هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية الاسبوع الماضي بالتذبذب الحاد والعنيف بفعل المضاربات القوية والمتنوعة والسرعة الشديدة في جني الارباح، الامر الذي ادى الى تباين كبير في جميع مؤشرات السوق ما بين الصعود والهبوط، ومعروف ان السوق يشهد في الفترة الحالية من كل عام عمليات غربلة قوية في المراكز المالية، خاصة على اسهم الشركات التي حققت نتائج مالية متواضعة العام الماضي والتي تشهد منذ فترة عمليات تصعيد كبيرة في اسعارها تمهيدا للخروج منها، خاصة اسهم الشركات الرخيصة والتي يتسم اداؤها بالتذبذب، وهذا الاتجاه دائما ما يشهده السوق مع بدايات الربع الثاني من كل عام، والتي تتزامن معها عمليات بناء مراكز مالية على اسهم الشركات القيادية التي وصلت اسعارها لمستويات مناسبة للشراء لآجال متوسطة وطويلة المدى، حيث تلاحظ الضغوط الواضحة على اسهم الشركات القيادية وايضا الشركات المتوسطة والتي يتسم اداؤها بالنمو التشغيلي، ما يؤدي الى انخفاض تدريجي للمؤشر الوزني الذي يواصل الانخفاض من اعلى المستويات التي وصل لها، فيما يواصل المؤشر السعري الارتفاع بفعل التصعيد المتواصل في الثواني الاخيرة، والذي وصل لمستويات تاريخية.
فقد حقق المؤشر السعري ارتفاعا بمقدار 84 نقطة ليغلق على 14774.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.6% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 2215.2 نقطة بارتفاع نسبته 17.6%، فيما مني المؤشر الوزني بخسائر بلغت 7.48 نقاط ليغلق على 792.23 نقطة بانخفاض نسبته 0.94% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 69.75 نقطة بارتفاع نسبته 9.8%.
وحققت القيمة السوقية ارتفاعا نسبيا الاسبوع الماضي قدره 155 مليون دينار لتصل الى 63 مليارا و616 مليون دينار بارتفاع نسبته 0.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب السوقية المحققة منذ بداية العام الى 4 مليارات و840 مليون دينار بارتفاع نسبته 8.2%.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )