول فأقفل على خسارة محدودة، إلا أن السوق أظهر تماسكا خلال اليوم وأمكن الاستدلال على ذلك من خلال ارتفاع المؤشر الوزني في نهاية اليوم بالإضافة إلى ارتفاع كل من كمية وقيمة التداول اليوميتين وإن بنسب عادية. أما خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس فقد استطاع المؤشران الرئيسيان تسجيل مزيد من المكاسب على الرغم من تذبذب السوق خلال فترات التداول، حيث بلغ إجمالي أرباح المؤشر السعري للثلاثة أيام 165 نقطة تقريبا بينما ارتفع المؤشر الوزني بما يقارب 12 نقطة. وبذلك كانت محصلة الأسبوع ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 1.80% عن إقفال الأسبوع ما قبل الماضي وذلك بإقفاله عند 13.499.7 نقطة، في حين سجل المؤشر الوزني نموا بنسبة 2% مع اختتام نشاط الأسبوع عند مستوى 774.18 نقطة.
مؤشرات القطاعات
وقد تمكنت قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية من تعويض خسارتها شبه الجماعية في الأسبوع قبل الماضي، بعد أن اجتمعت مؤشراتها على الإغلاق مرتفعة في الأسبوع الماضي. وقد جاء قطاع التأمين في المرتبة الأولى حيث أقفل مؤشره عند 3.655.5 نقطة كاسبا بنسبة 9.08%، تبعه قطاع الاستثمار في المركز الثاني مع زيادة مؤشره بنسبة 3.12% بعد أن أغلق عند 17.595.8 نقطة، ثم قطاع الشركات غير الكويتية ثالثا مع نمو مؤشره بنسبة 1.87% مقفلا عند 11.522.5 نقطة. أما أقل القطاعات نموا في قيمة مؤشره فكان قطاع الأغذية، والذي أغلق مؤشره عند 7.059.7 نقطة بارتفاع نسبته 0.21%.
وعلى صعيد الأداء السنوي، حافظت جميع مؤشرات القطاعات على نسبة تغير إيجابية مقارنة بإقفالات العام 2007، وكان مؤشر قطاع الاستثمار هو الأكثر نموا بنسبة 10.17%، بينما سجل مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية أدنى نسبة نمو سنوي حيث بلغت 5.21%.
تداول القطاعات
هذا وقد استمر قطاع الاستثمار في شغل المركز الأول لجهة حجم التداول، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة للقطاع 755.21 مليون سهم شكلت 37.16% من إجمالي تداولات السوق، فيما شغل قطاع الخدمات المرتبة الثانية، حيث بلغت نسبة حجم تداولاته 28.21% من إجمالي السوق إذ تم تداول 573.40 مليون سهم من القطاع. أما من جهة قيمة التداول، فقد تقدم قطاع الاستثمار إلى المرتبة الأولى، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 35.79% بقيمة إجمالية 345.18 مليون دينار. فيما تراجع قطاع الخدمات إلى المرتبة الثانية، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 24.66% حيث وصلت إلى 237.84 مليون دينار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )