فواز كرامي
بعد أيام معدودة من مشكلة كابلات الإنترنت التي حدثت في البحر الابيض المتوسط التي أدت الى العديد من المشاكل في خدمة الاتصالات والإنترنت اتفقت كبرى شركات الاتصالات الثابتة في منطقة الخليج على تشييد كابل ذي قدرات عالية واستطاعة كبيرة تحت البحر ويمتد من الهند الى فرنسا عبر البحر الأحمر.
والكابل الجديد الذي ستصل تكلفته 400 مليون دولار يهدف الى بقاء العمل كما هو عليه في حالة أي عطل لباقي الكابلات العاملة حاليا ولكن مجلة الميد تقول ان الحقيقة مختلفة بعض الشيء.
حيث تقول الميد ان شركة الاتصالات السعودية واتصالات الاماراتية وتيليكوم المصرية هي الشركات الرئيسية في المنطقة والتي تقوم بتمويل المشروع خططت لتشييد مشروع الكابل ذاته في اواخر 2006 وكان من المفترض ان يبدأ عمل الكابل هذا العام لكن لسوء الحظ تأجل العمل فيه ليبدأ عمله في نهاية 2009 على اقرب تقدير.
وتقول الميد ان التأجيل جاء نتيجة التغيير الذي حصل في تركيبة الشركات المؤلفة للكونسيرتيوم المكلف بتشييد الكابل، حيث دخلت شركة بهارتي ايرتيل الهندية التي تعتبر اكبر مشغل للاتصالات في الهند الى الكونسيرتيوم حديثا وستساهم بالنسبة الاكبر في في تمويل مشروع الكابل.
وتضيف الميد اذا ارادت شركات الاتصالات العاملة في منطقة الشرق الاوسط تقديم آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الى عملائها في المنطقة عليها ان تتعاون مع بعضها البعض في تشييد المزيد من هذه المشاريع المشتركة.
وتردف الميد انه من المستحيل ان يتم تحقيق هذا التعاون المشترك بين شركات الاتصال العاملة بالمنطقة في الوقت الحالي في ظل تزايد التنافسية بين هذه الشركات في بعض الدول، فدخول شركة اتصالات الإماراتية السوق السعودية في عام 2005 ادى الى انخفاض ارباح الاتصالات السعودية.
وكما هو معروف ان الكابلات الممدودة تحت البحار هي ضرورة لتحويل منطقة الشرق الاوسط الى مركز اعمال وتجارة في العالم، واربع كابلات انترنت تحت البحار كافية لحمل كل الاتصالات التي تحتاج اليها المنطقة، واي مشروع اضافي من هذا الشكل يجب ان يكون البداية في تعزيز وتقوية البنى التحتية للاتصالات في منطقة الشرق الاوسط.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )