قال تقرير «الوطني» ان اليورو اخترق اخيرا حاجز الـ 1.5000 مقابل الدولار ووصل سعره الى 1.5238، وهو مستوى قياسي جديد للعملة الاوروبية، مستفيدا في ذلك من مزيج من البيانات التي جاءت افضل من المتوقع بالنسبة لمنطقة اليورو ومن بيانات اقتصادية ضعيفة للاقتصاد الاميركي، الامر الذي عزز وجهة النظر القائلة ان البنك المركزي الاوروبي سيبقي اسعار الفائدة عند مستواها الحالي على مدى المستقبل المنظور.
واوضح التقرير ان معدل التضخم بلغ في منطقة اليورو 3.2% في شهر يناير، وهو اداء متوافق مع المستوى السابق ومع التوقعات، إلا ان هذا المعدل لايزال اعلى بكثير من المستوى المقبول من قبل البنك المركزي الاوروبي وهو 2.0%، ونتيجة لذلك سيبقي البنك على يقظته المعهودة في مراقبة الضغوط التضخمية في اقتصاد منطقة اليورو، ومن ثم سيبقي اسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية.
واشار التقرير الى ان مؤشر بيئة الاعمال في الاقتصاد الألماني ارتفع الى 104.10 نقاط مقارنة بـ103.40 نقاط في شهر يناير، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى تراجع التوقعات بقرب حدوث تخفيض لأسعار الفائدة في منطقة اليورو على المدى القريب، وقد سجلت مبيعات التجزئة في ألمانيا اعلى ارتفاع لها منذ اكثر من سنة حيث ارتفعت بنسبة 1.6% في شهر يناير، ومن جهة اخرى بلغ معدل البطالة في منطقة اليورو 7.1%، متوافقا بذلك مع التوقعات، بيد انه اداء افضل من الـ7.2% الذي سجله هذا المؤشر في السابق، وجرى تداول الجنيه ضمن نطاق 1.9600 و1.9970 خلال الاسبوع الماضي، جاهدا للاستفادة من ضعف الدولار ومخفقا في اختراق الحاجز النفسي عند مستوى الـ2.0000.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )