عمر راشد
أكد نائب العضو المنتدب للخدمات الفنية في شركة نفط الكويت مازن السردي أن الشركة ستبدأ في تطبيق نماذج جديدة في عقود عملها مع المقاولين على المستوى العالمي، موضحا أن تلك النماذج ممثلة فيما يعرف باسم re-measurable أي تعويض المقاول وفقا للأجزاء المنفذة فعلا، والثاني هوcost plus حيث يتم التعويض على أساس التكلفة الفعلية وساعات العمل المنفذة فعلا.
وقال الشمري في تصريح صحافي أدلى به أمس على هامش ورش عمل أقامتها الشركة لشرح طبيعة تلك العقود إن الشركة لديها عقود بمئات الملايين من الدولارات تسعى الى تعديلها وتحسينها بما يتوافق والشروط والمتغيرات العالمية في ظل تغيرات أسعار النفط وكذلك لطبيعة حجم العقود الكبيرة التي تعمل فيها الشركة.
واوضح أن الشركة قامت العام الماضي بتحسين صيغة العقود من فئة تسليم المفتاح وقمنا بتهيئة المقاولين المحليين والعالميين وحصلنا نتائج جيدة وزادت الشركات من اثنتين إلى ست شركات عالمية تميل لطرح صيغة عقود التكلفة حسب ساعات العمل.
وحول النماذج المقرر تطبيقها وطبيعتها، قال إن لدينا ثلاثة نماذج وكل منها له مميزاته وعيوبه على حسب نوع المشروع ويتم اختبار النموذج المناسب لها.
واشار إلى أن النماذج الجديدة تقوم على عقد شراكة مع المقاول المحلي من خلال توزيع المخاطر وتطبيق النظام وفقا لطبيعة المشروع فمثلا سيتم تطبيق نظام الـ cost plus على المشاريع السريعة والعمل فيه قد يأخذ فترة طويلة.
وقال ان عقود تسليم المفتاح تحمل عدة مخاطر على المقاول حيث يتم تنفيذ تكلفة المواد فيخسر المقاولون المحليون وتعود الخسائر مرة أخرى على الشركات العالمية اذ ان هؤلاء المقاولين هم وكلاء رئيسيون للشركات العالمية ولذلك أدخلنا تعديلات على هذه الصيغة سميت بعقود تسليم المفتاح المحسنة تأخذ بعين الاعتبار التغير في أسعار المواد الأولية وهي أقل خطورة على المقاول.
واوضح أن سياسة التعاون مع المقاول المحلي تشترط على المقاول العالمي أن يستخدم المقاول المحلي والمصنع المحلي.
وقال ان الشركة تفكر بصورة جيدة في إعطاء المقاول المحلي المشاريع الصغيرة بصورة مباشرة وقمنا بتنفيذ ذلك في ثلاثة مشاريع حتى الآن بحيث يكون هو المقاول الرئيسي على أن يأخذ المقاول الأجنبي كمقاول احتياط في مرحلة التصميم.
وقال ان شروطا وضعتها الشركة لإعطاء المقاول المحلي حق التقاعد منها خبرته في السوق وكذلك خبرته المالية بالإضافة إلى بعض العقود والأمر يعتمد على المشروع وحجمه.
واشار إلى ان عقود المقاول المحلي في حدود المليون أو أكثر ونتصرف في حدود سقف المليون وهناك نية لرفع سقف العقود مستقبلا.
وحول خطة عمل الشركة في ضوء إستراتيجية 2020 و2030، قال ان الشركة تدرس حاليا من خلال لجان مختصة لتنفيذ إستراتيجية 2030.
واوضح أن الاستراتيجيات التعاقدية الجديدة قد منحت شركة نفط الكويت المرونة اللازمة في الطريقة التي تتم خلالها ترسية العقود، وفي نفس الوقت توزيع المخاطر بشكل متساو بين جميع الأطراف مما يشجع أفضل المقاولين العالميين المختصين بمشاريع التصميم والتوريد والإنشاء للدخول في مناقصات ومشاريع الشركة.
كما اوضح نائب العضو المنتدب للشؤون الإدارية والمالية في شركة نفط الكويت خالد الخميس أنه بالنظر إلى الازدياد الحاد في الطلب العالمي على الطاقة فقد أدخلت شركة نفط الكويت تجديدات على نظام العقود لتكون أكثر جاذبية، وتعتبر هذه التغيرات جزءا من برنامج التغيير الموحد الذي أطلقته شركة نفط الكويت بهدف تطوير برنامج الإنفاق الرأسمالي تنفيذا لإستراتيجية 2020.
واضاف أن الشركة شهدت خلال العامين الماضيين تعزيزات واسعة على الشروط المطبقة في عقود تسليم المفتاح مما أدى إلى زيادة عدد المقاولين العالميين المتقدمين للمشاركة في تنفيذ مشاريعها الهامة، موضحا أن الشركة تسعى الى تحسين وتعديل صيغة عقودها للتوافق والعقود العالمية والتي تأتي في إطار تطورات اسعار النفط وارتفاعاتها القياسية ما دفع العديد من الشركات العالمية لطرح مشاريع كبيرة مما يدعو إلى مواكبة التغيرات العالمية والإقليمية لجذب تلك الشركات لتعمل في الكويت.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )