أحمد يوسف
مرحلة التقاط الانفاس يعقبها دوران المؤشر السعري حول حاجز الـ14 ألف نقطة خلال الربع الاول من العام الحالي، ضخ مزيد من الاستثمارات الخليجية ومن صغار المستثمرين، توقعات بمزيد من الارباح تحققها الشركات ذات الاسهم الرخيصة، الاستفادة من ارباح الربع الاخير، نقاط اساسية استقرأتها «الانباء» من خبراء اقتصاديين وصغار المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية.
لم تكن الاختلافات بينهم كبيرة ولكن جاءت تعبيرا عن ثقافة فرضت نفسها للحفاظ على الثروات من جانب ومن جانب آخر الاتجاه لتحقيق اكبر قدر من العوائد المتنامية.
الكل يسعى لتفسير الحالات التي يمر بها السوق والبعض يشوبه التفاؤل لتحقيق ما يتمناه ويصبو اليه، ولكن تظل الكلمة للسوق.
ومن غير المنطقي ان يظل السوق في اتجاه تحقيق الارباح والمكاسب السوقية دون المرور بمراحل من الاستراحة والاستقرار وجني الارباح، وربما الاتجاه المعاكس في بعض الفترات، بما يعني ان تغير الاحوال حول السمة الرئيسية للسوق وايضا الدوران حول 14 ألف نقطة بات توقع الكثير من الاقتصاديين. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المحلل المالي في الشركة الرباعية لتداول الاوراق المالية ميثم الشخص ان سوق الكويت للاوراق المالية يتجه نحو الاستفادة من الزخم الكبير للمؤشر السعري، وان حقق اليوم مستويات تداول تبلغ 13.979 نقطة مقتربا من حاجز الـ 14 الف نقطة والذي كان قد حققه في اواخر ايام التداول الاسبوع الماضي.
واشار الشخص الى ان المراحل التي مر بها السوق في السابق من تحقيق مزيد من الارتفاعات للمؤشر الوزني عززت الاستقرار فوق الـ 800 نقطة له، مشيرا في الوقت نفسه الى ان دلالات المؤشر الوزني باتت اكثر حساسية من المؤشر السعري الذي يبين الحالة النفسية للمتداولين والتي بالتالي لها اكبر الاثر في التداولات اليومية على سوق الكويت للاوراق المالية من حيث الارتفاعات وتحقيق مكاسب سريعة ومنتظرة او على العكس من ذلك.
واكد ان المضاربات اصبحت اكثر تأثرا بتحركات المؤشر السعري اكثر من الوزني.
وتابع قائلا: ان المؤشر يتحرك وقف رؤى استراتيجية معينة قد تصل الى قيم قريبة من المستويات القياسية التي يصل اليها السوق من ناحية، من ناحية اخرى يمر السوق بعد بلوغ هذه القيم بالحالات التصحيحية ثم الانطلاق بعدها لمراحل جديدة من التأسيس وذلك على خلفية اعلانات ارباح الربع الاول من العام الحالي.
ومن جانبه، لفت المدير العام للشركة الرباعية للوساطة المالية احمد الدويسان الي ان السوق يشهد تحقيق مزيد من النتائج الايجابية خلال المرحلة الحالية، معززا ذلك بالارباح المتميزة التي اعلنتها الشركات المدرجة في الربع الاخير.
واضاف الدويسان ان غالبية الشركات حققت نتائج مرضية للمساهمين، وكذلك من عرضها لخططها التوسعية واعمالها التي ستكتمل في مراحل لاحقة من العام الحالي ومن المتوقع ان تستمر موجة الارباح لهذه الشركات خلال الربع الاول للعام الحالي.
وبين ان الاستقراء لمؤشرات السوق يوضح انه يمر بمرحلة جيدة وهو ما لم يتحقق منذ سنوات، ومن ناحية اخرى حالات الصعود المتتالية التي تشير الى ان السوق سيدخل الى مرحلة استراحة قصيرة انتظارا للانطلاق والدوران حول 14 ألف نقطة.
وعلى جانب المتداولين، بين ناصر البدر ان الدوران حول 14 ألف نقطة كان بدافع الارباح الجيدة للشركات، الامر الذي شجع صغار المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات وايضا الاحتفاظ بالاسهم التي ينتظر ان تحقق مزيدا من الارباح.
وزاد في الحديث عن وجود استثمارات خليجية تتجه نحو شركات رخيصة للاستفادة من الارتفاعات التي ينتظر ان يجني السوق ثمارها خلال المرحلة المقبلة من الاعلان عن الارباح.
واشار الى انه بعد كل موجة من تحقيق الارباح ننتظر ان يمر السوق بحركة تصحيحية مما يجعلنا نحن صغار المستثمرين نضع أيدينا على قلوبنا في انتظار الخروج سريعا منها وانتظارا لمرورها بتحقيق الارباح.
واتفق معه في الحديث خليل الرشيد مضيفا: ان الزيادة التي اقرتها الحكومة مؤخرا ادت الى انعكاسات ايجابية على مجريات تداول صغار المستثمرين، وكذلك الحديث عن وجود حل للمتعثرين كان بمنزلة العامل الايجابي لضخ مزيد من الاستثمارات الصغيرة نحو الشركات ذات الاسهم الرخيصة.
وفي نهاية حديثه، توقع ان يشهد السوق تحقيق مزيد من الارباح خلال مارس الجاري وذلك بعد الحركات التصحيحية والمنتظر المرور بها سريعا نحو قفزات حقيقية وليست مفتعلة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )