Note: English translation is not 100% accurate
اقتصاديون لـ «الأنباء»: اتساع قاعدة المساهمين ووصول القيمة الرأسمالية للسوق إلى 40 مليار دينار وراء صعوبة احتكار أي جهة للتداولات
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : الانباء
قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة «جراند السياحية» حسين الخرافي ان سوق الكويت للاوراق المالية مرآة للاقتصاد الوطني والمتداولين في حاجة ماسة للثقة التامة لان النفسيات تتحكم بنسبة كبيرة في التداولات رغم انه من المفترض ان تكون آليات العرض والطلب هي المسيطرة بنسبة اكبر في تحديد حركة البورصة سواء كانت صاعدة ام هابطة.
واضاف الخرافي انه لا يصعب على المحللين التنبؤ بآليات ومسار السوق لان الشركات الجيدة ستظل جيدة خاصة انها تعتمد بشكل اساسي على اداء تشغيلي 100% ولم تتأثر بهبوط السوق بدرجة تؤدي الى المخاطر مشيرا الى ان كل العوامل الايجابية متوافرة وان الفرص متاحة لأي متداول لاقتناصها فالسوق حينما يشهد هدوءا تكون فرصة لا تتكرر لاني متداول ولان الهبوط يعقبه موجة شديدة من الصعود ومن هنا يتضح ان الشركات الجديدة هي القائد وستظل جيدة مادامت لم تتأثر بهبوط السوق، لذا يتضح انه لا يصعب على المحللين التنبؤ بآليات ومسار السوق.
وافاد الخرافي بأن النفسيات والسياسة وآليات العرض والطلب هي المتحكمة في السوق الكويتي وفي اي سوق للاوراق المالية في العالم لانها عبارة عن خليط وسيظل في النهاية اداء الشركات هو الذي يتحكم في المؤشرات الايجابية أو السلبية للسهم.
بدوره قال رئيس مجلس الإدارة في شركة نابيسكو عمران حيات ان عمليات النفسيات للمتداولين جزء من الواقعية وهي المتحكمة في عمليات أوامر البيع والشراء، فنفسية المتداول تقرأ وتتحكم بشكل أساسي في تداولات المستثمر، حيث ترى وتقرأ ما يدور حول الأوضاع الجانبية للسوق سواء كانت سياسية محيطة بالمنطقة أو داخلية، معتقدا ان النفسية والسياسة تلعبان دورا اساسيا وكبيرا في الاقتصاديات.
وأشار حيات الى ان الأسواق المالية تتميز بأنها تغلب عليها المعاملات المؤسسية اكثر منها الشخصية، وكلما غلب عليها ذلك يصبح سهلاً التنبؤ بها، لكن سوق الكويت للأوراق المالية يعتمد على أشخاص وأفراد، فالبيع والشراء لا يكون على ثقافة استثمارية واعية من المتداولين وحتى كذلك ثقافة المؤسسات نفسها، ففي الغالب التداول سواء كان للمؤسسة أو للأشخاص يرجع في النهاية لشخص واحد.
وحول تحكم الهوامير في السوق أكد حيات ان السوق الكويتي لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه حاليا، خاصة انه يدير نحو 40 مليار دينار والشركات المدرجة فيه كثيرة وقوية، فالسوق أكبر من أن يتحكم فيه شخص بعينه أو مؤسسة بعينها، حتى لو كانت كبيرة وذات صدى اقتصادي كبير.
من جانبه، قال المدير العام في الدار لإدارة الأصول الاستثمارية «آدام» عبدالرحمن الداود ان تحكم النفسيات في تداولات السوق تنطبق على الافراد وصغار المستثمرين وليس المؤسسات، نظرا لعدم وجود شفافية كاملة في السوق، فكثير من المعاملات تتم ولكن لا تكون على دراسة كاملة بأداء الشركات، وانما تتم على معلومات بعضها صحيح والآخر غير صحيح، فدائما القرارات تكون أهم من السلوك وهذا ينطبق على صغار المستثمرين وليس على الشركات، اضافة الى ان المتواجدين بالبورصة يتأثرون بالاشاعات التي يتم ترويجها في أروقة البورصة.
مؤكدا ان البورصة ليست مصدرا للحصول على معلومة وان وجود الشخص بالبورصة لا يكون ذات أهمية لانجاز قراره بالبيع او الشراء كما يعتقدون.
وذكر الداود ان سوق الكويت للأوراق المالية لا يستطيع احد ان يتحكم في تداولاته، خاصة انه يدير سيولة تقارب الـ 40 مليار دينار، فالسوق يعتمد على عناصر داخلية وخارجية، فالخارجية تتمثل في الوضع السياسي في المنطقة بأسرها وتتأثر الأسواق المالية بهذه العوامل الخارجية، أما من الناحية الداخلية ففي الوضع الاقتصادي للدولة وادارة البورصة ومديرها بالاضافة الى ذلك اداء الشركات نفسها، فالشركات الموجودة في البورصة لا غبار عليها، مفيدا بأن النفسيات والسياسة وآليات العرض والطلب من العوامل التي تتحكم في صعود أو هبوط السوق.
يتبع...
اقرأ أيضاً