شريف عبدالمنعم
تزايدت في الآونة الاخيرة عمليات الاحتيال في البنوك العالمية والتي تمت بطرق متعددة، ووسائل مختلفة تنوعت بين استخدام الشيكات المزورة وبين السطو التكنولوجي والتحويل بطرق خاصة الى حسابات سرية وغيرها من الطرق.
الكويت مثلها مثل اي دولة في العالم لم تكن بمنأى عن عمليات النصب، حيث شهدت عمليات عدة مؤخرا، استطاعت احباط بعضها ونجحت محاولات اللصوص في البعض الآخر، وما حادثة الاحتيال التي تمت في مصرف «سوسييتيه جنرال» اواخر الشهر الماضي إلا دليل على ان اي عملية نصب كبرى تجري في العالم تظهر آثارها في البلدان الأخرى.
فمنذ ان بدأ عالم الانترنت بالانتشار دخلت عمليات النصب عهدا جديدا من التنويع في الاساليب واصبح العالم قرية صغيرة يستطيع فيها اي شخص في ابعد مكان في العالم ان يوقع بحبائله اي انسان في بلادنا لدرجة ان عددا من النشطاء الذين يكافحون هذه الآفة يقولون ان النصب اصبح احد اكبر الصادرات والمداخيل لهول الاموال التي يتم اختلاسها.
وتكمن خطورة الاحتيال كونه قابلا للتعلم والتنقل من مكان الى آخر، على مستوى العالم، فهو ببساطة عبارة عن جريمة ذكية يتم ارتكابها على صعيد عالمي ولقد لعب التطور التكنولوجي دورا كبيرا في عمليات النصب خاصة في المعاملات التجارية فعلى الرغم من ان البنوك تسعى جاهدة لتكون في مأمن عن عمليات النصب والاحتيال إلا ان هناك الكثير من حوادث النصب قد تعرضت لها البنوك على مر التاريخ.
سلسلة عملية الاحتيال والنصب متنوعة ولا تقف عند حد وبلد فكلما تطورت تكنولوجيا المعلومات تطورت معها عمليات الاحتيال والنصب، ففي السبعينيات والثمانينيات كان المحتالون يعتمدون على ارسال حاويات مليئة بالصخر او حاويات فارغة بدلا من بضائع حقيقية اما المحتالون اليوم فيعتمدون على تزوير بوالص الشحن والفواتير وغيرها باستخدام اجهزة الكمبيوتر المتطورة، والخدمات التقنية الواسعة التطوير في عدد من عمليات نصب حقيقية حدثت في الكويت في السابق احداها كان من خلال كتاب اعتماد بقيمة 15 مليون دولار احبطه احد البنوك المحلية عام 1995.
تقرير خاص في ملف ( pdf )