محمود فاروق
اكد رئيس تطوير الاعمال بمؤسسة الخليج للاستثمار مالك العجيل ان صندوق الخليج المميز والذي بصدد طرحه سيتيح بدوره للمستثمرين المحليين والاجانب الفرصة للاستثمار في القطاعات الاكثر انتعاشا في المنطقة، حيث سيسمح بتنويع ونمو محافظهم المالية، مضيفا ان حملة استعراض الصندوق ستتيح الفرصة لجميع المستثمرين كي يتعرفوا على قيمة الاستثمار في صندوق الخليج المميز وذلك ايضا للمستثمرين الحاليين والمستقبليين، موضحا انها تعتبر فرصة مواتية لمؤسسة الخليج للاستثمار لتقوية الروابط مع العملاء والتعرف على الفرص المستقبلية، ومن خلال خبرتها الطويلة التي تزيد على 25 عاما في مجال الاستثمار الخاص بالاسهم، فإن مؤسسة الخليج للاستثمار تعتبر اكثر من كونها مجرد اسم محلي ضمن بيئة استثمارية مضطردة النمو في المنطقة.
واشار الى ان المؤسسة تمتلك عبر منطقة الخليج سجلا رياديا ناجحا كونها المستثمر الاساسي في العديد من المشاريع الرئيسية ضمن نطاق القطاعات الصناعية والبنية التحتية والخدمات.
وباستحواذها على عدد يفوق الـ 50 شركة ذات طابع خاص ضمن دول الخليج العربي، فإن مؤسسة الخليج للاستثمار تستحوذ على مشاركة سهمية تزيد على 1.5 مليار دولار، وتدير مجموعة متنوعة من الاصول في المنطقة بقيمة اجمالية مصرح بها تصل الى 2.5 مليار دولار.
فرصة استثمارية
واستعرض رئيس صندوق الخليج المميز طلال الطواري قائلا ان صندوق الخليج يعتبر من اوائل واكبر صناديق الاستثمار في الاسهم الخليجية في منطقة الخليج، تم تأسيسه في ابريل 2003، وهو صندوق استثماري مفتوح للاكتتاب اسبوعيا ويسعر حسب القيمة الصافية للصندوق على اساس اسبوعي.
يهدف الصندوق الى توفير فرصة للمستثمرين للدخول الى كل اسواق الاسهم الخليجية في وقت واحد ضمن آلية معينة تتيح لهم تحسين العائد وتوفر عليهم معاناة البحث عن فرص الاستثمار، كذلك تجنب المخاطر المحتملة والابتعاد عن فرص الاستثمار غير المحمودة العواقب، كما يهدف الصندوق الى مواصلة الدور الريادي على صعيد الاستثمارات في القطاعات الاساسية التي توفر عوائد مالية مجدية وكذلك تنمية قيمة رأس المال المستثمر وتحقيق اعلى نمو رأسمالي على المدى الطويل وتحسين القيمة السوقية لاصول الصندوق.
مؤكدا انه حقق اداء متميزا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث حقق معدلا نحو 275.3% منذ انشائه والعائد لسنة 2007 يبلغ 43.3% بمعدل يقدر بـ 30% سنويا، فقد كان اداء قويا مما ادى الى تحقيق ارباح مناسبة وربحية مستمرة وحقق نتائج اكثر من المتوقعة، وذلك بسبب تنوع محفظته التي تتكون من مجموعة من الاوراق المالية الممتازة في اسواق المال في دول الخليج، ويتم قياس اداء الصندوق عن طريق مؤشر mscigcc الذي يقيس اداء الاسهم الخليجية في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي الست.
أسس ومعايير
مضيفا انه يرتكز على اسس ومعايير احترافية وتخطيط استراتيجي سليم وديناميكية في التفاعل مع المستجدات ومواكبتها، بالاضافة الى الادارة البناءة، حيث تتم ادارته بواسطة خبراء واختصاصيين ذوي خبرة كبيرة في ادارة الصناديق ومحافظ الاسهم الخليجية بطريقة مهنية محترفة ويدعمهم جهاز بحوث ودراسات خاصة بالصندوق وعملية الاستثمار في اسواق الاسهم الخليجية وانتقاء الاستثمار الواعد المجزي، حيث يقوم الخبراء القائمون على الصندوق بعمل دراسات تحليلية دقيقة وشاملة لصياغة رؤية مستنيرة عن سوق المال في دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك وضع آليات واستراتيجيات مدروسة بعناية وتحليل الظروف المواتية ووضع الاسس السليمة لخلق فرص استثمارية ذات ربحية مميزة، وبالمثل يتم استيعاب جميع المحفزات الاساسية والاقتصادية والمالية المتعلقة بنتائج الدراسات المالية، وبالتالي تبني الاستراتيجية المثلى للتعاطي مع السوق خلال المرحلة المستقبلية، ولم تأت نتائج صندوق الخليج المميز من فراغ، بل كانت حصيلة حتمية لما تتمتع به المؤسسة بصفتها مدير الصندوق من خبرات طويلة تزيد على 25 عاما في مجال الاستثمار واعتمادها المقاييس العالمية للاستثمار منذ تأسيسها عام 1983، وقد تميز اداء المؤسسة ومنذ انشائها بالاداء القوي والربحية المستمرة، فعلى مدى عمرها الممتد لاكثر من عقدين من الزمان لم تسجل المؤسسة اي خسائر في اي سنة، وقد ساهم كل هذا في تعزيز مكانة الصندوق في المنطقة.
انتعاش الصندوق
مشيرا الى العوامل المهمة التي ساعدت على انتعاش الصندوق وهي البيئة الاستثمارية المضطردة النمو في منطقة الخليج بشكل عام والتي تعد بيئة استثمارية واعدة ومبشرة وذلك نظرا للاستقرار السياسي بالمنطقة وارتفاع عائدات النفط والسيولة وفائض الميزانيات والانفاق على المشاريع الكبيرة ومشاريع البنية التحتية وكذلك تحرير اسواق المال في المنطقة، ومن المتوقع الاستمرار في حالة الانتعاش في اسواق الخليج على مدى سنوات بعد ان اصبحت بيئة جاذبة للاستثمار العربي والاجنبي اثر حالة الانفتاح العام التي تسود المنطقة وانضمام دول الخليج الى الكيانات والمنظمات التجارية العالمية، وقد استفاد الصندوق ايضا من التنوع الجغرافي للاسهم في المنطقة، كل هذا يشكل عوامل اساسية تدفع النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي الى الامام مما يؤثر بشكل ايجابي على مؤشرات الاسواق المالية.
نجاح الصندوق
وقد ساعد على نجاح الصندوق ايضا وجود عدد من المستثمرين المؤسسين الذين يمثلون دافعا كبيرا للصندوق لما يقدمونه من دعم متواصل مما كان له الاثر الايجابي على نمو وتطور الصندوق ولا يسعنا هنا الا ان نشكر المساهمين الحاليين ونقدر ثقتهم في اداء الصندوق، ومن جهة اخرى نتطلع الى بناء قاعدة واسعة من العملاء في منطقة الخليج واجتذاب مستثمرين جدد حيث تمثل صناديق الاستثمار احدى قنوات تحويل مدخرات المساهمين من اموال معطلة الى نشطة تسهم في رفع مستوى الاستثمارات المتاحة في السوق الاقتصادية.
وسيواصل الصندوق المضي قدما للحفاظ على الريادة في صناعة الاستثمار التي تتسم بالتنافسية الشديدة والعمل على ايجاد فرص استثمارية مثمرة وتشجيع المستثمرين على مشاركة الموسسة في التعاون المجدي في هذا المجال، وسيتم التركيز ايضا على تطوير الاستثمار والمساهمة في النمو الاقتصادي في منطقة الخليج وتقديم منتجات وخدمات مالية مناسبة للمستثمرين في تلك الاسواق حيث قامت المؤسسة مؤخرا بطرح صندوق الخليج الاسلامي الذي يعني بالاسهم الخليجية المتوافقة مع الشريعة الاسلامية وستقوم مؤسسة الخليج بطرح صناديق جديدة للاستثمار في دول الخليج مثل صندوق الخليج للاستثمار المباشر وكذلك صناديق لكل دولة على حدة، وهناك نظرة متفائلة وتنبؤ بنمو ايجابي لاداء الصندوق في السنوات المقبلة ان شاء الله.
محافظ مالية
وافاد العجيل بأن صندوق الخليج المميز يعد من اوائل واكبر الصناديق الاستثمارية للاسهم الخليجية، ويهدف صندوق الخليج المميز الى تحقيق زيادة طويلة الامد في رأس المال من خلال الاستثمار في محافظ مالية متنوعة للاسهم المدرجة، حيث يبلغ حجم الاصول المدارة للصندوق نحو 245 مليون دولار حتى تاريخه.
ويعتبر الصندوق الرئيسي المميز لمؤسسة الخليج للاستثمار والتي تعتبر واحدة من اقوى المؤسسات المالية في المنطقة، حيث تدير اصولا تزيد قيمتها عن 9 مليارات دولار، فيما تبلغ قيمة حقوق المساهمين نحو 2 مليار دولار.
حيث يستخدم فريق عمل الاسهم الخليجية مزيجا من النظرة الشاملة للسوق والتي تبدأ من المستويات العامة، وتعمل للوصول الى التفاصيل الدقيقة المتعلقة والعكس ايضا، حيث يبدأ من التفاصيل الدقيقة للوصول الى المستويات العامة، وذلك بهدف تكوين نظرة مبدئية للقطاعات العاملة ضمن منحى منطقي سليم.
مضيفا: الصندوق حقق منذ اطلاقه في ابريل عام 2003 عائدا سنويا بلغ 30% و43.3% للعام 2007 وحقق نموا في رأس المال تقدر نسبته بـ 275.3% منذ اطلاقه، وذلك من خلال الاستثمار في الاوراق المالية المدرجة في اسواق الاسهم لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقد حقق الصندوق ايضا ما نسبته 11.23% لسنة 2008 حتى تاريخه. وفي تعليقه على ذلك، قال طلال الطواري مدير قسم الاسهم الخليجية: نحن سعداء جدا وفخورون بهذا الاداء والانجاز الرائع للصندوق.
فقد استطاع الصندوق ان يتجاوز مستوى المؤشر خلال السنوات الاولى والثانية والثالثة، وذلك يعد دليلا على الثبات والقوة.
صندوق إسلامي
من جانبه، قال مدير الصناديق الخليجية احمد التركي ان مؤسسة الخليج للاستثمار قدمت مؤخرا صندوقا اسلاميا خليجيا جديدا، والذي تم اطلاقه في يناير 2008، حيث يهدف الى تحقيق زيادة طويلة الامد في رأس المال، وتحقيق عوائد مالية مطلقة لا يحدها سقف محدد، وذلك من خلال التركيز على الاستثمار في مجموعة اسهم مركزة في نطاق الاسهم المتوافقة مع الشريعة الاسلامية.
حيث تدعمه مؤسسة الخليج للاستثمار بقيمة تبلغ 10 ملايين دولار.
الخليج للاستثمار
تعتبر المؤسسة واحدة من اكبر واكثر المؤسسات نفوذا في مجال الاستثمار البنكي وادارة الاصول في منطقة الخليج العربي، وتمتلك قاعدة من العملاء تشمل الكيانات المالية والمؤسسات والحكومات والافراد المستثمرين.
وتركز المؤسسة التي تملكها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي الست بالتساوي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة، على تطوير القطاع الخاص والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وتمتلك مؤسسة الخليج للاستثمار عبر منطقة الخليج سجلا رياديا ناجحا بكونها المستثمر الاساسي في العديد من القطاعات الرئيسية ضمن نطاق القطاعات الصناعية والتي تشمل الخدمات المالية والاتصالات والبتروكيماويات والصلب والكهرباء.
وتشمل مجالات اعمالها الاستثمارات الاساسية وتمويل المشاريع المشتركة والاستثمار المباشر في الشركات الخاصة والسوق العالمية وادارة الاصول والعمليات المالية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )