هشام أبوشادي
اتسمت حركة الاداء العام لسوق الكويت للأوراق المالية بالتذبذب المحدود صعودا وهبوطا خاصة في نصف الساعة الاخير من فترة التداول، ليشهد السوق انخفاضا في الدقيقة الاخيرة بمقدار 27.7 نقطة لتتحول هذه الخسائر في الثواني الاخيرة الى ارتفاع بمقدار 15.6 نقطة، ما يعني ان السوق حقق مكاسب في الثواني الاخيرة قدرها 43.3 نقطة، فيما سجلت المتغيرات الثلاثة تراجعا ملحوظا خاصة في قيمة التداول التي تراجعت دون مستوى 200 مليون دينار، وما يثير القلق ان استمرار انخفاض القيمة سيدفع السوق لأن يشهد انخفاضا كبيرا، فقد ادى صعود اسهم اغلب البنوك الى تقليل حالة القلق لدى اوساط المتعاملين، وفي مقابل ذلك، فإن حركة المضاربات على اسهم الشركات الرخيصة اتسمت بالضعف النسبي باستثناء استمرار المضاربات على بعض الاسهم التي حققت مكاسب محدودة، خاصة اسهم الشركات التي كانت في حالة استقرار وهدوء في التداول في الفترة الماضية.
ومن الواضح ان السوق شهد ضعفا نسبيا في عمليات الشراء نتيجة انخفاض سهم زين بالحد الادنى، الامر الذي دفع الكثير من المتعاملين الى الاحجام عن بناء مراكز مالية جديدة، بل تحول المضاربون الى تصفية جزء كبير من مراكزهم المالية واخذ جانب الترقب لمعرفة اتجاهات السوق في الفترة المقبلة في ظل الافتقار الى محفزات جديدة خاصة بعد ان اعلنت معظم الشركات عن ارباحها وتوزيعاتها، كما انه لا يتوقع حدوث مفاجآت في هذا الشأن للشركات التي لم تعلن حتى الآن.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 15.6 نقطة ليغلق على 14223.8 نقطة، فيما سجل المؤشر الوزني 2.61 نقطة ليغلق على 811.25 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 353.1 مليون سهم نفذت من خلال 9743 صفقة قيمتها 195.6 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 149 شركة من اصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 39 شركة وحافظت اسهم 57 شركة على اسعارها و53 شركة تراجعت اسعارها و46 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 137.7 مليون سهم نفذت من خلال 3044 صفقة قيمتها 57.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 109.6 ملايين سهم نفذت من خلال 3590 صفقة قيمتها 71.5 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 14.6 مليون سهم نفذت من خلال 693 صفقة قيمتها 25.7 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 57 مليون سهم نفذت من خلال 1270 صفقة قيمتها 17.8 مليون دينار.
ضعف المحفزات
استمر سيناريو التصعيد في الثواني الاخيرة للمؤشر السعري، فيما سجل المؤشر الوزني انخفاضا محدودا، وذلك بفعل انخفاض سهم زين بالحد الادنى والذي استحوذت قيمة تداولاته على نحو 17.7% من القيمة الاجمالية، ورغم محاولات التصعيد المتواصل للمؤشر السعري الا ان وتيرة التداول سجلت انخفاضا مقارنة باول من امس، حيث تعتبر قيمة التداول اليومي اهم مؤشر لقياس اتجاهات السوق، فالسيولة المالية الضخمة في السوق تمثل العنصر الايجابي المحفز للنشاط في ظل افتقار السوق لمحفزات ايجابية جديدة، فضلا عن انه لا توجد اي بوادر لعمليات استحواذ او صفقات لمشاريع وعقود كبيرة، فضلا عن ان اسهم الشركات التابعة لمعظم المجاميع الاستثمارية تشهد ضعفا في التداول خاصة الشركات التابعة لمجموعة الخرافي باستثناء سهم زين، كما ان عمليات المضاربات بدأت في الانخفاض بشكل تدريجي، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة مراقبة السوق بشكل دقيق.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم، فقد واصل سهم بنك برقان الارتفاع ليقترب من حاجز الدينار و400 فلس، حيث تعتبر الاسعار الحالية للسهم تاريخية ولم يشهدها من قبل الامر الذي يشير الى ان هناك ابعادا واهدافا وراء التصعيد المتواصل للسهم والذي وصل لاسعار فاقت التوقعات وازدادت عمليات البيع نسبيا على سهم بيت التمويل الكويتي الذي شهد انخفاضا محدودا، فيما سجل سهم البنك الوطني ارتفاعا في تداولات ضعيفة نسبيا، اما سهم البنك التجاري، فقد سجل ارتفاعا ملحوظا في تداولات ضعيفة.
وتباينت حركة اسعار اسهم الشركات الاستثمارية بين الارتفاع والانخفاض فقد استمرت التداولات القياسية على سهم غلف انفست مع ارتفاع محدود في سعر السهم الا ان التداولات القياسية التي يشهدها السهم منذ بداية تعاملات الاسبوع تشير الى ان هناك اهدافا وراءها، وارتفعت التداولات على سهم دار الاستثمار مع صعود سعره، حيث يواجه السهم مقاومة على سعر دينار و300 فلس ولكن من الواضح ان السهم سيتجاوزه وسجل سهم المستثمر الدولي ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي بفعل عمليات المضاربة التي شهدها السهم، اما سهم الدولية للاجارة، فمن الواضح انه يمر بعمليات تأسيس وتجميع باسعار ما بين 580 الى 600 فلس، كذلك يشهد سهم الاهلية القابضة عمليات تأسيس على اسعار ما بين 265 و270 فلسا، الأمر الذي يشير الى انه مرشح لان يشهد ارتفاعا خاصة ان الفارق السعري مع سهم غلف انفست اصبح محدودا.
وحافظت اسهم اغلب الشركات العقارية على اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، خاصة سهم ابيار العقارية الذي يشهد عمليات شراء قوية على اسعار ما بين 580 و590 فلسا.
فيما استمرت التداولات ضعيفة على اسهم عقارات الكويت والدولية للمنتجعات والدولية للمشروعات وجيزان مع انخفاض محدود لاسعار هذه الاسهم.
وحصل سهم التجارية العقارية على دعم محدود من المعلومات الخاصة بالتسوية النهائية لمحفظة الباب والتي ستستفيد منها بعض الشركات المدرجة ليسدل الستار على مشكلة استمرت فترة طويلة وكان لها تأثير حاد على السوق منذ نحو اكثر من ستة اعوام.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول على معظم اسهم الشركات الصناعية في الضعف الملحوظ وان كانت بعض الاسهم حققت ارتفاعا في اسعارها وان كان بشكل محدود كسهم اسمنت الكويت التي اعلنت عن ارباح قدرها 117.5 فلسا للسهم ورغم استمرار التداولات المرتفعة على سهم بوبيان للبتروكيماويات الا ان سعره ظل مستقرا، كذلك ارتفعت تداولات واسعار سهم الصلبوخ الذي يشهد من وقت لآخر مضاربات.
وسجلت اسعار اغلب اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم، فرغم التداولات المرتفعة على سهم زين إلا انه يعتبر اقل بنسبة 50% مقارنة بتداولاته اول من امس وقد السهم انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات إلا ان آلية تداولات السهم وتزايد عمليات البيع قد يدفعانه لمزيد من الانخفاض.
واستمر الاتجاه النزولي لسهم اجيليتي بفعل عمليات البيع الملحوظة في الوقت الذي تترقب فيه اوساط السوق الاعلان عن النتائج المالية للشركة، ورغم انخفاض سهم مجموعة الصفوة خلال مراحل التداول إلا انه حقق ارتفاعا محدودا عند الاغلاق في تداولات ضعيفة نسبيا مقارنة بالتداولات التي شهدها في الايام الماضية.
وتراجعت تداولات سهم التخصيص بشدة مقارنة بأول من امس مع انخفاض محدود للسهم.
وتماسك سهم ميادين على سعر 150 فلسا والذي يبدو انه يؤسس عليه مع انخفاض تداولاته مقارنة بأول من امس، وشهد سهم ابراج القابضة تداولات مرتفعة بفعل عودة عمليات الشراء على السهم، واستمرت حركة تداولات سهم الجزيرة في الارتفاع مع صعود السهم والذي يغلب على تداولاته المضاربات.
وتباينت حركة اسعار اسهم الشركات غير الكويتية بين الارتفاع والانخفاض، حيث شهد سهم اسمنت الخليج ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي، فيما قفز سهم شعاع بالحد الاعلى في تداولات متواضعة، واستمر الاتجاه الصعودي لسهم المصرية القابضة والتمويل الخليجي، وبشكل عام فإن السيولة المالية تركزت على اسهم محدودة، حيث استحوذت قيمة تداولات اسهم 10 شركات على نحو 52% من القيمة الاجمالية من اصل 149 شركة شملها النشاط.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )