أحمد يوسف
بدا واضحا ان سوق الكويت للأوراق المالية يستعد لمزيد من الصعود والانطلاق من خلال عمليات تحضير بدأها بتداولات دون الـ 200 مليون دينار وصولا امس الى 131 مليونا ليصل الى محطات اكثر قربا من الاستقرار الذي تليه انطلاقة قوية، وذلك مع قرب الاعلان عن توزيعات ارباح الربع الاول للعام الحالي.
وربما يكون هناك خلاف للرأي في ذلك ولكن ما يعزز ما نتوقعه هو التماسك القوي الذي شهده السوق منذ بداية العام الحالي والذي عززته الارباح القوية التي حققتها معظم الشركات المدرجة وايضا اعلانها عن مشاريع مؤثرة في الداخل والخارج.
لكن قبل عمليات الانطلاق التي نؤكد انها ستكون ايضا بقوة الربع الاخير من العام الماضي اننا نؤكد ايضا ان هناك موجات متلاحقة اتت متوازية مع عمليات التصحيح لأغلب الاسهم وايضا الاقبال الكبير من قبل المجاميع المؤثرة والاسهم التشغيلية على عمليات التسييل وجمع رؤوس الاموال.
ولا شك ان عملية التباطؤ التي شهدتها حركة السوق بتداولات قيمتها اقل من 150 مليون دينار تؤدي الى بعض الترقب والحذر، الا انها لن تستمر طويلا، وذلك لتجميع قدر كبير من الاموال، بالاضافة الى ان اغلب الاسهم الآن غير منتفخة، وايضا هناك استعدادات كبرى لدى الشركات التشغيلية للدخول في مشاريع اغلبها خارج الكويت، الأمر الذي يعني مزيدا من الانطلاق للسوق مصحوبا بتفاؤل كبير.
والمشهد الاستثماري للسوق الآن يوضح ان هناك محطات استراحة حققها السوق خلال الايام الماضية بدأت من موجات نزول تصحيحية وجني ارباح للمجاميع الاستثمارية وايضا للصناديق والاسهم التشغيلية، الامر الذي يدعم توجهه لصعود اكبر مدعوما بكل المحطات التي شهدتها الفترة الماضية.
المؤشرات العامة
وليس ادل على ذلك من ان المؤشر السعري بلغ امس 14.288 نقطة، حيث فقد 40.2 نقطة في مقابل تحقيق المؤشر الوزني 773.07 نقطة فاقدا 7.22 نقاط من خلال 7133 صفقة بقيمة اجمالية للسوق تقدر بـ 131.664 مليون دينار.
وبلغت كمية الاسهم التي جرى عليها التداول 269.449 مليون سهم شملت 162 شركة من اصل 195 شركة مدرجة في البورصة.
حققت 40 شركة ارتفاعات يمكن الحكم عليها بأنها ضعيفة، وفي المقابل انخفضت ارباح 78 شركة اغلبها كان بالحد الادنى ايضا.
كما استطاعت 44 شركة المحافظة على قيمتها في حين لم يشمل التداول 33 شركة مدرجة بالسوق.
واستطاع قطاع الاستثمار احتلال المركز الاول بين القطاعات المدرجة، حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 84.945 مليون سهم نفذت من خلال 2217 صفقة بقيمة قدرها 34.956 مليون دينار.
وتلاه قطاع الخدمات محققا المركز الثاني بكمية تداول حجمها 82.972 مليون سهم نفذت من خلال 1859 صفقة بقيمة قدرها 37.363 مليون دينار.
وفي المركز الثالث جاء قطاع العقار بكمية تداول حجمها 47.497 مليون سهم نفذت من خلال 1262 صفقة بلغت قيمتها 14.966 مليون دينار.
وجاء في المركز الرابع قطاع البنوك، حيث حقق كمية تداول حجمها 18.755 مليون سهم نفذت من خلال 630 صفقة بقيمة تداول قدرت بـ 27.577 مليون دينار.
وحقق القطاع غير الكويتي المركز الخامس بكمية تداولات حجمها 17.025 مليون سهم نفذت من خلال 503 صفقات بقيمة قدرها 6.546 ملايين دينار في حين جاء في المركز السادس قطاع الاغذية محققا تداولات بحجم 2.561 مليون سهم نفذت من خلال 79 صفقة بقيمة 876.380 الف دينار.
آلية التداول
وعلى صعيد تداولات الامس والتي لم تكن قوية سواء في حجم او اعداد الصفقات، انخفض سهم بيت التمويل الكويتي لليوم الثاني على التوالي بالحد الاعلى محققا دينارين و860 فلسا، في مقابل سهم البنك الاهلي الذي حقق سهمه الحد الاعلى بمقدار 100 فلس بالغا دينارا و200 فلس ويعد في تداولات الامس السهم الوحيد الرابح.
قطاع الاستثمار
في حين ان اغلب اسهم قطاع الاستثمار على التوالي شابتها تداولات ضعيفة نسبيا محققا ايضا خسائر لأسهم ما عدا اسهم 6 شركات استطاعت تحقيق ارباح ايضا غير قوية وهي الكويتية والتسهيلات والدار والامان ومدار والديرة.
قطاع التأمين
شهدت التداولات على قطاع التأمين امس ارباحا متوسطة ما بين فلسين و50 فلسا ويعد القطاع الوحيد الذي لم يحقق اي خسائر في جلسات التداول.
قطاع العقارات
وفي قطاع العقارات استطاع سهم شركة المباني تحقيق ارباح بالحد الاعلى 100 فلس حيث بلغ سهمها دينارا و180 فلسا، واغلقت اسهم معظم باقي شركات القطاع على خسائر صغيرة نسبيا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )