استقر الدولار أمس بعد انخفاضه في اليوم السابق عندما ثارت توقعات بخفض اخر كبير في أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد أن تعهد بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) باتخاذ الاجراءات اللازمة لدعم النمو الاقتصادي ومكافحة مخاطر التباطؤ.
ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الاميركية بعد ابتعادها عن أعلى مستوى منذ شهر مقابل الين في أعقاب تصريحات بن برنانكي بينما ظل الدولار ضعيفا أمام اليورو.
ومن العوامل التي أثرت سلبا على الدولار قرار مؤسسة موديز خفض تصنيفها لذراع التأمين التابعة لشركة اف.جي.آي.سي أمس الاول لتصبح أول شركة كبرى للتأمين على السندات تفقد تصنيفها الممتاز مما دفع المستثمرين للحذر في مواجهة اضطراب سوق الائتمان.
وقال بن برنانكي للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أمس الاول ان مجلس الاحتياطي سيتحرك في التوقيت المناسب حسبما تقتضي الضرورة لدعم النمو وتوفير تأمين كاف من مخاطر التراجع الاقتصادي.
وعززت تصريحاته التوقعات بان مجلس الاحتياطي سيخفض أسعار الفائدة بما يصل الى نصف نقطة مئوية في اجتماعه المقبل في مارس. وخلال الشهر الماضي خفض المجلس الفائدة بمقدار 1.25 نقطة الى 3%.
وارتفع الدولار عن مستوياته في نيويورك الى 108 ينات. وكان الدولار انخفض الى نحو 107.65 ينات في أوائل المعاملات في طوكيو بعد ارتفاعه الى 108.62ينات أمس الاول للمرة الاولى منذ منتصف يناير.
وقلص الين مكاسبه العامة مع تحسن مؤشر نيكاي الرئيسي للاسهم اليابانية بعد امس وذلك بعد انخفاضه أكثر من 1% في صباح امس. وارتفع اليورو أمام الين الى 158.20 ينا من 157.60 ينا مما دفع الدولار وعملات أخرى للارتفاع أمام العملة اليابانية.
واستقرت العملة الاوروبية الموحدة على 1.4640 دولار دون تغيير يذكر عن مستوياتها في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الاول لكنها احتفظت بالمكاسب التي حققتها في الاسبوع الاخير.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )