بشرى الزين
وصف السفير الهندي م.غاناباتي العلاقات التي تربط بلاده والكويت بـ «التاريخية» والقوية، وأضاف ان هذا الوصف ينسحب على العلاقات مع دول العالم العربي.
وأوضح م.غاناباتي في مؤتمر صحافي اقيم أمس الأول خلال زيارة وفد اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي للكويت ان استقرار واستمرار هذه العلاقات على الصعيد السياسي يعطي ديناميكية للتعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري سواء بين الهند والكويت أو بينها وبين العالم العربي، مشيرا الى الزيارة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في عام 2006، حيث خاطب خلالها رجال الاعمال في الهند فكان ذلك دافعا الى قيام اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بمبادرة بإنشاء لجنة خاصة لتعزيز الروابط الاقتصادية مع دول العالم العربي.
من جهته، قال نائب الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية راجان كوهلي ان محادثاته مع المسؤولين في بيت التمويل الكويتي وغرفة تجارة وصناعة الكويت ومجلس رجال الأعمال الكويتي - الهندي والبنك التجاري كانت مثمرة وناجحة.
وأعلن كوهلي انه نظرا للأهمية الكبرى التي توليها الهند في استراتيجيتها الاقتصادية العالم العربي فإن اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية قرر انشاء «الملتقى الاقتصادي الهندي - العربي» الذي يسعى في أهدافه الى تطوير العلاقات التجارية الثنائية بين الكويت والهند، مذكرا بان حجم التبادل التجاري بين بلاد ودول مجلس التعاون الخليجي بلغ 19% من حجم مبادلات الهند مع العالم كله، متوقعا ان يصل الى 25% خلال العام المقبل، بينها وبين الأطراف العربية الأخرى.
وذكر كوهلي ان الاتحاد يقوم يومي 18 و19 ابريل المقبل بتنظيم حدثين مهمين يشملان افتتاح وزير الخارجية الهندي هذا الملتقى الذي سيركز في مواضيعه على عشرة قطاعات مهمة تشمل العقار والبنية التحتية ومعالجة الأغذية والرعاية الصحية والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، ووسائل النقل، مشيرا الى انه اضافة الى ذلك فإن عددا من ممثلي الولايات الهندية يشاركون في الاجتماع على مستوى الصناعة لتقديم المشاريع الاستثمارية المتوافرة لديها، كما ستخصص جلسة لتقديم المستثمرين العرب لمشاريعهم، وكذلك للدول التي لها مساهمات كبرى.
وأضاف ان للهند 25 مشروعا بقيمة أكثر من 25 مليون دولار، ومن المتوقع انه قبل انعقاد الملتقى ستصل قيمة المشاريع 100 مليون دولار، لافتا الى تقديم طلبات الى البنوك الاستثمارية في الدول العربية لارسال المشاريع مسبقا الى اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية مسبقا.
وتوقع المسؤول الهندي مشاركة 15 دولة عربية من بين 22، مبينا ان ثماني دول أكدت مشاركتها في الملتقى الذي يعد فرصة كبرى مبنية على أساس قوي.
من جهة اخرى، أشار الى المهرجان الهندي - العربي الذي سيعقد في نوفمبر من العام الحالي في نيودلهي كحدث ثان يتناول الجوانب الثقافية والادبية، الى جانب مؤتمر مصغر حول التجارة من شأنه الارتقاء بالعلاقات الهندية - العربية الى القمة.
وذكّر كوهلي بالموافقة التي أبدتها عدة جهات اقتصادية كويتية تمثلت في الهيئة العامة للاستثمار وغرفة تجارة وصناعة الكويت والبنك التجاري وعدة شركات اخرى للمشاركة في الملتقى الاقتصادي الهندي - العربي.
حضر المؤتمر الصحافي رئيس الملتقى غاوتام غوش وعدد من أعضاء السفارة الهندية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )