مازالت عمليات المضاربة وتسريب الشائعات عن أرباح الشركات المدرجة للربع الأول من العام الحالي وضغوطات مجموعات استثمارية ترى في مستويات الأسعار اغراء للشراء تسيطر على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مع بداية الأسبوع. وكما ان حال التباين مازال أيضا يفرض نفسه برغم التداولات الانتقائية على أسهم دارت حولها بعض الأنباء لاسيما التشغيلية في قطاع الخدمات عن مشروعات جديدة وهو ما ظهر جليا على الأداء في الساعة الأولى من التداولات ما جعل صغار المستثمرين يحولون دفة أوامرهم اليها.
واللافت للنظر في مجريات حركة السوق امس هو مراوحة بعض الشركات الريادية مكانها على الرغم من أن صناع السوق يعلمون تماما أن الوقت مناسب لولوج أسهم في دوائرالشراء والبيع لايجاد نوع من التوازن واعادة مسار السوق نحو تسجيل الأرقام القياسية مجددا.وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قامت بسؤال شريحة المتداولين عن توقعاتهم لسيناريو مسار السوق وسط عوامل متباينة بين محفزات الصعود وضغوطات الهبوط بفعل عوامل العرض والطلب وألاعيب المضاربين الذين يقفون للمؤشر السعري عند مفترق طرق كبح جماحه التصاعدي.
وقال المتداول فاضل العبد الكريم ان السوق ومنذ بداية تداولات الربع الاول وهو يبحث عن نقطة دعم ولكن القيمة النقدية لم تعد في مستوياتها المعهودة اذا استثنينا اغلاقات اللحظات الأخيرة التي لاتخدم الصغار بقدر ماتصب في صالح كبريات المجموعات الاستثمارية.
وأضاف العبدالكريم ان هناك اسهما في قطاع الخدمات مازالت محل الاهتمام علاوة على أسهم كامكو والصفاة والكويت للتأمين التي شهدت اقبالا من جانب المستثمرين الأفراد والصناديق على حد سواء مايعني أن السوق يستمد قوته من اسهم لديها رؤى واضحة كما أنه يتفاعل بسرعة مع اي اخبار حول الشركات المدرجة.
وعبر المتداول ناصر العنزي عن خشيته من ان تلقي تسريبات ارباح الربع الأول بظلالها السلبية على أداء السوق خاصة أن صغار المتداولين يتأثرون أكثر من غيرهم بالتكهنات التي يبنون عليها قراراتهم الاستثمارية مايوقعه في فخ المضاربات التي تشهد نشاطا منذ الاسبوع الماضي وحتى اغلاقات امس.
وأشار العنزي الى انه على الرغم من تحقيق بعض المؤشرات القيادية في السوق قفزات تاريخية فان الحالة المتباينة هي المسيطرة على التداولات بفعل محافظ وصناديق استثمارية نافذة في السوق بدعم من شركاتها التي ترى في الحركة هدفا استثماريا بالشراء تارة والبيع تارة أخرى.
وتمنى المتداول أنس الزنكوي أن ينفض السوق غبار الشائعات عن نفسه وأن تعي شريحة المستثمرين أبعاد المضاربين وألاعيبهم حتى لايكونوا فريسة سهلة ويتكبدوا الخسائر بفعل من يروج شائعات حول تحقيق خسائر أو أرباح للشركات المدرجة.
وقال الزنكوي ان شهر ابريل سيكون مسرحا للمضاربة والتصحيح وهو أمر طبيعي لظروف السوق ولكن الترقب والانتظار سيفرضان نفسيهما على معظم القرارات الاستثمارية ما قد يفقد المؤشرين السعري والوزني مركزيهما ولن ينقذهما من هذا الوضع الا اغلاقات الدقيقة الاخيرة التي تقلب الوضع رأسا على عقب.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )