هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية الاسبوع الماضي بالتناقض سواء على مستوى حجم التداول او حركة الاسعار، ففي اول يومين من تداولات الاسبوع استمر الاتجاه النزولي للسوق في اطار الحركة التصحيحية التي بدأت منذ نحو اسبوعين تقريبا مع ضعف محدود في المتغيرات الثلاثة خاصة قيمة التداول، وذلك بفعل الانخفاض الملحوظ والمتواصل لأغلب اسهم الشركات القيادية لينهي السوق تعاملات شهر مارس على انخفاض، إلا انه مع بداية تعاملات شهر ابريل، شهد السوق نشاطا غير متوقع سواء على مستوى التداول والاسعار الامر الذي اصاب اوساط المتعاملين بالحيرة، خاصة انه كان هناك توقعات بأن يواصل السوق اتجاهه النزولي التصحيحي حتى بدأ اعلان الشركات عن ارباح الربع الاول من العام الحالي، ولكن يبدو ان النشاط الذي شهده السوق بدايات الشهر الجاري جاء كرد فعل للانخفاض الذي شهده في آخر يومين من تداولات شهر مارس.
فقد ارتفع المؤشر السعري الاسبوع الماضي بمقدار 168.7 نقطة ليغلق على 14501.7 نقطة بارتفاع نسبته 1.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 1942.8 نقطة بارتفاع نسبته 15.5%.
وحقق المؤشر الوزني ارتفاعا محدودا قدره 0.95 نقطة ليغلق على 785.75 نقطة بارتفاع نسبته 0.12% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 70.75 نقطة بارتفاع نسبته 9.9%.
وحققت القيمة السوقية مكاسب ملحوظة بلغت نحو 1.3 مليار دينار بارتفاع نسبته 2.1% لتصل الى نحو 63 مليار و202 مليون دينار، فيما بلغت المكاسب السوقية منذ بداية العام نحو 4.4 مليارات دينار بارتفاع نسبته 7.5%.
وحققت المتغيرات الثلاثة، ارتفاعا بنسب متفاوتة، فقد ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 6.7% والقيمة بنسبة 0.1% والصفقات بنسبة 7.5%.
ومن خلال هذه الارقام يلاحظ ان المؤشر الوزني سجل ارتفاعا محدودا، فيما ان المؤشر السعري سجل ارتفاعا جيدا، الامر الذي يشير الى سيطرة عمليات المضاربة على اسهم الشركات الرخيصة واستمرار الاقبال على بيع اسهم الشركات القيادية، كذلك ردة الفعل الصعودي للسوق من بداية الشهر الجاري جاءت عقب هبوط السوق في آخر يومين من تداولات شهر مارس، خاصة ان الصعود الملحوظ للمؤشر السعري جاء اغلبه في الثواني الاخيرة بالرغم من انه وصل لمستوى تاريخي جديد الا انه لا يمكن التعويل على ان هذا الصعود يشجع على بناء مراكز مالية جديدة، او يبدد المخاوف من ان الحركة التصحيحية للسوق قد انتهت، بل انه حتى يكون هناك اطمئنان على الوضع الحالي للسوق لابد ان يكون هناك تداولات فعلية وشراء قوي.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )