هشام أبوشادي
تقلصت خسائر المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية في الثواني الاخيرة من 34 نقطة الى 5.2 نقاط، فيما سجل المؤشر الوزني ارتفاعا نسبيا قدره 3.1 نقاط، وذلك بدعم من عمليات الشراء الملحوظة على اغلب اسهم الشركات القيادية خاصة قطاع البنوك الذي شهدت اغلب اسهمه عمليات شراء ملحوظة وتحديدا سهم «بيتك» الذي ارتفع بالحد الاعلى ليدخل في مستويات سعرية جديدة وذلك بفعل عمليات الشراء القوية على السهم، وذلك من قبل مستثمرين من خارج الكويت.
ومع عودة قيمة التداول لمستوى 200 مليون دينار مرة اخرى، فإنه يتوقع ان يشهد السوق المزيد من النشاط في الفترة المقبلة، فارتفاع قيمة التداول يعد المؤشر الاساسي لتحديد اتجاهات السوق، بمعنى ان تدفق الاموال بقوة سيدفع الاسعار للارتفاع، ولكن من الواضح ان الاموال الاجنبية والخليجية تركز بشكل اساسي على اسهم البنوك.
وفي مقابل النشاط الملحوظ على اسهم الشركات القيادية، فإن حركة التداول على اسهم الشركات الرخيصة شهدت ارتفاعا ايضا إلا ان اسعارها تحركت في هامش محدود، ولكن بعض هذه الاسهم مرشحة للارتفاع بشكل قوي خاصة التي تحظى بمقومات قوية للارتفاع، سواء ان كانت هذه المقومات تتعلق بنمو في ارباحها وتوزيعاتها او بعمليات دعم من قبل ملاكها. فمن الواضح ان هناك استقرارا في اسعار اغلب اسهم الشركات الرخيصة وتجميعا على هذه الاسعار.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 5.2 نقاط ليغلق على 13.651.7 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني 3.16 نقاط ليغلق على 790.63 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 368.4 مليون سهم نفذت من خلال 9992 صفقة قيمتها 203.6 ملايين دينار.
وجرى التداول على اسهم 159 شركة من اصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 48 شركة وتراجعت اسعار اسهم 45 شركة وحافظت اسهم 66 شركة على اسعارها و36 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 127.5 مليون سهم نفذت من خلال 3475 صفقة قيمتها 55.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 100.2 مليون سهم نفذت من خلال 2346 صفقة قيمتها 45.8 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 69.9 مليون سهم نفذت من خلال 1709 صفقات قيمتها 22.3 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 26.1 مليون سهم نفذت من خلال 1106 صفقات قيمتها 52.3 مليون دينار.
تداولات قياسية
على الرغم من التداولات القياسية للسوق امس إلا ان حركة الاسعار اتسمت بالتذبذب في نطاق محدود خاصة على اسهم اغلب الشركات الرخيصة، فيما ان اسهم الشركات القيادية خاصة قطاع البنوك سجلت ارتفاعا في اسعارها. ورغم التنوع في عمليات بين اسهم الشركات القيادية واسهم الشركات الرخيصة الا ان قيمة تداولات اسهم 11 شركة استحوذت على نحو 50% من القيمة من اصل 159 شركة شملها النشاط الامر الذي يشير الى تركز الاموال على اسهم محدودة خاصة في قطاع البنوك، اما عن حركة المؤشر السعري، فإنها خلال مراحل التداول وصل انخفاضه لاكثر من 65 نقطة الا ان هذه الخسائر تقلصت بشكل تدريجي لتصل الى 5.2 نقاط في الثواني الاخيرة، وهذا امر طبيعي، فالمؤشر وصل لمستواه الحالي بشكل سريع، وحتى يواصل الارتفاع بقوة لابد ان يمر بعمليات التذبذب التي يشهدها في اليومين الماضيين. وفي ظل الفارق الكبير ما بين قيمة تداولات السوق اول من امس وقيمة تداولات امس، فإن الارتفاع الكبير في قيمة التداول يعطي مؤشرات بدخول سيولة مالية جديدة سواء كانت اجنبية او محلية، فإن المهم ان هناك اموالا قوية تتدفق نحو السوق الكويتي.
آلية التداول
عودة القوة الشرائية على اسهم البنوك تؤكد ان هناك قناعة بان اسعار البنوك في السوق الكويتي اكثر جاذبية مقارنة باسعار البنوك في الاسواق الخليجية.
وقد تباينت الاسباب وراء الصعود الحاد لسهم بيت التمويل الكويتي الذي ارتفع بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض، فهناك اشاعات ترددت ان مجموعة الخرافي تقوم بالشراء، وهناك اشاعات اخرى، تشير الى احتمال ان تعلن الهيئة العامة للاستثمار عن طرح حصتها في بيت التمويل للاكتتاب العام بسعر تفضيلي، وهناك اشاعات بان الشراء القوي الذي يشهده السهم يعود الى مستثمرين اجانب، ولكن ما يجب الاشارة اليه، ان سهم بيت التمويل وصل لمستويات سعرية تاريخية لم يشهدها من قبل، الامر الذي يعطي دفعة قوية لاسهم البنوك الاخرى والتي بدأت من خلال التداولات النشطة على سهم البنك الوطني الذي حقق ارتفاعا ملحوظا. كما واصل سهم بنك برقان ارتفاعه في تداولات افضل مقارنة باول من امس ليصل الى مستويات سعرية جديدة.
وقد ارتفعت حركة التداول على اسهم الشركات الاستثمارية مع تباين في حركة الاسعار بين الصعود والهبوط.
فرغم التداولات المرتفعة على سهم مشاريع الكويت الا ان السهم ظل ثابتا، ما يعني ان هناك عمليات شراء على السهم وانه مرشح للارتفاع خاصة في ظل عمليات دعم ملكيات الفتوح للاستثمار وبعض الشركات الاخرى على سهم المشاريع، وحقق سهم المستثمر الدولي ارتفاعا ملحوظا في سعره وتداولات بفعل عمليات الشراء على السهم من قبل الصالحية العقارية، وارتفاع تداولات سهم الامان للاستثمار مع ثبات السعر يشير الى انه مرشح للارتفاع، واتسمت حركة تداولات سهم الصفاة بعمليات جني الارباح الا انه حقق ارتفاعا محدودا وان كان هناك شعور لدى اوساط المتعاملين بان السهم وصل لمستويات مرتفعة اكثر من اللازم الامر الذي يجعل هناك ترددا في الشراء بالاسعار الحالية في ظل وجود فرص اخرى افضل.
ورغم ارتفاع حركة التداول على اغلب اسهم الشركات العقارية مع ارتفاع اسعار بعضها وانخفاض البعض الاخر خاصة سهم الوطنية العقارية الذي تأثر سلبا بالحكم الصادر ضد رئيس مجلس ادارتها، ظلت حركة التداول على سهم عقارات الكويت في الضعف مع استقرار السعر السوقي، فيما انخفض سهم الدولية للمشروعات في تداولات اتسمت بالبيع وانخفض سهم المزايا القابضة بفعل عمليات البيع لجني الارباح.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الصناعية في الضعف باستثناء التداولات المرتفعة على سهم مجموعة الصناعات الذي شهد استقرارا في سعره، فيما سجل سهم اسمنت الكويت انخفاضا ملحوظا ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة المشاريع الا ان سهم الصناعات المتحدة يشهد ضعفا في تداولاته.
واستمرت حركة التداول في الضعف على اغلب اسهم الشركات الخدماتية مع تباين في الاسعار، فقد شهد سهم المخازن العمومية «اجيليتي» عمليات بيع قوية ادت لانخفاض السهم بمقدار وحدتين، ولكن لولا عمليات الشراء لشهد السهم انخفاضا بالحد الادنـــى واستمرت التــداولات المـــرتفعة على سهم زيـــن مـــع استقرار في سعره السوقي، فيما ان سهم مجموعة الصفوة شهد تداولات نشطة وارتفاعا محدودا في سعره.
ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم ابراج الا ان سعره ظل ثابتا وواصل سهم الوطنية للاتصالات الارتفاع بالحد الاعلى لليوم الثالث على التوالي في ظل معلومات حول توزيعات قياسية والتي دارت بين 90% نقدا و90% منحة.
ومعلومات اخرى تشير الى 100% نقدا و100% منحة ويشهد سهم التخصص عمليات تجميع قوية حيث يتوقع ان يشهد ارتفاعا في الفترة المقبلة بدعم من صعود اسهم البنك الوطني و«بيتك» فالشركة تمتلك 23 مليون سهم «بيتك» و33 مليون سهم بنك وطني.
حيث ستحصل على توزيعات قوية من السهمين ستدخل ضمن ارباحها في الربع الاول، وارتفعت حركة التداول على بعض اسهم الشركات الخليجية مع ارتفاع اسعارها خاصة بنك الخليج المتحد و«القابضة المصرية».
تقرير البورصة في ملف ( pdf )