خفض صندوق النقد الدولي أمس توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2008 وذلك للمرة الثانية هذا العام لتصل إلى 3.7% من 4.1% في تقديرات يناير الماضي.
وتقدر المراجعة الاخيرة نمو الاقتصاد العالمي بأدنى مستوى منذ عام 2002 عندما بلغ معدل النمو 3.1%، وقال متحدث باسم الصندوق مؤكدا ان نسخا تسربت من تقرير الصندوقلتوقعات الاقتصاد العالمي والمقرر صدوره في التاسع من ابريل الجاري «أستطيع تأكيد أن التوقع الحالي لصندوق النقد الدولي لمجمل النمو العالمي في 2008 يبلغ 3.7%».
ويقر التعديل بأن تدهور سوق الاسكان الأميركية وما ترتب عليه من انكماش الائتمان قد ألحقا خسائر كبيرة بالاقتصاد العالمي، وفي وقت سابق قال سايمون جونسون كبير اقتصاديي الصندوق إن الاقتصاد الأميركي «يكاد يتوقف» وتوقع أن يظل ضعيفا في الفصول القادمة نظرا لتفاقم المشاكل في أسواق الاسكان والائتمان، إلا أنه تجنب قول إن الولايات المتحدة في حالة ركود.
وأبلغ جونسون الصحافيين «رغم رد الفعل القوي من جانب صناع السياسات الأميركيين إلا أن شح الائتمان وارتفاع أسعار الطاقة وضعف أسواق العمل وضعف سوق الاسكان تتضافر جميعها لتلقي بثقلها على الاقتصاد الأميركي في المدى القريب».
وأضاف متحدثا قبل اصدار التقرير نصف السنوي للصندوق في التاسع من ابريل أن نمو الاقتصاد في أوروبا سيتباطأ أيضا هذا العام بسبب الأداء الضعيف للولايات المتحدة، ومضى يقول إن تغلغل وتفشي الضغوط في أسواق المال يشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي مع توقع ضعف نمو اقتصادات صاعدة رئيسية أيضا لكن بدرجة أقل.
وحذر من أن «تفاقم المشكلات في أسواق الاسكان والائتمان الأميركية قد يبطئ بدرجة أكبر الاقتصاد الأميركي ويثقل كاهل منحنى الانتعاش»، وقال إن اضطراب أسواق المال قد يكبح التدفقات المالية على الدول النامية في مناطق مثل شرق أوروبا والتي استفادت من استقبال تدفقات مصرفية كبيرة في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن ضعف النمو العالمي قد ينال من الصادرات ويتسبب في تراجع أسعار السلع الأولية، موضحا أن ارتفاع أسعار النفط والغذاء في الأسواق العالمية قد زاد الضغوط التضخمية في أنحاء العالم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )