قال التقرير الاسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان سوق الكويت للأوراق المالية قد شهد الاسبوع الماضي حركة تأسيسية بدأت تسفر عن نفسها في تداولات الأسبوع وذلك بعد تخطي المؤشر لمستوى 13.5 الف نقطة.
واضاف التقرير ان تداولات الأسبوع الماضي تميزت بالانتقائية كنتيجة طبيعية لعمليات التجميع على بعض الأسهم التي تأثرت بأخبار الأرباح، سواء كانت تلك الأخبار ناتجة عن تصريحات رسمية أم من تسريبات، حيث تخطت نسبة نمو الأرباح السنوية للشركات التي أعلنت حتى الآن مستوى 30%، وقد أدى ذلك إلى نشاط في عمليات الشراء على الشركات التي تتميز بنشاطها التشغيلي مقابل تراجع في الإقبال على الأسهم الورقية والأقل سعرا، ما انعكس بشكل مباشر على أداء المؤشرين السعري والوزني، حيث أظهر المؤشر الوزني أداء أفضل نسبيا من المؤشر السعري.
وعلى صعيد التداولات اليومية، افتتح السوق الأسبوع ببداية قوية سجلت نموا واضحا لمؤشرات السوق على مدار اليوم، حيث ارتفعت كل مؤشرات قطاعات السوق يومها باستثناء قطاع التأمين.
لم يتمكن السوق من الاحتفاظ بتلك القوة الدافعة في يوم الاثنين إذ سجل تراجعا واضحا إلى منتصف اليوم قبل أن تتمكن مؤشراته من استعادة مستوى إغلاق الأحد في الثلث الأخير من اليوم وتتذبذب حوله بشكل جد طفيف لتغلق على مكاسب ثانوية.
وشكلت تداولات الاثنين بوادر تراجع، ما لبث أن أعلن عن نفسه يوم الثلاثاء وبخاصة على الأسهم الرخيصة، حيث أقفل المؤشر السعري على خسارة طفيفة بعد أن قضى اليوم بكامله تحت إغلاق الاثنين فيما قادت التداولات على الأسهم القيادية المؤشر الوزني إلى إغلاق أخضر، وبنهاية الثلاثاء كانت نسبة المكسب الأسبوعي للمؤشر السعري 1.13% في حين وصلت إلى 2.12% للمؤشر الوزني.
وقد عززت تداولات الثلاثاء الانطباع الذي ساد بنهاية الاثنين عن تردد اتجاه السوق ما شكل تمهيدا لتراجع جديد في يوم الأربعاء بانخفاض مؤشري السوق رغم البداية المبشرة للتداولات في ذلك اليوم، حيث ارتفع المؤشر فوق إقفال الثلاثاء قبل أن ينخفض بشكل تدريجي في الربع الأخير من اليوم.
تمكن السوق من معاودة تسجيل المكاسب عبر أداء جيد ليوم الخميس، حيث أغلق المؤشر السعري عند 13.685.3 نقطة، والمؤشر الوزني عند 791.66 نقطة، وبذلك بلغت نسبة النمو الأسبوعية للمؤشر السعري 1.37%، فيما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 2.26%.
مؤشرات القطاعات
كما ارتفعت جميع مؤشرات قطاعات السوق بنهاية الأسبوع الماضي باستثناء قطاعي التأمين والأغذية، كان أكثرها تراجعا هو قطاع الأغذية الذي انخفض مؤشره بنسبة 1.87% منهيا تداولات الأسبوع عند مستوى 6.927.9 نقطة. أما قطاع التأمين فقد انخفض مؤشره بنسبة 1.62% مسجلا 3.596.4 نقطة. أما القطاعات الرابحة فتصدرها قطاع الشركات غير الكويتية حيث أقفل مؤشره عند 11.918.0 نقطة كاسبا بنسبة 3.43%، تبعه قطاع العقار في المركز الثاني مع ارتفاع مؤشره بنسبة 2.76% بعد أن أغلق عند 6.320.4 نقطة، ثم قطاع البنوك ثالثا مع نمو مؤشره بنسبة 2.76% مقفلا عند 15.892.2 نقطة. أما أقل القطاعات نموا في قيمة مؤشره فكان قطاع الخدمات، الذي أغلق مؤشره عند 23.014.0 نقطة بارتفاع نسبته 0.38%. وعلى صعيد الأداء السنوي، حافظت جميع مؤشرات القطاعات على نسبة تغير إيجابية مقارنة بإقفالات العام 2007، وكان مؤشر قطاع الاستثمار هو الأكثر نموا بنسبة 11.83%، بينما سجل مؤشر قطاع التأمين أدنى نسبة نمو سنوي حيث بلغت 4.50%.
تداول القطاعات
هذا وقد استمر قطاع الاستثمار في شغل المركز الأول لجهة حجم التداول، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة للقطاع 674.84 مليون سهم شكلت 32.83% من إجمالي تداولات السوق، فيما شغل قطاع العقار المرتبة الثانية، حيث بلغت نسبة حجم تداولاته 24.85% من إجمالي السوق إذ تم تداول 510.78 ملايين سهم من القطاع.
أما من جهة قيمة التداول، فقد حافظ قطاع الاستثمار أيضا على المرتبة الأولى، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 30.28% بقيمة إجمالية 312.53 مليون دينار. فيما شغل قطاع الخدمات المرتبة الثانية، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 21.47% حيث وصلت إلى 221.58 مليون دينار.
تقرير خاص في ملف ( pdf )