حافظت بورصة بيروت عام 2007 على منحاها الصعودي، حيث بلغ المؤشر العام اعلى مستوياته نتيجة صعود سهمي شركة سوليدير واسعار معظم الاسهم المصرفية، كما زادت الرسملة السوقية من 8.3 مليارات دولار آخر 2006 الى 10.89 مليارات آخر عام 2007.
وبغض النظر عن المنحى الصعودي لأسعار الاسهم، فإن زيادة الرسملة السوقية كانت مدعومة بإدراج اسهم اضافية في القطاع المصرفي من جانب بنك عودة، وبنك بيمو، والبنك اللبناني للتجارة، وفي القطاع التجاري ممثلا بشركة رسامني يونس (ريمكو) للسيارات، فضلا عن تجزئة سهم شركة الترابة «هولسيم لبنان» من القطاع الصناعي.
ويقول في هذا المجال رئيس بورصة بيروت فادي خلف ان نمو الرسملة السوقية يدل على أمرين: ادراج ادوات مالية جديدة، وارتفاع الاسعار.
فقد ادرج بنك عودة العام الماضي سهمين من الفئتين «ج» و«د» وبنك بيمو سهما تفضيليا ليرتفع عدد الادوات المالية المدرجة اجمالا الى 27 اداة، وحظيت المصارف العام 2007 بنحو 60.12% من حصة التداول مقابل 34.68% لأسهم سوليدير، اما من ناحية قيمة التداولات فبلغت حصة سوليدير 65.1% مقابل 31.6% للمصارف.
وحسب خلف، انخفضت قيمة التداول العام الماضي بنسبة 51% قياسا على ما كانت عليه سنة 2006، فمتوسط قيمة التداول اليومي سنة 2007، كان اعلى من نظيره سنة 2005، بينما كان جيدا على نحو استثنائي سنة 2006.
اما على مستوى المتوسط الفصلي، فقد كان آخر فصل لكل من العامين 2007 و2005 الافضل، بينما كان اول فصل من 2006 جيدا، ولم يكن التداول آخر سنة 2007 عاطلا قياسا على التداول في السنوات السابقة.
ويلاحظ خلف انه بالرغم من كل ما يمر به لبنان، نحافظ على مستويات تداول واهتمام في السوق، ما يدل على انه في احوال عادية طبيعية تستفيد البورصة كثيرا على مستوى حجم التداول وزيادة الاسعار.
ثمة زيادة استثنائية في السيولة العربية تبحث عن الاستثمار، وثمة اهتمام عربي واوروبي واميركي بالسوق اللبنانية، واهمية هذا الامر تكمن في كون المستثمر الاستراتيجي وتحديدا الغربي يعطي ثباتا بالاسعار والسوق، لأنه لا يتأثر بالتغيرات اليومية، اذ لديه استراتيجية يعمل في ضوئها على المديين المتوسط والبعيد.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )