زكي عثمان
أعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي ان الشركة بصدد تنفيذ مجموعة من الافكار الجديدة خلال العام الحالي لمواكبة مرحلة النمو والانتشار الجغرافي والنوعي، مشيرا الى ان الشركة بصدد طرح صندوق جديد تحت اسم صندوق البنك الاسلامي، وذلك للاستثمار في قطاع البنوك الاسلامية بمنطقة الخليج والدول العربية وشمال افريقيا، مستندا في ذلك الى الفرص الواعدة في هذا القطاع الذي يشهد نموا متسارعا.
وكشف السبيعي عن مجموعة من المشاريع الجديدة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب انتهاء الجمعية العمومية للشركة امس، حيث أوضح ان «الكويتية للاستثمار» قامت بتملك حصة تبلغ 23% من الشركة العربية للخدمات المالية القابضة في السعودية من خلال شراكة استراتيجية مع مستثمرين من السعودية ومنطقة الخليج، مبينا ان اغراض الشركة تتركز على الوساطة المالية، حيث تتضمن خطط عملها المستقبلية التوسع في تأسيس شركات الوساطة المالية بالخليج وعربيا.
واضاف ان الشركة السعودية انتهت بالفعل من تأسيس مرحلة عملها بالسوق السعودي وتدرس حاليا السوق المصري من خلال التفاوض مع بعض الاطراف كما تدرس ايضا تأسيس شركة بالامارات، مؤكدا ان نشاط الوساطة المالية من الانشطة المجزية بأسواق المال العربية والخليجية، وهو ما سيساهم في تعاظم ايرادات الشركة.
على صعيد متصل، ذكر السبيعي ان الشركة بصدد تأسيس صندوقين للاستثمار في البنية التحتية احدهما سيكون بالتعاون مع بنك الخليج الاول بالبحرين، بهدف تأسيس صندوق برأسمال متوقع يصل الى ملياري دولار، وقد بدأت بالفعل عمليات تسويق هذا الصندوق، في حين ان الصندوق الآخر سيكون بالتعاون مع شركة نسراتا البحرينية ايضا، مبينا ان نشاط الصندوقين سيتضمن التركيز على قطاعات محددة ونوعية كل واحد دون اي تداخل بينهما.
ولم يخف السبيعي نية الشركة الدخول الى القطاع العقاري بشكل جديد، وذلك من خلال مشاريع التطوير العقاري التي تشهد نموا متسارعا بالمنطقة، موضحا ان الهدف ليس اتمام عمليات شراء وبيع الاراضي بقدر ما تستهدف الشركة المشاريع الكبيرة وتحديدا في اسواق السعودية والبحرين وعمان والهند.
كما ذكر السبيعي ان «الكويتية للاستثمار» تفكر بجدية في التخلص من بعض الاصول القديمة التي تجاوزت الـ 20 عاما وذلك من خلال اما اعادة تدويرها وطرحها ضمن صندوق استثماري مباشر أو بيعها للاستفادة من عوائدها في المشاريع الجديدة.
وفي هذا الصدد، قال ان الشركة تملك 1% من اسهم شركة «يوري كيلر» العالمية للوساطة المالية، وعليه فإن هناك تفكيرا قويا وشبه نهائي لبيع هذه الحصة، مشترطا في ذلك العائد المتوقع من بيع السهم الواحد، فضلا عن موافقة باقي المساهمين حسب الضوابط التي تحكم هذه الشركة.
وردا على تساؤل حول الاستثمار بقطاع الطاقة، ذكر السبيعي ان الشركة تفكر بجدية في الدخول بمجال الخدمات المرتبطة بمشاريع الطاقة، خاصة ان انتشار الشركات العاملة بقطاع الطاقة مؤخرا يجعل من فرص الاستثمار بهذا القطاع محدودة للغاية، وفي ظل عدم توافر الخبرات الكافية بهذا القطاع بالشركة ما يدفعها للدخول في تحالفات خليجية مستقبلا عند الدخول بهذا القطاع.
من جهة اخرى بين السبيعي ان الشركة تمكنت خلال العام 2007 من تحقيق قفزة في ارباحها بنسبة 67.3% بما يعادل 44.87 مليون دينار مقارنة مع 26.6 مليون دينار عام 2006.
واوضح ان «الكويتية للاستثمار» حققت عام 2007 اعلى مستوى ايراد من العمولات منذ تأسيسها حيث بلغت 19.23 مليون دينار مقارنة بـ14.85 مليون في عام 2006، مؤكدا ان النتائج المالية للشركة لعام 2007 تعكس مستوى الاداء العالي الذي وصلت اليه في هذا العام بشكل خاص بما يعزز نتائجها المتميزة في السنوات الاخيرة.
واضاف ان الشركة بعد ان رصدت الاقبال المتزايد على الادوات المالية الاسلامية والتمويل وتوسيع قاعدة عملاء هذه الادوات اضافة الى النمو المتوقع للمصارف الاسلامية في المنطقة وتزايد الطلب على المنتجات المصرفية المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية.
واعرب السبيعي عن تفاؤله بمواصلة الشركة نموها خلال العام الحالي اعتمادا على نشاط الشركة وبحثها المستمر عن افضل الفرص الاستثمارية واقتناصها لتحقيق افضل العوائد للمستثمرين وذلك على كل المستويات المحلية والاقليمية والعالمية من خلال امتلاك الشركة لمحفظة استثمارات مباشرة تضمن التنوع الاستثماري من ناحية القطاعات اضافة للتنوع الجغرافي لهذه الاستثمارات بحكم التجدد المستمر لهذه المحفظة عن طريق دخولها في استثمارات متنوعة.
واوضح السبيعي ان صناديق «الكويتية للاستثمار» العاملة في الاسواق العالمية نجحت في تحقيق معدلات تفوق اداء مؤشرات الاسواق التي تعمل بها تلك الصناديق، بل احتلت المراكز الاولى بين مثيلاتها الخاصة بالشركات المحلية، مرجعا ذلك الى الخبرة التي يتمتع بها القائمون على تلك الصناديق اضافة الى السياسات المتوازنة التي تتبعها الشركة بشكل عام.
وذكر ان النمو القياسي في النتائج يعكس نشاط الشركة وبحثها المستمر عن افضل الفرص الاستثمارية واقتناصها لتحقيق افضل العوائد للمستثمرين وذلك على كل المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، مبينا انها استطاعت تحقيق هذه النتائج الكبيرة على الرغم من الانخفاض الذي صاحب مرحلة التصحيح في سوق الكويت للاوراق المالية في الربع الاخير من عام 2007 حيث اقفل مؤشر الشركة الكويتية للاستثمار عند مستوى 843.5 نقطة مرتفعا بواقع 196.86 نقطة وبنسبة 30.44% عن ادائه لسنة 2006. كما اوضح ان العائد على السهم ارتفع خلال العام 2007 بشكل كبير بنسبة 67.3% ليبلغ 85.48 فلسا للسهم مقابل 51.08 فلسا للسهم عام 2006.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )