انتقد عدد من المتداولين في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) شريحة من المحللين الماليين الذين تنبأوا منذ شهر بحركة تصحيحية عنيفة قد تطول السوق وتفقده 200 نقطة على الاقل وهو ما لم يحدث حتى اغلاق امس، وقللوا في لقاءات مع «كونا» من أهمية نشر بعض التحليلات التي مازالت على رأيها في موجة الهبوط القادمة حيث اصبحوا الآن أكثر وعيا وعمقا في فهم مجريات تداولات السوق أكثر من بعض الذين يدلون بدلائهم في انعكاسات الحركة.
واستغربوا من بعض الأشخاص الذين يطلقون الشائعات بغرض دفع بعض المتداولين الى بيع اسهم في مستويات سعرية مغرية للشراء للاستفادة من الفروقات الحالية ومن ثم العودة الى عرض هذه الأسهم حيث اصبحت العمليات المضاربية هي السائدة في الوقت الراهن.
وعزا المتداول نايف البدر حال التباين في مجريات السوق الى حالة القلق التي أوجدتها بعض التحليلات المالية التي كانت تتحدث عن هبوط قوي للاداء ما جعل بعض المتداولين يرتدي ثوب الحذر والحيطة في ساعات التداول الى ان تأتي الدقيقة الأخيرة وينقلب الوضع رأسا على عقب لصالح الكبار.
وأضاف ان المتابع لمجريات الحركة يلحظ ان التأثير الاعلامي لاسيما المكتوب أصبح يشكل قرارات بعض المتداولين لاسيما الصغار منهم ما يلهيه عن قراءة الفكر الاستثماري الآني في ساعات التداولات حيث تضغط المعلومات المنشورة عن الحركة التصحيحية على أوامر الشراء أو البيع.
وقال المتداول مشعل العنزي ان تحقيق السوق قفزات قياسية في جميع قطاعات منذ بداية العام وحتى اغلاق تداولات امس يعني أن السوق لن تطوله حركة هبوط عنيفة على اعتبار ان الاسهم تصحح نفسها باستمرار.
وقلل العنزي من مغبة الهبوط المتوقع وفق رؤية المحللين الماليين واضح انه جاء على المستوى المنظور فلن يفقد المؤشر السعري الا 100 نقطة على الأقل على مدار ايام وليس دفعة واحدة حيث ان السوق دخل مرحلة تدعيم المؤشر ما فوق مستوى الـ 14 ألف نقطة.
واكد المتداول ناصر السعد أن سيناريو تداولات السوق يكاد يتكرر بصفة شبه يومية حيث يفتتح السوق على انخفاض ومن ثم يرتفع قليلا على مدار ساعات التداول ومن ثم يعاود الهبوط التدريجي ثم تأتي الدقيقية الاخيرة ليرتفع لصالح أطراف مستفيدة دون غيرها.
وأضاف أن اللافت للنظر في أداء السوق هو التنوع على الاسهم القيادية ثم التركيز على بعض الاسهم الرخيصة التي تشهد حاليا مرحة نفخ الاسعار وهو الامر الذي يخيف البعض من أن السوق يمر بمرحلة ارتفاع مصطنع خاصة مع الاغلاقات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )