واشنطن - احمد عبدالله
بدأت في العاصمة الاميركية واشنطن بعد ظهر أمس الأول وقائع المؤتمر الثالث للملتقى الاقتصادي الاميركي - العربي بمشاركة وفد كويتي يضم مدير الادارة الاقتصادية في وزارة الخارجية الشيخ على خالد جابر الصباح ووكيل مساعد التجارة الخارجية عبدالعزيز مشعل الخالدي، ورحب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وهي لجنة العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والعالم العربي احمد شيباني بالحضور مع بدء جلسات المؤتمر قائلا ان عدد الحضور يبلغ نحو الف شخص من بينهم رجال اعمال بارزون على قائمة «فورتشن - 500» ونحو 150 مسؤولا حكوميا ورجل اعمال بارزا من 35 دولة واسماء معروفة في عالم البزنس والدراسات الاكاديمية والاقتصادية والتكنولوجيا والاستثمار».
وتبع ذلك القاء رئيس بنك الصادرات والواردات الاميركي جيمس لامبرايت كلمة مفصلة عن وضع العلاقات التجارية العربية - الاميركية قال فيها ان حجم صادرات الولايات المتحدة للعالم العربي في اللحظة الراهنة لا يتجاوز 58 مليار دولار من مجمل الصادرات الاميركية التي يبلغ حجمها الحالي 1.3 تريليون دولار.
واضاف لامبرايت «في عام 2007 بلغ حجم تمويل بنك الصادرات والواردات للصفقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول العربية 12.6 مليار دولار، وتقول الارقام ان هذا الحجم سيتزايد العام هذا الى 16 مليار دولار، الا ان ذلك لا يزال يشكل نسبة محدودة بالمقارنة مع ما نأمل في حدوثه».
ويذكر ان بنك الصادرات والواردات الاميركي هو مؤسسة مصرفية خاضعة لاشراف حكومة الولايات المتحدة تعمل في مجال تمويل الصفقات التجارية مع العالم الخارجي، وقد تأسس البنك عام 1934 وتعد مقاييسه في تمويل التجارة الخارجية مرجعا للمصارف التجارية الاميركية الخاصة.
واضاف لامبرايت ان الازمة الحالية في قطاع الائتمان بالسوق المالية «لا يجب ان تتحول الى سبب لإبطاء معدلات التبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والعالم العربي اذ ان لدى بنك الصادرات والواردات صيغا ملائمة لتمويل هذه التبادلات».
يذكر ان التبادل التجاري بين الكويت والولايات المتحدة يشكل فائضا لصالح الكويت قيمته 1.9 مليار دولار اذ تصدر الكويت الى الولايات المتحدة بما قيمته 4.5 مليارات دولار وتستورد منها بما قيمته نحو 206 مليارات دولار طبقا لتصريحات ادلى بها الشيخ على جابر الصباح في واشنطن على هامش المؤتمر.
بعد ذلك القت وزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة ابوالنجا كلمة طالبت فيها الملتقى بالتحول الى محفل للعمل بالنظر الى حجم المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها العالم العربي لاسيما قطاعي الشباب والتعليم، وقالت الوزيرة «اننا كدول عربية نمضي على الدرب الصحيح ولكننا نحتاج لان نتحرك بسرعة اكبر، والقضية المطروحة علينا اليوم هي كيف سيمكننا الانتقال من الحديث عن هذه الاهداف النبيلة التي نبحثها الى العمل على تنفيذها».
بعد ذلك تحول المؤتمر الى لجان للنقاش تصدرتها لجنة بعنوان «قادة الاعمال العرب والاميركيين: ديبلوماسيون في زمن العولمة». وناقش المشاركون العلاقات التجارية بين العالم العربي والولايات المتحدة بالمقارنة مع علاقات كل من الصين والهند بالولايات المتحدة ايضا. وشاركت في النقاش سفيرة الولايات المتحدة السابقة ويندي تشيمبرلين التي سبق ان عملت نائبا للمستشار السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وهي تشغل حاليا موقع رئيسة معهد الشرق الاوسط بواشنطن، كما شارك ايضا عدد من القانونيين من العرب الاميركيين واساتذة جامعيون مثل مايكل هدسون. وفي نهاية وقائع اليوم الاول للمؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام، القى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى كلمة قال فيها ان ما يوصف بصراع الحضارات لا يوجد الا في صفوف العناصر بالغة اللتطرف على الجانبين. وقال موسى «ان الملتقى ليس محفلا للمناظرات وانما هو تجمع لإطلاق آلية ديناميكية بين العالم العربي والولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي واضاف «ان حل الصراع العربي - الاسرائيلي عن طريق ايجاد وتطبيق حل عادل للقضية الفلسطينية هو شرط للتطور الاقتصادي بالشرق الاوسط».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )